المقاومة الاسلامية نفذت سلسلة عمليات ومواجهات بطولية ففي تمام الساعة 6.40 من صباح يوم الاثنين الواقع فيه 30/10/95 دارت اشتباكات بين مجموعة للمقاومة الاسلامية وقوة صهيونية لحدية مشتركة في منطقة وادي العيون الواقعة بين مثلث بيت ليف ـ رشاف ـ ياطر حيث استخدمت الاسلحة الرشاشة والصاروخية ما ادى الى وقوع ثلاثة اصابات في صفوف القوة المعادية.

وعند الساعة 1.00 رصدت المقاومة الاسلامية تحركا لدبابة صهيونية في منطقة العملية وعلى الفور قامت وحدة الاسناد الناري باستهدافها واصابتها اصابة مباشرة وتأكد سقوط اصابتين من افراد طاقمها عملت سيارة جيب عسكرية عل نقلهما باتجاه بلدة بيت ليف. وعند الساعة 11.30 قامت المقاومة الاسلامية بتفجير عبوة ناسفة بناقلة جند صهيونية على طريق دبل ـ رشاف مما ادى الى اصابتها ووقوع ما لا يقل عن ثلاثة اصابات بين قتيل وجريح.

وفي تمام الساعة 2.00 من بعد ظهر اليوم نفسه فجرت المقاومة الاسلامية عبوة ناسفة بدورية صهيونية مؤللة يتقدمها عدد من المشاة على طريق كسارة العروش في جبل الريحان مما ادى الى تدمير دبابة ميركافا تدميرا كاملا واعقب تفجير العبوة اشتباك مع باقي افراد الدورية وقد سقط للعدو خمسة اصابات. وفي تمام الساعة 2.15 دارت اشتباكات عنيفة بين مجموعة من مجاهدي المقاومة الاسلامية وقوة معادية في منطقة وادي العيون ما ادى الى وقوع اصابات في صفوفها.

وادلى مصدر في المقاومة الاسلامية بتفاصيل حول سير المواجهات البطولية جاء فيها: "خاض ثلاثة من مجاهدي المقاومة الاسلامية معارك ضارية منذ الفجر حتى ما بعد الظهر على امتداد تسع ساعات، مع قوات الاحتلال وعملائه الذين استقدموا آلتهم العسكرية وطوافاتهم وتقنياتهم المتطورة واستحالت ساحة المواجهة الى منطقة عمليات حربية بين جيشين نظاميين...فاثناء توجه مجموعة للمقاومة الاسلامية مؤلفة من ثلاثة مجاهدين لتنفيذ مهمة جهادية ضد قوة صهيونية ـ لحدية مشتركة في منطقة وادي العيون بيت مثلث بيت ليف، رشاف، ياطر، رصد المجاهدون القوة المعادية وخاضوا معها مواجهة مباشرة والحقوا بها اصابات مؤكدة وتم تدمير الية لهم، ورغم الانتشار الواسع والاستنفار لقوات العدو وعملائه لم يتمكن العدو من منع المجاهدين من تنفيذ مهمتهم الجهادية، فقاموا بزرع عبوة ناسفة على طريق دبل ـ رشاف وكمنوا بانتظار استقدام العدو تعزيزاته البشرية والالية، وعند الساعة 11.30 واثناء وصول القوة المعادية فجرها المجاهدون بناقلة جند مما ادى الى اعطابها ووقع من بداخلها بين قتيل وجريح، والتحم المجاهدون من جديد مع قوات العدو وعملائه ودارت مواجهة بكافة انواع الاسلحة الصاروخية والرشاشة وثبت المجاهدون في ارض المعركة وقاتلوا جيشا مدججا بالسلاح، بارادة صلبة وعزيمة لا تلين وشوقا لشهادة ياملون ويسعون لنيلها فكان لهم ما اردوا، فارتفعت الى الملكوت الاعلى ارواحهم الطاهرة بعد ان سطروا ملحمة جديدة من ملاحم مجاهدي المقاومة الاسلامية.

وزفت المقاومة الاسلامية الشهيدين المجاهدين: علي ابراهيم حسن (بلال) واحمد اسماعيل عسيلي.

مصادر الميليشيات العملية اعترفت بضراوة المواجهات التي خاضها مجاهدو المقاومة الاسلامية وادعت ان ستة عناصر من العملاء اصيبوا ونقلوا الى مستشفى مرجعيون وبنت جبيل ومن ثم نقل ثلاثة منهم الى احد المستشفيات في فلسطين المحتلة.