أظهر تقرير جديد صادر عن "هيئة الإعلام القومي"، في مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الضرر الهائل في مستوطنات الشمال جراء الوضع القائم حاليًا والمواجهة المستمرة مع حزب الله.

صحيفة "يديعوت أحرونوت" نشرت مضمون التقرير، والذي بيّن أن هناك ضررًا بمليارات الشواكل في الزراعة والسياحة، في حين تُلفت عشرات آلاف الدونمات، مشيرة الى أن النهاية لا تبدو قريبة.

بحسب التقرير، عدد إطلاقات حزب الله منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بلغ أكثر من 7500 قذيفة صاروخية. أكثر من 200 مسيّرة وصلت إلى "إسرائيل". الشهر الذي أُطلق فيه أكبر عدد من القذائف الصاروخية والمسيرات كان تموز الفائت، وحينها سُجّل 1091 إطلاقًا، وبعده يأتي أيار مع 1000 إطلاق ثمّ حزيران مع 855 إطلاقًا. وللمقارنة، في شهر كانون الثاني الماضي سُجّل 344 إطلاقًا، الأمر الذي يدل على منحى تصعيدي في الحدود اللبنانية.

منذ الثامن من تشرين الأول، قُتل 24 إسرائيليًا ومواطن أجنبي واحد، و19 عنصرًا من القوات "الإسرائيلية" سقطوا في أثناء القتال في الشمال، إجمالًا قُتل في الشمال منذ اندلاع القتال 44 شخصًا، و271 أصيبوا، من بينهم 130 مستوطنًا و141 من القوات "الإسرائيلية".

على صعيد النازحين من مستوطنات الشمال، يوضح التقرير أنه حتى 11 آب الحالي، 62480 مستوطنًا أُخلوا ونزحوا من تلقاء أنفسهم - من بينهم 16855 موجودون في الفنادق، 45562 يقيمون في "مجموعة مجتمعية"، و63 "نزحوا من تلقاء أنفسهم".

ووفقًا لمُعطيات "سلطة الضرائب"، منذ اندلاع القتال في الشمال قُدم 4378 طلب ضرر في مبانٍ وممتلكات في مستوطنات الشمال، و2581 شكوى من أضرار لحقت بمبانٍ، 910 على أضرار في سيارات و183 شكوى من أضرار لحقت بالزراعة. وتوقّعت تقديرات سلطة الضرائب ألّا تكون هذه النهاية، فآلاف الشكاوى قد تُستلم في ما بعد، من نازحين لمّا يلاحظوا بعد أضرارًا لحقت ببيوتهم.

كذلك لفت التقرير إلى أن من يُسمّون بـ"عناصر مكافحة النار" عملوا منذ تشرين الأول على إطفاء 790 حادثة حريق جراء سقوط الصواريخ. وبحسب مُعطيات "سلطة الطبيعة والحدائق"، هناك 158 ألف دونم احترقوا في أنحاء الشمال. معظم الضرر لحق بالجولان 90460 دونمًا وفي الجليل الأعلى 49915 دونمًا. في المحمية الطبيعية البانياس، في الجولان المحتلّ، احترق نحو 3146 دونمًا، من بينها نحو 622 دونمًا في منطقة "غملاء"، وهي محميّة طبيعية في شمال بحيرة طبريا، في محمية "جبل ميرون" في جبال الجليل احترق نحو 136 دونمًا، وفي سلسلة "جبال رميم"، في الجليل الأعلى، احترق نحو 15456 دونمًا.

الحرائق قضت أيضًا على أكثر من 10000 دونم من أراضي المرعى في منطقة محمية "يهوديا وناحل زفيتان" (شمال بحيرة طبريا) ونحو 100 دونم قمح، وعليه، تضرّرت 30 أرض مرعى منذ بداية القتال، 24 منها مُغلق لأسباب أمنية.

كما أشار التقرير إلى أن الضرر في السياحة بلغ، منذ بداية الحرب، مليار و150 مليون شيكل جراء خسائر في إيرادات مباشرة. يُضاف إلى ذلك 2 مليار و645 مليون شيكل جراء خسارة في إيرادات في دوائر داعمة للسياحة.

وقد دفعت "سلطة الضرائب" حتى الآن تعويضات بقيمة 1.5 مليار شيكل لأعمال السياحة في الشمال.