المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


عمليات أيار 1997

مواجهات بئر الضهر بتاريخ 15/5/97

حاولت قوة كوماندوس صهيونية تابعة للواء المظليين التقدم الى مرتفعات بئر الضهر في البقاع الغربي من محورين: الاول من موقع كوكبا والثاني من جهة الحاصباني. وبلغ عدد افرادها اربعين جنديا، وكانت تهدف الى التمركز على تلة الديدبة المعروفة ايضا باسم الشهيد محمد بجيجي، الا ان القوة المعادية وقعت في كيمن للمقاومة الاسلامية، ودارت اشتباكات عنيفة من مسافة قريبة استخدمت فيها مختلف انواع الاسلحة، واستمرت المواجهات لمدة ثلاث ساعات، وحطت مروحيات اسرائيلية في منطقة الاشتباك اكثر من مرة لنقل الاصابات. ونتج عن هذه المواجهات، باعتراف العدو، سقوط ثلاثة قتلى اسرائيليين، بينهم قائد قوة الكوماندوس وجرح سبعة آخرين فضلا عن جريح لحدي اصيب اثناء قصف المقاومة لموقع كوكبا، واستشهد للمقاومة الاسلامية مجاهدان.

اذاعة العدو اشارت الى ان قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال فتحت تحقيقا حول الاشتباكات الي جرت لمعرفة سبب وقوع هذا الحجم من الخسائر في صفوف الجنود الاسرائيليين، ولفتت التحقيقات الى ان المروحيات الاسرائيلية تعرضت لاطلاق صواريخ من قبل الجيش اللبناني خلال الاشتباكات لاعاقة عمليات اخلاء الاصابات، وهدد عميرام ليفين "ان أي شخص يشارك في معركة مع حزب لله ويعوق عمليات الجيش الاسرائيلي ويهدده سيضرب".

من جهة ثانية، وفي اطار الاعترافات المتأخرة لقوات الاحتلال بحجم خسائرها، اعلن تلفزيون العدو ان ضابطا اسرائيليا قتل في جنوب لبنان "من نيران مدافع الهاون التي اطلقها حزب الله" وقال المراسل العسكري للقناة الاولى ان رجال المقاومة قصفوا مواقع تابعة للجيش الاسرائيلي، واغاروا على قوة اسرائيلية كانت تقوم بنشاط عملاني في القطاع الاوسط، واصيب الضابط من هذه النيران وما لبث ان توفي".

وذكرت معلومات خاصة من المنطقة المحتلة وردت في شهر تموز ان المقاومة الاسلامية افشلت محاولة اسرائيلية في 15 ايار الماضي لتركيب رادار متطور لمراقبة الافراد، كان فريق هندسي اسرائيلي ينفذها على مرتفع بئرالضهر، شمال موقع الاحتلال في تلة كوكبا على مسافة ثمانية كيلومترات داخل الاراضي المحررة. واوضحت المعلومات ان فكرة زرع الرادار المذكور جاءت بعدما كثف المقاومون هجماتهم ضد مواقع الاحتلال والعملاء على جبهة حاصبيا انطلاقا من مرتفع بئر الضهر الذي يشرف على مراكز قوات الاحتلال وطرق امدادها لجهة مرجعيون، واجرى فريق هندسي اسرائيلي ثلاث عمليات استطلاع وانزال بالمروحيات على مرتفعات جبل الضهر لهذه الغاية بين الاول من آذار ومنتصف الشهر نفسه، وعمل الفريق على تحديد مكان تركيز الرادار الذي حدد على مرتفع صخري صعب المسالك يشرف على مرتفعات جبل الضهر وعلى مناطق عدة في البقاع الغربي وحاصبيا. واشارت المعلومات الى ان الرادار الالكتروني صمم على ان يأخذ شكل صخرة لها مواصفات الصخور الموجودة في المرتفع، ويصل مدى عمله الى قطر بحدود خمسة كيلومترات، يستطيع رصد كل التحركات الحاصلة في المنطقة وابلاغ قيادة قوات الاحتلال بها، وليل 15 ايار نقلت ثلاث مروحيات اسرائيلية الفريق الهندسي الاسرائيلي وقوة حماية والرادار الى المكان المحدد في مرتفع بئرالضهر، وخلال تقدم طليعة القوة الاسرائيلية للانتشار في محيط المكان المقصود، فوجئت بكمين للمقاومة الاسلامية على بعد امتار منها، وتمكن عناصر الكمين من ابادة طليعة القوة الاسرائيلية المؤلفة من عشرة جنود، قتل ثلاثة منهم وجرح سبعة، واستشهد مقاومان، وادى الاشتباك الى افشال الخطة الاسرائيلية، حيث وجدت القوة المعادية صعوبة في نقل جرحاها، بعدان تعرضت المروحيات لنيران كثيفة من الرشاشات وسقطت قذيفة مدفعية على مكان هبوط احدى المروحيات مما دفع القوة للانسحاب تاركة الرادار على المرتفع دون تركيزه في المكان المحدد، فكان ان اتخذت قيادة قوات الاحتلال قرار بتكليف سلاح الجو مهمة تدمير الرادار على الارض، وشنت الطائرات الاسرائيلية ما يزيد على العشرين غارة على مدى ثلاثة ايام، قامت خلالها بتدمير وطحن كل الصخور التي تشبه الرادار بعد ان استعصى عليها تحديده بالضبط.

14-كانون الثاني-2008
استبيان