المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


اسرى لبنان

المعتقلون اللبنانيون في السجون "الاسرائيلية": الآثار النفسية والاجتماعية

الملخص: من المفارقات المعاصرة، ان "اسرائيل" تعتقل مئات اللبنانيين في معتقلات بنيت على اراض لبنانية. واذ تعمد السلطات "الاسرائيلية" في احيان كثيرة لنقل العديد من هؤلاء المعتقلين الى الداخل الفلسطيني المحتل. فان آخرين تبقيهم في معتقلات يشرف عليها المتعاملون معها بشكل مباشر، وبصورة تستمر معها مدة الاعتقال لعدة سنوات.
والى الآثار الجسدية والصحية، التي تخلفها حملات التعذيب والتنكيل الممارسة بحق المعتقلين، فان اثارا نفسية فائقة الخطورة. تخلفها مدد الاعتقال الطويلة، وطرق التحقيق والتعذيب والتعامل التي يتعرض لها المعتقلون خلال فترات احتجازهم خصوصا المدنيون منهم.‏
ففي هذا الموضوع الذي اعدته طبيبة اختصاصية في الطب العائلي، سوف يلاحظ القارئ، ان العديد من الاشخاص الذين امضوا فترات معينة في معتقلات "الاسرائيليين" والمتعاملين معهم، اصيبوا بصدمات نفسية بات من الصعب الخروج منها، فالكثيرون منهم، وبالرغم من مضي مدة طويلة على خروجهم من المعتقلات، ما زالوا يعانون من الاحساس بفقدان الامان، كما ان آخرين، يعانون من احتقار الذات، بسبب الافعال اللاإنسانية التي كانت تمارس ضدهم، من مثل دفعهم الى العواء او النواء، او البصق في وجوههم، او اجبارهم على التعري امام المحققين "الاسرائيليين" والزامهم بالسير عراة لعدة ساعات على مرأى المحققين ومن معهم.‏
"ان العالم هو كوكبة من الخلايا الصغيرة اقفل عليها مع سجين خلف الباب يموت في الليل والصمت، انها كوكبة من الحيوات المطفأة التي تحتاج الى انعاش. وهناك: دائما، في مكان ما من المعجم، ففي اعماق قلبك كلمة ترقد بانتظار ان تطلق سراح سجين.‏
انتفض، وايقظها".‏
ريجيس دوبريه‏
بدأت "اسرائيل" بقامة المعتقلات الجماعية التي امتلأت بالآلاف من المعتقلين اللبنانيين والفلسطينيين منذ الاحتلال الاول لقسم من الجنوب وانتهاء باجتياح حزيران (يونيو) في سنة 1982. وسنتوقف في مقالتنا هذه عند اهم معتقلين: معتقل انصار الذي افتتح رسميا في 14 تموز (يوليو) 1982 والغي بعد الانسحاب "الاسرائيلي" في سنة 1985، والذي يتطابق تقسيمه الهندسي مع المعتقل الالماني "اوشفتز" (1) . تقول فيلتسيا لانغر، انها حين التقت بصلاح التعمري في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأميركية وسمعت منه قصة المعسكر "ذكرتني بعض عناصرها بقصة زوجي في معسكرات الاعتقال النازية" (2).‏
والمعتقل الثاني هو ثكنة الخيام التي تم تحويلها بعد اقفال معتقل انصار الى معتقل دائم تشرف عليه مباشرة الميليشيات التابعة "لاسرائيل" والمسماة "جيش لبنان الجنوبي"، ويقع هذا المعتقل على ربوة تطل على بلدة الخيام، في مجمع اقامته قوات الانتداب الفرنسي في الثلاثينات، حيث بنيت داخله زنزانات وغرف للتحقيق. و يضم المعتقل زنزانات تفتقد الى الاضاءة ولا يدخلها النور الا من خلال فتحات التهوية الصغيرة الموجودة في السقف، بالإضافة الى زنزانات انفرادية وغرف للتحقيق وعنابر تحتجز بها مجموعات من المعتقلين اللبنانيين.‏
