المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


عمليات التبادل

عملية "الرضوان" انتهت في مرحلتها الثالثة: قافلة رفات 197 شهيداً وصلت إلى بيروت وسط أعراس النصر والحرية


17/07/2008
وصلت قافلة جثامين الشهداء المحررين قرابة الساعة 3,45 دقيقة بعد الظهر، قادمة من الجنوب الى محيط مطار بيروت الدولي، وكان في استقبالها على طول طريق المطار حشد من المواطنين والفلسطينيين حاملين الاعلام اللبنانية والفلسطينية والحزبية، وهم يطلقون الزغاريد وينثرون الورود والارز. وكانت محطتها الاخيرة في مجمع شاهد التربوي قرب مستشفى الرسول الاعظم (ص) حيث خصصت قاعة كبيرة لعملية الفرز.

ونقلت قافلة الصليب الاحمر الدولي جثامين الشهداء من مختلف فصائل المقاومة اللبنانية الفلسطينية والعربية من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتم وضعها في قاطرات مخصصة بعد أن لفت بالأعلام اللبنانية، وزينت بالورود وتقدم الموكب سيارات الاسعاف التابعة للهيئة الصحية الاسلامية. ورفعت صور كبيرة للشهيد القائد الحاج عماد مغنية. كما تسلّم حزب الله تقريرين حول مصير الاسير يحيى سكاف والصياد المفقود محمد فران.

وبدأت القافلة مسيرتها عند الساعة 9.00 صباحاً إلى بيروت بدءًا من الناقورة حيث جرى تنظيم استقبال رمزي لهم صباحاً، وقد وُضعت منصة رئيسية عند مرفأ الناقورة، اعدت لتقديم التحية للشهداء العائدين، حيث نقلت الجثامين الـ 197 على متن حافلات اعدت خصيصا للمناسبة. لينطلق بعدها الموكب في رحلة كانت اولى محطاتها عند بلدة المنصوري حيث اقيمت اعراس النصر احتفاء بعودة الابطال الى تراب الوطن.


وسار الموكب على أنغام الفرقة الموسيقية التابعة لحزب الله، فيما اصطف عناصر المقاومة على جانبي الطريق وألقوا التحية للنعوش، في حضور مسؤولين عن الحزب وحركة أمل والفصائل الفلسطينية وفاعليات المنطقة والأهالي.


المحطة الثالثة لموكب الجثامين كانت عند مفرق مخيم الرشيدية. وكان في استقباله حشد من الفصائل الفلسطينية، وبلغ مستديرة مخيم البص حيث أقيم له استقبال حاشد، شاركت فيه الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية. وقد ألقى مسؤول الجبهة الشعبية في صور أبو عبد الراجحي كلمة عند استقبال الجثامين أكد فيها "الفرحة الكبيرة بعودة الأسرى الأحرار وأحرار الوعد الصادق"، مهنئا المقاومة "بإعادة رفات الشهداء"، معتبرا أن "ما يحصل اليوم عرس وطني وعربي وإنساني بامتياز، ويأتي في سياق إنجازات المقاومة على مختلف أشكالها وتلاوينها وهو استكمال للعهد والوفاء الذي خطه المناضلون في مواجهة الكيان الصهيوني".


جمعة
وكانت كلمة لعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس جمعة وجه فيها التحية إلى السيد حسن نصرالله وأبطال المقاومة "الذين حققوا هذا الانتصار الكبير على العدو الصهيوني بتحرير أسرى الحرية والمقاومة وعلى رأسهم عميد الأسرى العرب سمير القنطار وأبطال الوعد الصادق. ونحن نستقبل أيضا أكثر من 195 شهيدا رووا بدمائهم الطاهرة أرض فلسطين".


وعند الساعة الحادية عشرة من قبل الظهر، وصل الموكب إلى صور، فاستقبل بالمفرقعات النارية ونثر الأرز والزهور وإطلاق الزغاريد، سالكا بصعوبة الطريق بين الحشود التي اصطفت على جانبي الطريق لتحية الجثامين.


