المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


عمليات ايار 1996

عمليات المقاومة في شهر ايار 1996

دخل شهر ايار حاملاً معه غبار وآثار العدوان الصهيوني في شهر نيسان وما تمخض عنه من اعلان لوقف اطلاق النار والاعلان عن تشكيل مجموعة دولية تعنى بمراقبة تطبيق تفاهم نيسان وفق بنود محددة. وكان امام المقاومة ولبنان بشكل عام تحديات واوضاع جديدة افرزها العدوان. وفي رأس هذه التحديات:

1- استمرار عمليات المقاومة التي تستهدف قوات الاحتلال وعملائه في المنطقة اللبنانية المحتلة، وما قد ينشأ عن العدو من محاولات لخرق بنود هذا التفاهم، والذي ينص بشكل اساسي على عدم التعرض للمدنيين.

2- استثمار الالتفاف الوطني العارم حول المقاومة في اطار صياغة موقف قوي ازاء التعنت الصهيوني الذي انكسر في العدوان، خاصة ان الاحتلال لم ينجح رغم طائراته واسلحته وتدميره من تنفيذ اهدافه.

3- الحفاظ على مجتمع المقاومة الذي كان له المشاركة البارزة في دعم المجاهدين من خلال المساهمة في دفع ضريبة مقاومة الاحتلال، ومن خلال التشبث بالارض، ومن هنا واصلت المقاومة الاسلامية احتضان اهلها، خلال فترة العدوان، وهبت لاعادة اعمار ما هدمته القذائف والصواريخ الاسرائيلية الحاقدة، وقد نجح المجاهدون في تخطي هذه التحديات من خلال الاستمرار في الزخم المقاوم على الاصعدة كافة.

المقاومة الاسلامية نفذت خلال هذا الشهر 21 عملية، ولم تنفيذ اي جهة اخرى عمليات عسكرية، وعلى الرغم من قلة عدد العمليات الا ان نتائجها جاءت نوعية، واعترف العدو بسقوط 4 قتلى و19 جريحاً من جنوده و3 قتلى و3 جرحى في صفوف الميليشيات اللحدية العميلة.

انتهى العدوان الصهيوني في نيسان على لبنان، وحققت المقاومة الاسلامية نصراً جديداً على العدو الذي فشل في تحقيق اهدافه، في حين ان المجاهدين كانوا يواجهون الاحتلال على اكثر من صعيد، وبعد كسر آلة الحرب الصهيونية نجحت المقاومة الاسلامية في اجهاض مؤامرات العدو من خلال كشف شبكاته الاستخبارية وتعطيل دوريها ولا سيما خلال عدوان نيسان. وكانت مهمتها مراقبة المراكز والمنازل والافراد والسيارات وارسال معلومات متواصلة عنها للاستخبارات الاسرائيلية او وضعها على خرائط جوية كي يتسنى للعدو قصفها، وكذلك مراقبة المناطق التي تتعرض للقصف، وتركز نشاط هذه الشبكات في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت، واعلنت المقاومة الاسلامية خلال شهر ايار الكشف عنها، مشيرة الى ان المجاهدين كانوا منذ اليوم الاول للعدوان في اعلى درجات اليقظة، وتمكنوا من وضع اليد على العملاء ما ادى الى افشال المخطط الصهيوني ومنع العدو من تحقيق اي هدف مباشر خلال عدوانه. وتشير مصادر المقاومة الى القاء القبض على عميل اثناء اتصاله بالضباط الصهاينة بعدما زودهم بمعلومات عن السيارة التي ضربت في بداية العدوان قرب الجية على اساس انها عسكرية وتبين انها سيارة مدنية استشهدت داخلها فتاة.

كما ضبط عملاء يجمعون معلومات عن مراكز ومنازل تخص حزب الله، ومعلومات عن مسجد الامام الرضا (ع) في بئر العبد وعدد المصلين فيه وتحرك الافراد حوله، وكان هؤلاء العملاء يتولون وضع ارقام المنازل او المراكز على خرائط جوية خاصة لارسالها للعدو.

وعلى الصعيد العسكري، واصل المجاهدون عملياتهم البطولية ضد الاحتلال، ونفذت المقاومة الاسلامية عملية نوعية ضد دورية صهيونية مؤللة على طريق سجد - الريحان على الرغم من الاجراءات الامنية والخطوات الاحترازية التي كان الاحتلال يتخذها، وحافظت المقاومة في هذه العملية وكعادتها على البنود التي نص عليها تفاهم نيسان.

17-كانون الثاني-2008
استبيان