قال عضو الكنيست ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان إنّ "نتنياهو يصغي في الوقت الحالي للتوجيهات التي تراعي مصلحة إرثه السياسي وعليه فهو لا يريد أن يدخل التاريخ بوصفه مسؤولًا عن أكبر كارثة في تاريخ "إسرائيل"".
وفي محادثة صحافية أمس الأربعاء في مؤتمر سوق رأس المال الذي تنظمه صحيفة "كالكاليست"، صرّح ليبرمان "بعد حرب لبنان الثانية، تحدث عن المسؤولية، وأوضح لماذا يتوجب على رئيس الحكومة أن يتحمل المسؤولية عما يحدث في الروتين وأثناء الحرب. لذا، أولًا وقبل كلّ شيء، أتوقع منه أن يتحمّل المسؤولية كما تحدث عنها في لجنة فينوغراد وعلى منصة الكنيست وأن يترجم الأقوال إلى أفعال".
وأضاف ليبرمان "من أجل تجنب الفشل الأخطر في تاريخ "إسرائيل" المتمثل في ضياع إرثه التاريخي، فإنه "سيضع رهانه" على القضية السعودية "وبالجملة سيبيع أمن "إسرائيل".
ورأى ليبرمان أنّ نتنياهو سيقود "اسرائيل" إلى انتخابات على صخرة "التطبيع مع السعودية" ولا سيّما أنّه يدرك تمامًا أنّ عضوي ائتلافه المركزيين سموتريتش وبن غفير لن يسمحا له بتمرير الاتفاق الذي يشمل إقامة الدولة الفلسطينية وتطوير السلاح النووي للسعودية في الكنيست.
وختم "ليس من قبيل الصدفة أن يقول رئيس "الأمن القوميّ" تساحي هنغبي إنّ الجدول الزمني للتوصل إلى اتفاق مع السعوديين هو أيار - حزيران، فهو عاقد العزم على حلّ الحكومة والذهاب إلى الانتخابات، وهو يريد أن تكون الانتخابات حول الاتفاق مع السعوديين وليس حول فشل السابع من تشرين الأول/أكتوبر. إنّها طريقته للهروب من هذا التاريخ".