في تمام الساعة 1.05 من بعد ظهر الخميس الواقع في 6 تموز 1995 نفذت المقاومة الاسلامية عملية نوعية جريئة مخترقة كل اجراءات العدو واحتياطاته المكثفة امنيا وعسكريا وقد اختارت المقاومة الاسلامية هذه المرة هدفها على مقربة الف وخمسمئة متر من الحدود مع فلسطين تأكيدا على قدرة المقاومة في استباحة كل خطوط العدو الامامية والخلفية، واظهارا لقدرة المجاهدين في تقويض كل الاجراءات المستخدمة التي يسعى العدو من خلالها للتكيف مع تنامي فاعلية المقاومة من ناحية الاداء المتقدم وكثافة العمليات.

واتت هذه العملية النوعية بمثابة رد عملي وغزير الدلالات على التهديدات التي تظهر مدى عمق مأزق الاحتلال الصهيوني وبالتالي عجزة عن تطويع الوقائع الميدانية لمصلحته ومصلحة ميليشياته العميلة.

وفي التفاصيل ان مجموعة الشهيد القائد الحاج ابوعلي رضا ياسين من كتيبة السيد عباس الموسوي الاستشهادية فجرت على اربع دفعات 16 عبوة ناسفة بقافلة صهيونية كبيرة مؤلفة من ست شاحنات من نوع "ريو" وثلاث ناقلات جند من نوع "كامنكار" وسيارتي جيب من نوع "ويلس" بعد عبورها للتو بوابة "فاطمة" قرب بلدة ديرميماس المحتلة مما ادى الى احراق عدد من الآليات وسقوط عدة اصابات في صفوف جنود القافلة بين قتيل وجريح.

بعد ذلك انقض مجاهدو المقاومة الاسلامية باسلحتهم الرشاشة والصاروخية على القافلة التي اصيب افرادها بحالة شلل تام نتيجة كثافة النيران ودقتها.

وعند الساعة 1.30 قامت مجموعة الشهيد يوسف بدران في وحدة الاسناد الناري باستهداف محيط العملية، فيما كانت مجموعة الشهيد عبدالله رمال تستهدف بالاسلحة المناسبة موقع قلعة الشقيف.