الوضع في مستوطنات الشمال يستمرّ في الاستحواذ على اهتمامات إعلام العدو. صحيفة "معاريف" أبرزت انهيار المستوطنين ويأسهم ممّا يجري في هذه الجبهة.
تقول "معاريف": "منذ الليلة الماضية، ما تزال رياح الحرب تهبّ بقوة على مستوطنة "تسوريال" في الجليل الغربي الواقعة على بعد سبعة كيلومترات من السياج الحدودي مع لبنان. الصلية المكثّفة فاجأت معظم "السكان"، لأن المستوطنة لم يتم إخلاؤها وهي عادة لا تقع ضمن مدى حزب الله"، وتضيف "المستوطنون عثروا على ثلاثة صواريخ داخل المستوطنة، أدّت إلى تدمير منزلين ومخزن للتغليف".
يتحدّث يهودا ليسري، أحد المستوطنين هناك لـ"معاريف" عن شعور الذعر الذي ساد لدى سكان "تسوريال" على خلفية سقوط الصواريخ وأصداء الانفجارات في المستوطنة، ويضيف وهو يشكو من عدم وجود غرفة آمنة في منزله: "الليلة الماضية كنت جالسا في المنزل أشاهد التلفاز وفجأة سمعت صوت انفجار قوي. بعد عدة ثوانٍ على الانفجار، أطلقت صافرات الإنذار.. لم يكن هناك وقت للفرار إلى ملجأ الحيّ"، ويتابع "المنازل القديمة في المستوطنة لا تحتوي على غرف آمنة".
ويردف ليسري: "في وقت الإنذارات، لم يكن هناك فكرة عمّا يحدث داخل المستوطنة"، ويشير إلى أنه "تمّ اكتشاف ثلاثة صواريخ سقطت ضمن منطقة المستوطنة، بالقرب من منزليْن ومحلّ توضيب. ونتيجة للضربة القوية والشظايا العديدة، تضرّرت المنازل".
ويكمل ليسري: "لو كانوا تلقوا في "تل أبيب" ما تلقيناه الليلة الماضية في "تسوريال"، لكانت تصاعدت النيران في بيروت اليوم، لكن للأسف نحن جزء من "إسرائيل" الثانية، أي المحيط. يعاني سكان الجليل أكثر من المشاكل الاقتصادية أو الصحية والتعليمية نتيجة الموارد المحدودة هنا. وفي هذه الحرب اكتشفنا أن الشمال مُهمل من الناحية الأمنية أيضًا".
_