شن المجاهدون سلسلة من العمليات الجريئة في يوم جهادي طويل من المواجهات والقصف واسقطوا العديد من الاصابات ملحقين بصفوف العدو والعملاء هزيمة اخرى. وقد اصدرت المقاومة الاسلامية بيانا شرحت فيه تفاصيل هذه العمليات وجاء فيه: "وفيما لا يزال هذا المحتل منشغلا بلملمة ذيول هزائمه واخفائها ومساعدة جنوده لاخراجهم من اسر الخوف والرعب الذي يعيشون به وجهت المقاومة الاسلامية ضربة مؤلمة جديدة له. فبنداء "الله اكبر" شنت سرية الشهيد ابوحسن بجيجي في المقاومة الاسلامية عند الساعة 5.50 من فجر الثلاثاء الواقع فيه 2 ايار 1995 هجوما واسعا ومتزامنا ضد اربعة مواقع صهيونية ولحدية في البقاع الغربي هي : تومات نيحا، كفرحونة، الاحمدية، زمريا". واضاف البيان:

"وفي التفاصيل انه عند الساعة 5.50 انقضت مجموعة الشهيدين رضوان العنقوني واحمد طالب على موقع كفرحونة في وقت كانت فيه مجموعة الشهيدين حسين كريم وخليل ياسين تهاجم مواقع الاحمدية. وتزامنا مع هذا وذلك كانت مجموعة الشهيدين علي اسماعيل وعلي العوطة تهاجم موقع زمريا ومجموعة الشهيدين علي ملحم وسامي ملدان تهاجم موقع تومات نيحا، وتمكن المجاهدون الذين استخدموا الاسلحة الرشاشة والصاروخية من ايقاع اصابات عديدة في صفوف حامية المواقع المستهدفة اضافة الى تدمير عدد من تحصيناتها ومنشآتها.

في هذه الاثناء كانت وحدة الاسناد الناري تتولى ملاحقة قوات التعزيزات والاسناد التي حاول العدو استقدامها وتحول دون وصولها الى المواقع".

وشن المجاهدون هجوما آخر استهدف دورية للعدو بعد وقت قصير من العمليات الاولى واصدرت المقاومة الاسلامية بيانا جاء فيه: قامت المقاومة الاسلامية عند الساعة 7.55 صباحا بنصب كمين لدورية مشاة صهيونية قوامها ثلاثون جنديا كانت تتقدم باتجاه منطقة جبل الرفيع. ولحظة وصول الدورية الى نقطة المكمن انقض عليها المجاهدون وامطروها بوابل كثيف من نيران اسلحتهم الرشاشة والصاروخية واشتبكوا معها لاكثر من 30 دقيقة وكبدوها عددا من الاصابات بين قتيل وجريح. وقد اضطر العدو الى استخدام سلاح المدفعية والقنابل الدخانية لتغطية انسحاب ما تبقى من عناصر الدورية واخلاء الاصابات من مكان الاشتباك.

في هذا الوقت كانت وحدة الاسناد الناري في المقاومة الاسلامية تقوم باستهداف خطوط انسحاب الجنود الصهاينة بشكل مركز وكثيف، كما كانت تقوم باستهداف مصادر نيران العدو في موقعي الزفاتة والريحان وتتمكن من اسكاتها. وعند الساعة 2.30 ظهرا حاولت قوة صهيونية التقدم مجددا الى جبل الرفيع ايضا فتصدى لها مجاهدو المقاومة الاسلامية بالاسلحة الرشاشة والصاروخية واجبروها على التراجع بعد ان اوقعوا في صفوفها اصابات عدة.

ورصدت المقاومة الاسلامية عند الساعة 1.00ظهر اليوم نفسه تجمعا لعدد من جنود العدو الصهيوني في موقع السويداء، فقامت وحدة القناصة باصطياد احدهم مما ادى الى مقتله على الفور. وقد استشهد مجاهد من المقاومة الاسلامية في المواجهات البطولية وهو الشهيد علي احمد سلمان، من بلدة صور. وذكرت مصادر اعلامية من المنطقة المحتلة ان احد العملاء الذين اصيبوا في عمليات المقاومة الاسلامية هو ضابط في تلك الميليشيات وان جراحه خطرة مما استدعى نقله بمروحية اسرائيلية الى مستشفى "رامبام" في حيفا، وزاره قائد ما يسمى بالمنطقة الشمالية "عميرام ليفين" وقائد وحدة الارتباط الاسرائيلية "غيورا امبار".