قدمت رئيسة كتلة "معسكر الدولة" في كيان العدو، عضو الكنيست بنينا تامنو شتا، مشروع قانون لحلّ الكنيست الخامس والعشرين، وذلك بعد الإنذار الذي وجّهه عضو كابينت الحرب بني غانتس والمطالب بتشكيل لجنة تحقيق رسمية وانتقادات عضو مجلس الحرب الإسرائيلي غادي آيزنكوت الحادة.
وبحسب تامنو شتا: "الاقتراح كان يُقدم باستمرار للتحرك الذي يقوده غانتس للوصول إلى انتخابات بتوافق واسع، حتى شهر تشرين الأول/أكتوبر، بعد مرور عام على هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر". كما أشارت إلى أن: "أداء اليمين في تشرين الأول/أكتوبر كارثة تتطلّب منا العودة وكسب ثقة الشعب لتشكيل حكومة وحدة واسعة ومستقرّة يمكنها أن تقودنا بأمان في مواجهة التحديات الهائلة في الأمن والاقتصاد، قبل كل شيء، في المجتمع الإسرائيلي.. تقديم مشروع القانون الآن سيسمح لنا بطرحه أكثر في دورة الكنيست الحالية"؛ بحسب تعبيرها.
الليكود متعنّت
من جهته؛ ردّ حزب الليكود، في بيان، بالقول: "في خضم الحرب تحتاج إسرائيل إلى الوحدة وليس الانقسام. وحلّ حكومة الوحدة هو مكافأة للسنوار واستسلام للضغوط الدولية وضربة قاتلة لجهود تحرير الأسرى".
الانتخابات خلال 3 أشهر اذا مرّ المشروع
صحيفة "يديعوت أحرونوت" أوضحت أنه في حال الموافقة على المشروع، ستجري الانتخابات خلال ثلاثة أشهر، لافتة الى أن: "تقديم الاقتراح هو في الأساس إعلاني، وهي رسالة أخرى من غانتس، والذي أدار وجهه بعيدًا عن حكومة الطوارئ التي دخلها مع اندلاع الحرب قبل ثمانية أشهر. ولكنّها أيضًا خطوة فنية، إذ يتعيّن الانتظار 45 يومًا أخرى قبل طرح الاقتراح للمناقشة في الكنيست".
نتنياهو قادر على الاستمرار في ائتلافه حتى لو استقال غانتس
بدوره، رأى موقع "إسرائيل نيوز 24" أن "معسكر الدولة" لا يبدو في الوقت الحالي راغبًا بحلّ الكنيست، في ضوء حقيقة أن الائتلاف الأصلي لنتنياهو يضمّ 64 عضوًا. وهذا يعني أنه حتى لو استقال غانتس من حكومة نتنياهو، فسيكون الأخير قادرًا على الاستمرار في ائتلافه بشكله الأصلي، لكن "معسكر الدولة" يأمل أن يؤدي خروجه إلى اكتساح يؤدي إلى الانتخابات. ومن دون غانتس، من المتوقع أن يجد نتنياهو نفسه يواجه المزيد من الضغوط عندما يتعلق الأمر بإدارة الحرب مع الوزيريْن إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش.
لابيد إلى خطّة لاستبدال حكومة نتنياهو
هذا؛ وكان زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد قد أعلن، أول من أمس، أنه اتفق مع أحزاب المعارضة على خطة عمل لاستبدال الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو لصالح مستقبل "إسرائيل". وبحسب صحيفة "هآرتس"، قال لابيد في نهاية الاجتماع، والذي ضم أيضًا زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان وعضو الكنيست جدعون ساعر رئيس كتلة "اليمين الوطني", إن أعضاء الكنيست الثلاثة يتوقعون استقالة الوزير في كابينت الحرب بيني غانتس من الحكومة والانضمام للجهود المبذولة لاستبدالها.