ولما كانت المنطقة المحتلة التي يقع فيها المعتقل تخضع لسيطرة اسرائيل، فانه وبموجب اتفاقيات جنيف لا يمكنها التهرب من مسؤوليتها عن الافعال التي ترتكبها الميليشيات الموالية لها (3) . وقد اشار عدد من المعتقلين الى اشتراك "اسرائيليين" في عمليات التحقيق والتعذيب حتى العام 1988 على الاقل.‏
وفي مطلع العام 1995، استطاعت اللجنة الدولية للصليب الاحمر بعد مطالبات حثيثة، تنظيم زيارات دورية لذوي المعتقلين لرؤية ابنائهم المحتجزين في سجن الخيام، لكن "اسرائيل" اوقفت هذه الزيارات في ايلول (سبتمبر) 1997 في اعقاب عميلة الإنزال "الاسرائيلية" الفاشلة في قرية انصارية بهدف الضغط على لبنان لاستعادة اشلاء احد جنودها الـ12 الذين قتلوا في العملية ضمن عملية مبادلة بمعتقلين لبنانيين في سجن الخيام وسجون فلسطين المحتلة. ويذكر ان احد عشر اسيرا كانوا توفوا في سجن الخيام نتيجة التعذيب او من جراء نقص الرعاية الطبية.‏
وللتذكير فقط، ان منظمة العفو الدولية توجهت الى "اسرائيل" طالبة منها السماح لها بتفقد وضع المعتقلين العرب في سجونها اثير ما نشرته صحيفة "صندي تايمز" اللندنية عن مقابلات مع فلسطينيين عذبوا اثناء الاعتقال بالإضافة الى صورهم. ان تجربة الاعتقال قاسية وتتميز بان المرء وخلال اعتقاله يفقد حريته الشخصية والسيطرة على ابسط امور حياته، بالاضافة الى التعذيب الجسدي والنفسي وحالة الاحباط والشعور العميق بالمهانة.‏
"ان ممارسة الدولة العنف المنظم، بما يحويه من وسائل التعذيب المختلفة يشكل اليوم ظاهرة عالمية واسعة الانتشار". (4) .‏
"ان الهدف من التعذيب ليس فقط الحصول على اعترافات من المتهمين كما قد يخيل لنا للوهلة الاولى، بل هو ابعد من ذلك بكثير،بما قد يحمله من تفتيت والحاق الضرر بالهوية الشخصية،وتدمير الية عمل "الانا"، وتحطيم ايمان الشخص بالمعتقدات الانسانية والانسانية جمعاء" (5) .‏
ان ممارسة التعذيب بشكل منظم وبطريقة مستترة في عالم تحكمه العشوائية، ودون مراعاة لابسط حقوق الانسان، يؤدي الى خلق بيئة جديدة "بيئة قمعية"، Repression ecology كما يسميها Barudy حيث هناك حالة عامة من الافتقاد للاحساس بالامان، حالة من الخوف الدائم، وفقدان الثقة بالذات والآخرين، وتفتيت للعلاقات والروابط الاجتماعية.‏
وحول اسلوب التعذيب والعنف الذي تمارسه "اسرائيل" ضد المعتقلين العرب تحدث سامي اسماعيل الاميركي المولد والجنسية، الفلسطيني الاصل لمحاميته فيلتسيا لانغر انه بعد خمسة ايام فقط على اعتقاله لدى شرطة بتاح تكفا في "اسرائيل" اثناء زيارة والده المريض على فراش الموت في رام الله. "تحدث سامي عن التحقيق الذي اجري معه، وكيف ركلوه في صدره وامروه ان يمسك كرسيا بيده وبصقوا في وجهه وهددوه باعتقال ابناء العائلة جميعا وبتعذيبهم امام عينيه. شتموه وسخروا منه عندما كان عاريا، ولم يسمحوا له بالنوم وجرى التحقيق معه طوال ساعات من قبل محققين كثر تناوبوا على التحقيق معه ولم يسمحوا له بالنوم سوى ساعتين.‏
