صحيفة السفير اللبنانية 2/4/2007
انتصر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مجددا على رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت، حيث اظهر بحث، نشرته صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أمس، أن مستوطني الشمال يعتبرون أنه صادق أكثر من رئيس حكومتهم.
وأجرى البحث شاؤول كمحي والبروفسور يوحنان آشر من دائرة علم النفس في «الكلية الأكاديمية»، وشارك فيه 250 مستوطنا على الحدود الشمالية، قبل وبعد حرب لبنان الثانية.
ويفحص البحث صورة أولمرت في عدد من المجالات قبل حرب لبنان الثانية وبعدها، مقابل صورة السيد نصر الله. وقد أجري البحث في فترتين، الأولى فور تشكيل حكومة اولمرت في أيار ,2006 والثانية في تشرين الأول الماضي، بعد أن اتضحت نتائج الحرب للإسرائيليين.
وتبين من البحث أن السيد نصر الله يملك في نظر المستوطنين صورة أفضل من اولمرت في معظم المزايا الهامة للزعماء. وردا على سؤال حول كيف يقدرون القدرة القيادية لاولمرت والسيد نصر الله، أشار 76.6 في المئة، من المستطلعة آراؤهم قبل الحرب إلى أن للسيد نصر الله قدرة قيادية أعلى، مقابل 42.6 في المئة قالوا ان لاولمرت ايضا مثل هذه القدرة. أما بعد الحرب، فقد ارتفع نصر الله إلى 79.8 في المئة مقابل 21.6 في المئة أشاروا إلى أن لدى رئيس الوزراء مثل هذه الميزة.
إحدى المزايا المثيرة للاهتمام، والتي فحصها البحث هي مصداقية الزعيمين. فبينما كانت مصداقية اولمرت قبل الحرب أعلى من مصداقية السيد نصر الله، فقد تغير الأمر بعد نهاية المعارك في 16 آب. قبل اختطاف الجنديين، أشار 38.5 في المئة إلى أن اولمرت يتمتع بمصداقية مقابل 31.6 في المئة للسيد نصر الله، أما بعد الحرب فوقع تحول، واعتبر 47.3 في المئة أن السيد نصر الله يملك مصداقية في مقابل 35.4 في المئة واصلوا الادعاء بذلك بالنسبة لاولمرت.