المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

الإسرائيليون .. والأبواب المفتوحة على التسويات

علي الطعيمات
صحيفة الوطن القطرية 26/02/2007
تثبت دولة الاحتلال الإسرائيلي بمناسبة ودون مناسبة وفي كل مقام ومحفل اقليمي أو دولي، انها لا تبحث عن السلام ولا عن أي من أنواع التسويات التي يمكن أن تكون مقبولة من الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لاعصار من الحصارات والحروب المتعددة لكسر ارادته وادخاله مرحلة الاحباط واليأس وهي من أخطر المراحل على السلامين الاقليمي والدولي وليس العكس الذي يتوهمونه في تل أبيب وواشنطن وخبرائهم الاستراتيجيين الذين ورطوا الولايات المتحدة في حرب طاحنة لم تتوقف منذ الرصاصة الأولى التي أطلقت على العراق ومنذ اللحظة الأولى التي وطأت بها أقدام الأميركيين الغزاة أرض العراق التي تمور وتلتهم الغزاة وحلفاءهم.
فالاسرائيليون يغلقون الطريق على كل باب او منفذ يمكن ان يساهم في صناعة السلام في المنطقة وينقذها من طوفان من الدماء والخراب والتدمير، خارج اطار الإدارة الأميركية الراعي والداعم والحامي للارهاب الاسرائيلي وعربدة ساسته وتطاولهم على الآخر، هذه الادارة التي تمثل نظريا وعمليا الوجه الآخر للسياسة الإسرائيلية، والجسر الذي يعبر عليه المشروع الصهيوني في المنطقة حتى ولو كان على حساب المصالح الأميركية وعلى حساب الصورة الأميركية التي تزداد بشاعة في ذهن المواطن العربي والمسلم، كنتيجة طبيعية لهذا الانحياز والتبني للسياسة الأميركية حتى غدا البيت الأبيض أشبه بناطق رسمي باسم الاحتلال الاسرائيلي، وانعكاسا حقيقيا للذهن الاسرائيلي الشرير.
وفي هذا السياق فإن دولة الاحتلال تتمادى في التضخم والانتفاخ لتقف محاولة منع روسيا هذه الدولة الكبرى ذات السياسة العقلانية والموضوعية التي تبحث عن دور حقيقي للمساهمة بجدية في صنع السلام عبر صناعة الفرص لا تبديدها والتعامل معها من المواقع الاستعلائية والاستفزازية والاحكام المسبقة، من استقبال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية «حماس» خالد مشعل والذي قال مؤخرا ان المشكلة ليست في وجود دولة اسرائيل كدولة موجودة على الأرض .. المشكلة في عدم وجود دولة فلسطينية. بقولها انه «لا يجوز لأحد التواصل مع حماس لا سيما مع خالد مشعل الذي يعبر عن أكثر مواقف هذه الحركة تطرفا».
واللغة السياسية التي يتحدث بها مشعل خصوصا ما يتعلق بدولة الاحتلال فيه نفس جديد، واعتدال تريد روسيا استثماره لقطع خطوة أخرى مهمة بعد حكومة الوحدة الفلسطينية الجديدة المرتكزة على اتفاق مكة الذي يفتح على برنامج سياسي فلسطيني موجود ومرن ويتسع لأفكار ومبادرات ولكن بحكمة ودون لغة الاستفزاز والتحدي والاستعلاء وكسر الارادات.
06-آذار-2008
استبيان