المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


عمليات شباط 2000

الانكفاء عن موقع سجد: 3/2/2000

نصر جديد حققته المقاومة الإسلامية اندرج في إطار هزائم الاحتلال وتمثل باندحار العدو وعملائه من موقع سجد بتاريخ 3/2/2000، وانكفأ منه كنتيجة طبيعية للعمليات النوعية التي نفذها المجاهدون ضد هذا الموقع بالذات.

وأصدرت المقاومة الإسلامية بياناً أكدت فيه أنه نتيجة للضربات الموجعة التي وجهتها "تم اقتلاع العدو من موقع سجد، أحد أهم المواقع المشرفة على إقليم التفاح والذي داسته أقدام المجاهدين مرات عديدة، ورفعوا رايات المقاومة الإسلامية فوق سواتره.. اندحر عنه العملاء بعد أن قاموا بسحب بعض الآليات وتفجير بعض الدشم والتحصينات والمنشآت. وعاش هذا الموقع حصاراً طويلاً فرضته المقاومة الإسلامية من خلال العمليات النوعية والتي كان آخرها بتاريخ 3/2/2000 وأدت إلى تدمير آليتين تركهما العدو وراءه، حيث كمنت مجموعة من المجاهدين لدورية مؤللة على طريق سجد ـ الريحان وفجرت فيها عبوة ناسفة كبيرة وهاجمتها بأسلحة صاروخية، ولدى تقدم قوة معادية تضم جرافتين وعدداً من المشاة لسحب آلية مدمرة فجّرت المقاومة الإسلامية عبوة ناسفة كبيرة أخرى فأعطبت جرافة وأوقعت إصابات ودكّت بالأسلحة الصاروخية موقع سجد".

مصادر أمنية داخل المنطقة المحتلة رأت أن الانسحاب من موقع سجد شكّل مقدمة للانسحاب من العديد من المواقع الأمامية، مشيرة إلى أن الميليشيا اللحدية تلقت أوامر من القيادة الإسرائيلية قبل 24 ساعة من ساعة الإخلاء، وقالت إن مواقع: الغزلان، بئر كلاب، كسارة العروش، عرمتى والريحان مرشحة للإخلاء في مرحلة قد لا تتجاوز الشهرين المقبلين، وبذلك يكون الاحتلال تراجع من جهة الشمال الغربي إلى منطقة سيطرة سعد حداد ما قبل اجتياح 1982، على أن يتبع ذلك خطوة انسحابات أخرى من محور قلعة الشقيف، ومن مناطق حاصبيا، على أن تبقى منطقة مرجعيون ومحيطها إلى آخر نقطة في شريط الانسحابات.

وأفادت مصادر أمنية أن عملية الانسحاب من موقع سجد بدأت خلال فترة بعد الظهر بتاريخ 3/2/2000 بحيث تم انسحاب معظم العناصر والآليات إلى موقعي الغزلان وبئر كلاب، وأن آخر مجموعة لحدية انسحبت حوالى العاشرة ليلاً لتدخل مكانها مجموعة من سلاح الهندسة عملت على زرع عبوات ناسفة في الدشم وأبراج المراقبة، وجرى ذلك كله تحت مظلة جوية فوق الموقع والمناطق القريبة منه، وبعد تفجير العبوات، شنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات على الموقع ودمرت ما بقي منه، وبدا موقع سجد من بلدة جرجوع المواجهة مقفراً ولا أثر لعناصر الاحتلال والعملاء فيه بعد أن مارسوا على مدى خمسة عشر عاماً متواصلة شتى أنواع الاعتداءات التي تعرضت لها أحياء البلدة وخلفت العشرات من الضحايا.

مسؤول اللواء الشرقي في ميليشيا العملاء نبيه أبو رافع حاول تبرير عملية الاندحار من موقع سجد في مؤتمر صحافي عقده في مرجعيون لهذه الغاية وصف خلاله الانسحاب بأنه "إعادة انتشار وللتقليل من الخسائر" مشيراً إلى أن الانسحاب من الموقع لا علاقة له بما يحكى عن الانسحاب الإسرائيلي في تموز، وقال إن "إعادة الانتشار تخضع لتغيير ظروف القتال، وليس لظروف الرأي العام، أو ظروف الوضع في المنطقة، فمن إخلاء موقع كفرحونة إلى إخلاء موقع سجد، لا يمكن أن نبقى متحجرين في موقع لمجرد البقاء فيه".

وأصدرت شعبة الإعلام في ميليشيا لحد بياناً قالت فيه "لأسباب أمنية وعسكرية، قرر جيش لبنان الجنوبي بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي إخلاء موقع سجد والانتقال إلى موقعين جديدين في القطاع الشرقي من المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، والموقعان الجديدان يغطيان حماية أفضل وتحصيناً لجيش لبنان الجنوبي في النطاقين الأمني والعسكري، وتم إخلاء الموقع ليل 3/2/2000".

وكانت المقاومة الإسلامية اقتحمت موقع سجد مرات عدة كالتالي:
 بتاريخ 7/6/1986، وأدى الاقتحام إلى مقتل عميلين لحديين.
 بتاريخ 12/5/1997، وأدى الاقتحام إلى تطهير الموقع ومقتل عميل وجرح أربعة آخرين.
 بتاريخ 9/8/1998، اقتحم مقاوم واحد الموقع واشتبك بالأيدي والسلاح الأبيض مع جنود الاحتلال وتمكن من جرح اثنين منهم.
 بتاريخ 8/2/1999، وأدى الاقتحام إلى تطهير الموقع وجرح عنصرين وإحراق سيارة مصفحة.
 بتاريخ 27/4/1999، وأدى الاقتحام إلى تطهير الموقع وتدمير تحصيناته وجرح 8 جنود إسرائيليين وثلاثة عناصر لحدية.
 بتاريخ 15/12/1999، وأدى الاقتحام إلى تطهير الموقع وتدمير دشمه وتحصيناته.
07-كانون الثاني-2008

تعليقات الزوار

استبيان