كشف يوسي يهوشع مراسل الشؤون العسكرية، في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن حربًا داخلية تدور بين عددٍ متزايد من ضباط جيش الاحتلال وتتمحور حول مطالبة رئيس الأركان هرتسي هليفي وبقية قادة الألوية والضبّاط المسؤولين مباشرة عن إخفاق الحرب بالاستقالة.
وصف يهوشع الانتقادات الموجّهة إلى هليفي وضبّاط آخرين بـــ:"الموضوعية للغاية والمهنية والشرعية"، وقال إن: "الأخطر من ذلك هو تجاهلها من جانب قيادة الجيش"، مشيرًا الى مواجهة مباشرة بين هليفي وبين أحد قادة الألوية في هيئة الأركان العامة اللواء ساعر تسور، والذي يشغل منصب قائد الفيلق الشمالي، ومن المفترض أن يدير الهجوم ضدّ حزب الله. وبحسب يهوشع؛ قرّر رئيس الأركان أن يُنهي تسور مهامه ويتسرّح من الجيش، على أن يخلفه في المنصب قائد الفرقة 98 العميد دان غولدفوس.
وينقل يهوشع، عن ضبّاط في هيئة الأركان العامة، قولهم إن تسريح تسور، في ظل احتمال اتساع الحرب مقابل حزب الله، ليس فكرة جيدة، ويرون أن تسور يستحق الترقية والإشراف على ذراع البرّ كونه قائدًا للواء قديم.
وينشر يهوشع مضمون السجال الحاصل بين هليفي وتسور، فيوضح أن الأخير قال لرئيس الأركان متسائلًا: "هل أنا الذي أخفق وعليّ أن أنصرف؟ هناك مسؤولون عن الإخفاق ما يزالون في مناصبهم". وهنا ردّ هليفي: "رئيس شعبة الاستخبارات استقال"، غير أن تسور أجابه: "وماذا بالنسبة إلى الباقين؟".
كذلك وجّه ضبّاط، في دورة قادة فصائل وكتائب، انتقادات شديدة لضبّاط هيئة الأركان العامة بسبب عدم استقالتهم، بعدما أعلنوا تحمّلهم مسؤولية الإخفاق في الحرب. ونقل يهوشع، عن ضابط صهيوني كبير، قوله إن: "رئيس هيئة الأركان العامة مسؤول عن الإخفاق. والجيش الإسرائيلي ليس منظمة خاصة.. أنا أتألّم بسبب هليفي.. هو قائد جيد، لكنّه أخفق. ينبغي أن يقود الجيش شخص آخر، وأيّ أحد كانت له علاقة مباشرة عليه أن يعود إلى بيته وألّا يعيّن في قيادة الجيش، فما هي الرسالة التي ننقلها إلى الضبّاط الصغار والجمهور عمومًا؟".
في المقابل، برّر المتحدث باسم جيش الاحتلال الشجار بقوله: "إنها محادثة شخصية بين قائد ومرؤوس. لن نتطرق إلى ما يُقال في مثل هذه المحادثات".