القاسمية – برج رحال
وعلى الطريق العام في منطقة القاسمية - برج رحال احتشدت جماهير حركة "أمل" وحزب الله والفصائل الفلسطينية لتلقي التحية على الجثامين، وقد نصبت أقواس النصر ورفعت اللافتات وحملت الأعلام اللبنانية والفلسطينية وأعلام القوى والأحزاب اللبنانية والفلسطينية. وقامت ثلة من أفواج المقاومة اللبنانية والسرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال بأداء التحية لرفات الشهداء في حضور مخاتيرورؤساء بلديات وقيادات من حزب الله وحركة أمل وحركة فتح، حيث قام الأهالي بنثر الأرز والورود وإطلاق الزغاريد .


وأشار رئيس بلدية البرغلية مصطفى الداود إلى "أهمية هذا العرس الوطني الكبير الذي يعيشه لبنان والذي ينعكس على الأرض وحدة وتعايشا وتفاهما".
وألقى مختار البلدة ناصر المولى كلمة أكد فيها أن "المقاومة الحقيقية هي المقاومة التي تحقق مثل هكذا انتصار ولن نكون يوما إرهابيين أو مغامرين بل مقاومين للعدو والاحتلال".


واعتبر رئيس بلدية برج رحال حسن حمود أن "يوم النصر الحقيقي هو ما نشاهده اليوم عندما نرى العدو يعيش الذلة والمهانة". وأكد مختار البلدة خليل خليل على "المقاومة حتى تحرير كامل التراب اللبناني".

ومن ساحة الشهداء الى الأولي شق موكب جثامين الشهداء طريقه وسط مدينة صيدا سالكا شارع رياض الصلح مرورا بساحة النجمة وانتهاء بمنطقة دار المعلمين، حيث مر تحت أقواس النصر والأعلام اللبنانية والفلسطينية والرايات التي ارتفعت فوق الطريق التي مر بها.


وعند تقاطع البولفار البحري الشمالي مع الطريق المؤدية الى مسجد الحاج بهاء الدين الحريري، أقيم استقبال للموكب دعت اليه وزيرة التربية بهية الحريري وشارك فيه علماء دين من مختلف الطوائف والمذاهب اللبنانية وممثلون عن الأحزاب الاسلامية والوطنية والقوى الفلسطينية.


وتقدم المستقبلين نحو 400 كشاف من جمعية كشافة لبنان المستقبل حضروا في مسيرة كشفية تتقدمها أكاليل الزهر، ورفع الكشافة لافتات تحمل كتب عليها " تحرير الأسرى انتصار لكل اللبنانيين والفلسطينيين " و" ليكن تحرير الأسرى وجثامين الشهداء مناسبة وطنية جامعة ".

وفور وصول طلائع موكب الجثامين تقدم مستقبلوه الى النعوش وقرأوا الفاتحة لأرواح الشهداء ثم قام الكشافة بوضع أكاليل الزهر عليها ونثر ماء الزهر ومياه زمزم المباركة على جثامين الشهداء تحية لهم . وذلك على وقع تكبيرات المساجد وقرع أجراس الكنائس .


الحريري
وفي تصريح صحافي لها خلال استقبال الرفات قال الوزيرة الحريري: "لا شك ان هذه المناسبة مناسبة جامعة لكل اللبنانيين ومبارك للبنان بهذا الانجاز الكبير تحرير الأسرى واستعادة جثامين الشهداء. ولا شك، كما قال الشيخ سعد الحريري انها مناسبة لتلاقي اللبنانيين، ان شاء الله الأيام القادمة تكون لدينا مناسبات دائمة للتلاقي".

ونوهت ب"خطاب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في استقبال الأسرى المحررين"، معتبرة أنه "وضع اطارا للمرحلة المقبلة وان شاء الله تكون الوحدة هي العنوان الأساسي والتلاقي هو عنوان للمرحلة القادمة". ورأت "أن صيدا كما عودتنا دائما تقوم بواجباتها كاملة في كل المحطات وهذه المحطة هي من المحطات الوطنية التي عبرت صيدا بطريقتها عن هذا الانجاز الكبير".


