المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


عمليات شباط 2000

عملية بلاط النوعية: 6/2/2000

لم تكد قوات الاحتلال وعملائه تنهي ذيول اندحارها عن موقع سجد حتى وجهت المقاومة الإسلامية لها ضربة أخرى بمحاذاة الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، حيث تمكنت مجموعة من القوة الخاصة بتاريخ 6/2/2000 من اختراق إجراءات العدو الميدانية والتقنية المتطورة، والتوغل إلى عمق المنطقة المحتلة وكمنت لدورية مشاة صهيونية على بعد 600 متر من الحدود، كانت تقوم بأعمال التفتيش على بعد أمتار من موقع بلاط، وفجر فيها المجاهدون عبوة ناسفة كبيرة ما أدى إلى سقوط جميع أفرادها، وعددهم تسعة، بين قتيل وجريح، وسارعت قوة أخرى لمساندة الدورية المهاجمة، وأثناء محاولتها إخلاء الإصابات هاجمها المجاهدون بالأسلحة الصاروخية المباشرة موقعين المزيد من الإصابات، واعترف العدو بمقتل جندي إسرائيلي وهو برتبة رقيب ويدعى يديعيا جيفن (20 عاماً) وجرح سبعة آخرين بينهم أربعة في حال الخطر، في حين أكدت مصادر أمنية مقتل جنديين.

وعرض تلفزيون العدو تقريراً مصوراً لمنطقة العملية التي بدت أشبه بمستشفى ميداني، وبان الجنود الإسرائيليون على الأرض في حين كانت فرق الإنقاذ تنقل القادر منهم على السير إلى الطوافات، وأظهر التقرير أن المصابين كانوا أكثر من سبعة جنود، فيما كانت حالة الهلع والفوضى تسيطر على رفاقهم وعلى عناصر الإنقاذ، وصدمت هذه الصور المستوطنين الصهاينة وذكّرتهم بحرب فيتنام، واعتبرت صحيفة "معاريف" أن بث صور من لبنان هو "ضربة فأس تلفزيونية نزلت على رأس الرأي العام الإسرائيلي" وقالت "إن المذبحة في لبنان ظهرت فجأة في منازل الإسرائيليين بعد 18 عاماً من إخفائها"، وشكّلت قيادة جيش الاحتلال لجنة عسكرية برئاسة قائد المنطقة الشمالية غابي أشكينازي للتحقيق في العملية ولدراسة أسباب نجاحها ضمت ضباطاً من هيئة الأركان، وقامت اللجنة بجولة على موقع العملية والتقت قائد الوحدة التي تعرضت للهجوم، أوضحت المعلومات أن الاستنتاج الأولي للّجنة أفاد أن العبوة زرعت على طريق الموقع منذ فترة طويلة.

مصادر الميليشيا اللحدية قالت إن عبوة ناسفة انفجرت في قوة مشاة إسرائيلية قرب موقع بلاط الذي يبعد حوالى كيلومترين عن مستعمرة زرعيت أعقبها هجوم صاروخي على القوة والموقع الذي قصف بصواريخ كاتيوشا، ما أدى وفقاً لحصيلة أولية، إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة سبعة آخرين، ونقلوا جميعاً إلى أحد المستشفيات في فلسطين المحتلة.

الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله كرّم المقاومين أبطال عمليات الرادار والعزية وإعدام العميل عقل هاشم في احتفال أقيم بتاريخ 6/2/2000 أكد خلاله أن "الكاتيوشا يجب أن تكون جاهزة لأن الإسرائيلي تمادى كثيراً في اعتداءاته وأن معادلة حزيران (العدوان الذي شنته الطائرات الحربية الصهيونية على البنى التحتية والمرافق الحيوية في العام 1999) سقطت في حزيران، ولم يستطع الإسرائيلي أن يبني معادلة.. الموجود هو تفاهم نيسان، وإذا أراد الإسرائيلي في التمادي فليس أمامنا خيار سوى استخدام الكاتيوشا التي ما زالت جاهزة بأيدينا، ولا أعرف في أي لحظة تأخذ قيادة حزب الله القرار وتقول لكم أعيدوا الاعتبار لتفاهم نيسان، وأعيدوا الاعتبار للصيغة الوحيدة والتوازن الوحيد الذي يمكن أن يحمي المدنيين والسيارات المدنية والبيوت والمنشآت المدنية في الجنوب ولبنان"، وأكد أن العمليات النوعية الأخيرة للمقاومة "أثبتت أن كل إجراءات شاؤول موفاز سقطت، وما يسقط في الرادار والعزية يمكن أن يسقط في أي مكان آخر لأن الإجراءات التي لم تستطع أن تحول بين المجاهدين وبين الوصول إلى المواقع الخلفية والمحصّنة هي بالتأكيد لن تمنع المجاهدين من الوصول إلى بقية المواقع وإلى حيث يتواجد الصهاينة.. وهذا يعني أننا على مقربة من النصر ومن تحقيق هذا الإنجاز التاريخي الكبير الذي سيوصل الإسرائيليين إلى الاضطرار للانسحاب من أرضنا ولا يوجد حل آخر".

07-كانون الثاني-2008

تعليقات الزوار

استبيان