قامت اربع طائرات مروحية اسرائيلية بانزال قوة كوماندوس من لواء غولاني في منطقة محاذية لقرى الشرقية، الكفور وتول، وتقدمت القوة المعادية باتجاه المدخل الجنوبي الغربي لبلدة الكفور وتصدت المقاومة الاسلامية للكوماندوس الاسرائيلي ودارت اشتباكات عنيفة استمرت قرابة الاربع ساعات، استخدمت فيها مختلف انواع الاسلحة الرشاشة والصاروخية، وتدخل الطيران الحربي والمروحي الصهيوني لفك الطوق الذي ضربه المجاهدون حول القوة المعادية، وتمكنت المقاومة الاسلامية من افشال العملية العدوانية الارهابية واجبار جنود العدو على الانسحاب بعد ان اوقعوا في صفوفهم اصابات عدة، ولكن عناصر القوة الاسرائيلية عمدوا قبل انسحابهم الى زرع عبوات مفخخة مموهة بشكل صخور الى جانب الطريق المؤدية الى المدخل الجنوبي الغربي الى بلدة الكفور، وعند محاولة مجموعة من المقاومة الاسلامية مسح المنطقة بحثا عن العبوات انفجرت العبوات مما ادى الى استشهاد خمسة من المجاهدين وجرح خمسة مدنيين آخرين. والشهداء المجاهدون هم : تيسير حسين بدران، محمد يوسف هزيمة، جعفر عبدالحسن ضاهر، حسين زين قصير، وقاسم جميل قعون.

وفي القدس المحتلة، تحدث ناطق باسم جيش الاحتلال ان من بين العناصر الخمسة في حزب الله الذين قضوا في الجنوب (الكفور) من هو مسؤول عن مقتل تسعة جنود اسرائيليين قبل عامين، وتجدر الاشارة الى ان قوة الكوماندوس التي نفذت عدوان الكفور تنتمي الى لواء غولاني الذي قتل تسعة من عناصره في عملية المقاومة الاسلامية عام 1995، بالمقابل، وعد حزب الله برد قاس وموجع، واكد مسؤول منطقة الجنوب في الحزب الشيخ نبيل قاووق "ان مكانا واحدا سوف نلتقي فيه مع الاحتلال اليوم وغدا وحتى زواله هو ساحة الميدان والمواجهة". واوضح مصدر قيادي في حزب الله ان حجم الوحدات العسكرية الاسرائيلية التي زحت في العملية تؤكد ان اسرائيل كانت تريد تنفيذ عملية امنية كبيرة الحجم، لكن اكتشاف المقاومين للقوة وفتح النار عليها ابطل عنصر المفاجأة الاسرائيلية وحال دون تحقيق هدف العملية واجبر وحدات الكوماندوس على الانسحاب.