المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


اسرى لبنان

ذكرى الاسير سكاف: المنية تجدد تمسكها بالمقاومة وسلاحها


فادي منصور ـ الشمال

استضاف المركز الوطني في الشمال والذي يرأسه كمال الخير في مدينة المنية شمال لبنان مهرجانا شعبيا حاشدا في الذكرى السنوية الثالثة والثلاثين لأسر المناضل يحيى سكاف على أيدي العدو الصهيوني في فلسطين المحتلة وذلك بمشاركة لجنة وعائلة الأسير يحيى سكاف.
الحفل الذي أمته حشود شعبية ورسمية واسعة حضره شقيق الأسير يحيى سكاف جمال سكاف إلى جانب رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير وقد مثل حزب الله الوزير السابق طراد حمادة بحضور النواب السابقين وجيه البعريني ومصطفى حسين ومحمد يحيى كما حضر رئيس اللقاء التضامني في المنية الشيخ مصطفى ملص الى جانب عدد من العلماء وممثلين عن رئيس مجلس النواب نبيه بري وعن الرئيس عمر كرامي والوزير سليمان فرنجية والتيار الوطني الحر ورئيس الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين وحشد من فعاليات المنطقة ومن لجنة الأسير.



البداية كانت مع كلمة لجنة وعائلة الأسير يحيى سكاف والتي ألقاها جمال سكاف شقيق الاسير، حيث رحب بالمقاومة والمقاومين في بلدة الاسير سكاف، وقال سكاف "اننا لن نراهن على مجتع دولي فهذا مجتمع عنصري يسخر كل طاقاته من أجل جندي صهيوني واحد ويتجاهل الآلاف من اسرانا ولكننا نراهن على المقاومة والمقاومين وعلى راسهم سماحة السيد حسن نصر الله، وأكد سكاف على ان المقاومة باقية مرفوعة الراس شامخة كالجبال ولن نتخلى عنها ولا عن سلاحها"، ورأى أن من "يتخلى عن السلح كأنما يتخلى عن كرامته فهذا السلاح حررنا فاسترجعنا عددا كبيرا من أسرانا ببهذا السلاح سنحرر باقي الاسرى والآراضي المحتلة".
وتوجه سكاف الى الأسير يحيى فطالبه "بالصبر على بعض ابناء بلده الذين ضلوا الطريق فخدموا العدو واعتدوا على قضيته، وان هؤلاء الى مزبلة التاريخ أما المقاومين الابطال الذين ضحوا بدمائهم وارواحهم من اجل ان نحيا بعز وكرامة وشرف فسيخلدهم التاريخ وسيبقون منارة تضيء أجيالا بعد اجيال"،، كما حيا سكاف "الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله".
ثم كانت كلمة لـ " ابو عدنان عودة " باسم تحالف الفصائل الفلسطينية فاعتبر ان "المقاومة هي الطريق لتحرير الاسرى والمعتقلين وشدد على حق العودة ورفض التوطين كما اكد على التعاون مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وطالب بالحقوق الإنسانية للاجئين في لبنان".
كلمة المقاومة وحزب الله ألقاها الوزير السابق طراد حمادة فحيا "الأسير في غياهب السجون الاسرائيلية الاسير المناضل يحيى سكاف ورأى ان الصلة الموصولة بين المناضل البطل وبين فلسطين صورة ناطقة عن حقيقة ومكانة قضيلة فلسطين عند العرب والمسلمين"، واعتبر حمادة ان "تحرير فلسطين لا تكون الا عن طريق الشهادة والشهداء دلال مغربي واخوانها وطريق الاسير يحيى وأصحابه وذلك النموذج صورة عن العلاقة بين طرابلس مع حيفا ويافا وعكا والشمال بالجنوب والجليل، ولبنان بفلسطين وقد طرد اهلها ووجب على الناس نصرتها والجهاد من اجل تحريرها".

وقال حمادة "اننا قوم لا نترك اسرانا في السجون وتلك قاعدة ذهبية اطلقها سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وهي قاعدة تقوم على مبدأ الحق بعد تحقيق الواجب كما تعني اننا لا نترك ارضنا تحت الاحتلال والاغتصاب ولا شعبنا تحت الظلم والمهانة ولا ثرواتنا لقوى النهب واللصوصية ولا قيمنا ومصالحنا للمعتدين، تعني ان الانسان عندنا مصان الكرامة محاط باسباب القوة والمسؤولية ليكون آمنا مؤمنا بان جهاده وتضحياته لن تذهب هدرا".
رئيس المركز الوطني في الشمال الحاج كمال الخير القى كلمة في الحشد شدد فيها على أن "الشمال العربي رافض للفتنة وكذلك الضنية والمنية مقلع الرجولة التي قدمت الشهداء، والمنية الضنية التي حافظت على العيش المشترك والتي من رحمها ولد الأسير يحيى سكاف ومنها انطلق لتنفيذ العملية البطولية الجبارة المعروفة بعملية كمال عدوان منذ 33 عاما".
وشدد الخير على "نهج يحيى سكاف ونهج المقاومة وعلى حفظ سلاح المقاومة المجاهد المتمثل في دماء الشهداء وعلى الارادة المتمثلة في عزيمية المقاومين في فلسطين ولبنان"، ورأى ان "جماعة 14 الشهر يتحدثون عن ثورة في 13 آذار"، سائلاً "اية ثروة شعبية تلك التي ترفع اعلاما لدول اجنيبية واية ثورة شعبية تلك التي تتم ادارتها في فنادق خمس نجوم وفي غرف سوداء في السفارات واية ثورة تلك التي تكون حركتها مدفوعة الاجر والموصلات والاتعاب؟".
وأضاف "هذه ليست ثورة هذه مهزلة على شكل كرنفال وخطوة على طريق التجييش وعلى طريق التحريض وعلى طريق الفتنة ، ومهما ضللوا الراي العام ومهما تآمروا ودبروا المكائد لمصلحة اميركا اسرائيل لن ينالوا من سلاح الشرف لانه سلاح مقدس"

ووجه كلامه الى "جماعة 13 اذار بانهم واهمون في رهانهم على المؤامرة الاميركية الصهيوية والتي تهدف إلى ضرب سوريا من الداخل ، وانهم يتشقون بالحرص على الدولة والعبور الى الدولة وهم انفسهم الذين رفضوا تسليح الجيش اللبناني وهم انفسهم الذين رفضوا تمويله ورتبوا على خزينة الدولة وعلى الشعب دينا بقيمة ستين مليار دولار ، لذلك نحن نتمسك بالدولة القوية وبمعادلة الشعب والجيش والمقاومة ونحن نؤمن بان العدو الصهيوني لا يقهر ولا يردع الا بالمقاومة".
كم اكد الخير على "الوقوف الى جانب الرئيس ميقاتي في مشروعه الانقاذي وطالبه برفض الضغوط الدولة والاسراع في انقاذ حكومة صناعة لبنانية تلبي حاجات المواطنين على كالفة المستويات".
تجدر الاشارة الى ان صرخات نعم لسلاح المقاومة وهتافات التأييد للسيد نصر الله صدحت بها الجماهير كما وورفعت صور للاسير يحيى سكاف والأسيرين عبد الله عليان ومحمد فران.

20-آذار-2011

تعليقات الزوار

استبيان