المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


عمليات التبادل

السيد صفي الدين: لبنان لن يكون قويا الا اذا حافظ على مقاومته.. هل نتوقع من السفيرة الامريكية ان تقف وتصفق للمقاومة ؟

26/7/2008
أقام حزب الله احتفالا تأبينيا في بلدة أرنون، في ذكرى شهيد الوعد الصادق القائد في المقاومة هلال علوية الذي تحرر جثمانه في عملية الرضوان، في حضور رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين، مسؤول منطقة الجنوب الثانية الحاج علي ضعون, النائب عبد اللطيف الزين، عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل الحاج خليل حمدان, شيخ الاسرى والمحررين الشيخ عبد الكريم عبيد ولفيف من العلماء وقيادات سياسية واجتماعية وحشد من اهالي المنطقة.

وألقى السيد صفي الدين كلمة قال فيها إن الشرق الاوسط الجديد الذي تحدثت عنه رايس في تموز 2006، تم اجهاضه، وفي الانتصار الاخير بالتبادل تم القضاء عليه تماما, نحن اليوم أمام شرق أوسط جديد، المقاومة فيه من لبنان الى فلسطين الى العراق، هي التي تحدد الخيارات.وأن الشرق الاوسط يتبدل بفعل انتصارات المقاومة، والعدو الصهيوني، قياداته وخياراته تترنح وتضعف بفعل المقاومة وانتصاراتها, وبعض اللبنانيين مازال يتحدث ويقول ما الجدوى من المقاومة، هذه هي المعادلة وهذا هو لبنان، هذه هي المصيبة.

ورأى سماحته انه لا مجال للتراجع عن الوقائع والمعادلات التي حصلت, ونحن سنبقى حاضرين للحفاظ على كل هذه الانجازات وعلى كل هذه الانتصارات, ونتوقع ان تشن حملة اعلامية سياسية تشويهية جديدة على المقاومة، لان المقاومة حققت انتصارا جديدا, وهذه قاعدة يجب ان نبقى نحفظها, في كل مرة تحقق المقاومة انتصارا لتؤكد نهجها وخيارها وتؤكد صدقيتها وانتمائها الى الثقافة الاصيلة, التي تعد كل الامة بالنصر في المستقبل، في كل مرة نحقق انجازا من هذا النوع, علينا ان نتوقع من يشن حربا تشويهية اعلامية, وهذا ما يفعله لنا البعض اليوم, ولا اتحدث فقط عن لبنان، اتحدث عما يجري في لبنان وخارج لبنان.

وأضاف: كل العالم نظر الى الانجاز الكبير الذي تحقق قبل ايام، على انه انجاز على مستوى كل الامة العربية وعلى مستوى كل الوطن، واثبتت المقاومة انه قوة جمع للوطن وللامة, إلا الولايات المتحدة والعدو الاسرائيلي ومن يسير في ركبهما, السفيرة الامريكية تقول ان ما حصل أوجد او حقق لها غضبا شخصيا عارما، وان هؤلاء الاسرى الذين تحرروا ليسوا ابطالا وان سمير القنطار ليس بطلا .. طبيعي اميركا مهزومة, هل نتوقع من السفيرة الامريكية في لبنان ان تقف وتصفق للمقاومة وانجازاتها، واميركا هي التي دفعت الكيان الصهيوني إلى شن حرب تموز للقضاء على المقاومة, وهي التي ما زالت تعمل وكل عملها ذهب هباء ودون أي نتيجة وفشلت في لبنان وفي فلسطين وفي العراق وفي كل المنطقة, وستفشل على مستوى كل المشروع باذن الله تعالى. الاميركي هو الشريك الكامل والدائم في كل ما عاناه شعب فلسطين، وما عاناه شعبنا المظلوم المضطهد طوال كل السنوات الماضية من العدو الصهيوني, واما الجناح العسكري لحزب الله هو الارهاب, كما يقول البريطانيون, الا يعرف هؤلاء ان الجناح العسكري لحزب الله هو الذي جمع كل لبنان في التبادل وفي الانتصار الذي حصل, وان الجناح العسكري لحزب الله هو الذي حقق هذا الانتصار المدوي وعلى رأس هذا الجناح العسكري القائد الكبيرالحبيب الحاج عماد مغنية.

وختم: سوف يبقون في محاولاتهم، لكننا سنبقى ايضا في مقاومتنا وفي خياراتنا وفي توجهنا, للدفاع عن وطننا للوصول الى كامل حقوقنا لاستعادة كل الارض ليبقى لبنان, لبنان القوي والعزيز والمنيع, ان النقطة الاولى في الحرف الاول من الاستراتيجية الدفاعية، هي ان يكون لبنان قويا ولن يكون لبنان قويا الا اذا عرف كيف يحافظ على مقاومته وعلى انتصاراته وعلى انجازاته, الا اذا عرف كيف يكون بمستوى هؤلاء الناس الذين صمدوا وصبروا وتحملوا وهدمت بيوتهم من اجل ابراز انتمائهم للمقاومة وعدائهم لهذا الكيان الصهيوني, هذا هو لبنان القوي وهذا هو لبنان الذي سيكون بالنسبة الينا وطنا وستكون في هويته الوطنية المقاومة جزءا حقيقيا وجزءا ذاتيا, من لم يعتبر الى اليوم ان المقاومة جزء ذاتي من هوية وانتماء وثقافة لبنان لا اعتقد انه يتحدث عن لبنان الذي نتحدث عنه.

26-تموز-2008

تعليقات الزوار

استبيان