المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


عمليات التبادل

باراك: "اسرائيل" ستستأنف عملياتها في غزة... وقرار مجلس الأمن 1701 فاشل


وكالات - 05/08/2008

أعلن وزير الحرب الإسرائيلي "إيهود باراك"، مساء أمس الإثنين، إلى أن التهدئة القائمة في قطاع غزة هي مسألة مؤقتة، وأنه لا بد من عملية عسكرية.

وقال في اجتماع لحزب العمل في منطقة القدس المحتلة: "إن من يتوق إلى عملية في قطاع غزة، عليه ألا يقلق لأنها قادمة لا محالة".
وبحسب قوله فـ"إن "إسرائيل" تواجه تحديات كبيرة تتطلب قيادة مجربة"، وعلى حد تعبيره هي "كالسفينة في بحر عاصف وبحاجة إلى قيادة مجربة للوصول إلى بر الأمان".

مضيفاُ: "أن "إسرائيل" تواجه تحديات ليست بسيطة، تتمثل في إجتماع التحديات السياسية والأمنية مع تسونامي إقتصادي يقترب من شواطئ البلاد". مشيراً إلى "إن من يتابع الوضع الاقتصادي يدرك أن هناك بداية تباطؤ، وأنه سيكون هناك ركود اقتصادي ثقيل جدا، بالإضافة إلى الأزمة السياسية، مجال ثقة الجمهور بالقيادة السياسية بشكل عام، وبالسياسة وأجهزة السلطة".

وطالب "باراك" وزارة المالية والإسكان بـ"الاستعداد لمهمة تحصين الجنوب". ورأى إن "حماس في قطاع غزة هي أحد التحديات التي تواجه "إسرائيل"؛ ورغم التهدئة القائمة، إلا أن هناك حاجة إلى عمل واسع جدا، وليس فقط لوزارة الأمن".

وتطرق "باراك" في كلمته إلى عملية تبادل الأسرى مع حزب الله، قائلاً: "هناك خلافات ليست بسيطة بشأن إذا ما كان يجب إحضار جثتي الجنديين "ريغيف وغولدفاسر" بهذا الثمن"؛ مضيفاً: "أنه بعد سنة ونصف وفي مرحلة معينة تم التوصل إلى قرار باستعادة الجثتين، وهذا ما حصل".

أما بالنسبة للوضع في الشمال، بعد "عملية الرضوان"، وفي ظل ما أسماه التهديدات المتواصلة من كبار قادة حزب الله، قال: "إن قرار مجلس الأمن 1701 غير فعال، وهو فاشل تماما". وبحسبه "لم يتم منع تعاظم قوة حزب الله، ولم يتم وقف عملية نقل الأسلحة، ولم يتم منع تواصل استعدادات حزب الله في جنوب لبنان". ورأى "أن هناك مخاطر معينة في الإخلال بالتوازن الحساس، وأن "إسرائيل" تتابع ذلك يوميا".

وفي حديثه عما أسماه بالتهديد الإيراني، قال إن "الجيش والأجهزة الأمنية تعمل ليل نهار من أجل إيصال الجيش إلى قدرات عالية من أجل الردع، ولضمان الإنتصار في الإمتحان في حال فرض ذلك".

أضاف: "إن ذلك ضروري لأنه في البيئة القائمة لا يوجد فرصة ثانية للضعفاء، والبقاء في هذه المنطقة للأقوى ولمن يفتح عينيه جيدا وعلى استعداد للعمل"، على حد تعبيره.

أما بالنسبة للمفاوضات مع سوريا، فقال إنه "في هذا التوقيت فإن "إسرائيل" في حالة جس نبض مع السوريين، من أجل فحص إذا ما كان يمكن إخراجهم من هذه الدائرة المعادية".

مضيفاً: "أن التجربة تفيد أن السوريين متشددون، وهناك صراع طويل معهم ظاهر وخفي، ولا يوجد أي ضمان بأن تؤدي عملية جس النبض إلى نتائج، رغم أهمية ذلك".
05-آب-2008

تعليقات الزوار

استبيان