حمود
من جهته قال المسؤول السياسي ل"الجماعة الاسلامية" في الجنوب بسام حمود: "صيدا من حقها ان تفرح اليوم فالعمل المقاوم والتحرير هو عمل تراكمي شاركت فيه كل القوى والأحزاب بعمل عسكري ام بعمل اجتماعي، وما هذه الأعداد من الشهداء الا تاكيد على الكم والنوع من هؤلاء الشهداء، وصيدا يحق لها ان تفرح لأنها تامل بان يكون شهيداها الشهيد عبد الرحمن مسلماني والشهيد فهد معروف شهداء الجماعة الاسلامية وجناحها المقاوم قوات الفجر بين الشهداء المحررين العائدين الى وطنهم . نحن نامل دائما ونامل ان نصل في القريب الى نصر تلو نصر ويفرح اللبنانيون بهذه الوحدة التي تجمعت في استقبال هؤلاء الشهداء العائدين".


البزري
وأكد رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري "أن صيدا ستبقى محافظة على نهج المقاومة والصمود الوحيد الذي يحرر الأرض ويسترجع الحقوق المغتصبة. انها مناسبة عظيمة اليوم ومناسبة تاريخية، وصيدا ترتدي حلتها دائما الطبيعية وترتدي ثوبها الطبيعي وهو ثوب المقاومة والوحدة الوطنية.

ولطالما آمنت صيدا بالمقاومة واعتبرت نهج المقاومة هو النهج الوحيد الذي يحرر الأرض والذي يسترجع الحقوق المغتصبة . ولا عجب ان تكون صيدا إذا ليست فقط عاصمة الجنوب الإداري، وإنما أيضا عاصمة الجنوب المقاوم وبوابة العبور لهذه المقاومة وعاصمة الشتات الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية.
واليوم عندما يلتقي الدم الفلسطيني والدم اللبناني معا، تعتبر صيدا نفسها معنية أكثر من غيرها لأنها تفخر بأن لا فرق بين فلسطيني ولبناني في صيد،ا وان المصير والهم المشترك هو ما يجمع بينهما".

وأضاف: "نقول اليوم ان ما قدمته المقاومة وما وعد به سيدها ووفى، وما وعد به مناضلوها ومجاهدوها وشهدائها ووفوا، هو برسم كل اللبنانيين، وهو أيضا برسم كل العرب والمسلمين، لكي نثبت لهم مجددا ان العرب باستطاعتهم ومن خلال المقاومة استعادة الأرض والحقوق المغتصبة من قبل العدو الصهيوني.
وهذا مظهر الوحدة الوطنية الذي تجلى بالأمس، نحن نرحب بكل من يلتحق بركاب المقاومة وهذا الخط الوطني الذي عملنا من اجله لمدة طويلة، لأن الوحدة الوطنية مبنية على أساس حق لبنان في الدفاع عن نفسه، فقوة لبنان تكن في مقاومته ووحدته وقدرته على الدفاع عن نفسه، وليس في ضعفه كما يحاول البعض أن يروج لذلك".


النائب موسى
وخلال مشاركته في استقبال جثامين الشهداء، في مدينة صيدا، اعتبر رئيس لجنة حقوق الانسان في مجلس النواب النائب ميشال موسى ان "هذا اليوم يوم تاريخي واوقات فخر واعتزاز". وقال: "بالامس كان يوما لتحرير الاسرى الذين استقبلهم كل لبنان وهم كرامة الوطن واليوم نقف باجلال واحترام وتقدير لكرامة جثامين الشهداء الذين قضوا من اجل الوطن".


واضاف: "صيدا اليوم، كما كل القرى والمدن التي مرت بها مواكب الجثامين، تستقبل بكل ما لديها من محبة واحترام واكبار واعتزاز واجلال هؤلاء الابطال الميامين الذين قضوا من اجل الوطن، انها وقفة احترام ولكنها ايضا وقفة عز وفرح لهذا الوطن الذي لن يموت طالما ان هناك شهداء يدفعون حياتهم كرمى للوطن وللمبادىء التي يعملون لاجلها".

17-تموز-2008

تعليقات الزوار

استبيان