المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


عمليات نيسان 1996

يوميات المقاومة في الرد على عدوان نيسان -اليوم الخامس الاثنين 15-4-96

على وقع تصعيد العدو لاعتداءاته وتكثيف غاراته الغادرة، ولا سيما على مدينتي النبطية وصور واستهداف المنشآت الكهربائية في بصاليم، وسّعت المقاومة الاسلامية من رقعة استهدافها للمستوطنات في شمال فلسطين المحتلة.

وصرّح رئيس جهاز الموساد الاسرائيلي بالقول: "ثمة استحالة في وقف هؤلاء الذين يريدون الموت، وثمة استحالة في معرفة خططهم". وهذا الموقف الذي يعكس حال افلاس معنوي للعدو اعقبه تعليق للمراسل العسكري لصحيفة هآرتس "زئيف شيف" في حديث لتلفزيون العدو يشير فيه الى "ان الجيش الاسرائيلي فشل في تهجير مدينة صور... ليس من السهل ان يترك السكان مدينتهم". واصدرت المقاومة الاسلامية بياناً قالت فيه: "ان الشمال الفلسطيني المحتل الواقع من خط العرض 33 درجة (أي الحدود اللبنانية - الفلسطينية) بدءاً بمستعمرة صفد وحتى مستعمرة سنبر في الجولان بكل ما تحويه من مراكز استيطانية ومستعمرات ومراكز سياحية واقتصادية، مدنية وعسكرية، هي عرضة لنيران المقاومة الاسلامية وكل من يوجد ضمن المنطقة المحددة يتحمل النتائج المترتبة على بقائه".

وبالفعل غطت صواريخ الكاتيوشا التي اطلقتها المقاومة معظم مستعمرات شمال فلسطين، واستهدفت بعشرات الصليات منذ الفجر: كريات شمونة، زرعيت، علما، المطلة، سقماتا، حرفيش، ميرام باروخ ترشيحا ورأس الاحمر. وبعد الظهر طالت صواريخ المقاومة مستوطنات: مرغليوت، كفرجلعات، يفتاح، كفريوفال شالومي، ترشيحا، حانوت، نهاريا، صافوت وكفربرعم. ومساءً استهدفت مستعمرة نهاريا.

العدو واصل حربه النفسية من خلال اذاعة الانذارات بوجوب اخلاء سكان القرى الجنوبية منازلهم، واتسع الانذار ليشمل مدينة صيدا، بالمقابل بثت اذاعة النور التابعة لحزب الله بيانات حذرت فيه المستوطنين من ان الصواريخ ستنشر الرعب في صفوفهم، وكما طال التهجير مدنيي قرى الجنوب سيذوق المستوطنون طعم الالم والتهجير من مستعمراتهم.

واعترف قائد سلاح الجو السابق في قوات الاحتلال الجنرال احتياط "امنهوبث نون" في اجتماع لحكومة العدو: "ان الآلة العسكرية لحزب الله متعددة الاغراض، ومن الصعب تدميرها برغم ارسال افضل الطائرات والمروحيات واجهزة الرصد المتطورة".

وزفت المقاومة الاسلامية الى اهلها وشعبها اول شهيد لها في المواجهات هو المجاهد خضر ابراهيم خيامي. وليلاً اعلنت اذاعة العدو ان الرقابة العسكرية فرضت حظراً على نشر المزيد من الاخبار عن الخسائر الناتجة بسبب قصف المقاومة للمستوطنات، ثم اعترفت الاذاعة ان رئيس حكومة العدو شيمون بيريز نجا من الموت بأعجوبة اثناء تفقده لاحدى المستوطنات في شمال فلسطين لدى سقوط احد الصواريخ بالقرب من مكان وجوده.

16-كانون الثاني-2008
استبيان