قالوا له: "ابوك العجوز لا يستأهل عشرة سنتات، سيموت دون ان تراه، لانك لا تعترف واذا لم تعترف ستعتقل لزمن غير محدد " ضربوه بعدها في بطنه وشدوا شعره مما اضطره الى التوقيع على اوراق بالعبرية لا يفقه معناها.واستمر المحققون في منعه من النوم الى حد انه تمنى الموت ويضيف سامي لفيلتسيا:‏
" فعلا انا لا اساوي شيئا بدليل انهم نجحوا في تحطيمي، كيف نجحوا في ايصالي الى مثل هذا الوضع، جعلوني اعتقد ان لا احد يقف الى جانبي وقالوا لي ان ليس لي اية حقوق.‏
احسست باني وحيد وبان الجميع تخلوا عني الى درجة انني قلت للمحققين اريد ان انتحر، انا احتقر نفسي لا كرامة لي، لا اثق بنفسي".‏
اثناء المحاكمة سئل سامي من قبل الادعاء وعلى نحو مغيظ انه في الحقيقة لم يقلق كثيرا على ابيه ولم يبتهج لرؤيته، ويقول سامي وبغضب شديد ان هذا السؤال بالذات هو محاولة لنزع الانسانية عنه، وكان الجنود "الاسرائيليون" يقولون لمن اعتقلوهم في انصار:‏
"انصار مدرسة نفسية لكل شخص بحيث انه هناك تتدجن وتتربى على ان تكون مسالما. في انصار حدودك صغيرة وانت منسي، يمكن ان تموت ويمكن ان تظل حيا والله اعلم. بعدها تعود الى البيت انسانا اخرا " (6) .‏
ومن اساليب التعذيب التي وصفها المعتقلون المحررون من سجن الخيام وسائر السجون "الاسرائيلية" حسب تقارير منظمة العفو الدولية وممن التقينا بهم:‏
اساليب التعذيب الجسدي:‏
- الضرب المبرح.‏
- الضرب بعد غمر الجسد بالماء.‏
- صب الماء البارد والساخن على الجسد.‏
-تعليق المعتقل في عمود بحيث لا يلامس الارض سوى اصابع قدميه (الصلب).‏
- الصعق بالصدمات الكهربائية في اماكن حساسة من الجسد.‏
- الركل بالارجل.‏
- التجويع، (حرمان من الماء والطعام).‏
- تقييد اليدين والارجل وعصب العينين.‏
- القاء قنابل دخانية وغازية على المعتقلين.‏
2.اساليب التعذيب النفسية:‏
- الإهانات - الشتم.‏
- الاتهامات الخاطئة.‏
التهديد باحضار احد افراد العائلة لمشاهدة التعذيب.‏
- تهديد المعتقل باغتصاب زوجته او احدى قريباته.‏
- اسماع المعتقلين صراخ رفاقهم اثناء التعذيب.‏
- التهديد بالقتل او قتل الاقرباء,.‏
- قضاء الحاجة داخل الغرفة.‏
- وضعه كيس في الرأس (العزل الحسي).‏
اطلاق الزمامير اثناء التحقيق.‏
ويضاف الى كل هذه الاساليب، الحجز في زنزانة انفرادية طولها 90 سم× 90 سم بحيث يستحيل على المعتقل ان يقفل او يستلقي بداخلها، واذاارادالنوم فعليه أن يجلس مسندا ساقيه الى الحائط.‏
كذلك يتم حجز ستة اشخاص في زنزانة طولها 230×230 سم ولا يسمح لهم بالخروج الى الشمس الا لمرة واحدة لا تتعدى 15 دقيقة كل اسبوع او اسبوعين.وفي دراسة ميدانية حول واقع الاسرى ومعاناتهم بعد التحرر تبين ان معظم الاسرى قد عانوا داخل المعتقل من جميع وسائل التعذيب الذكورة اعلاه (7) .‏
وبالعودة الى المشكلات الناجمة تحديدا عن الحجز الانفرادي ومع تأكيدنا على اهمية وضرورة التمييز ما بين المعتقلين السياسيين في سجون العدو "الاسرائيلي" وما بين المساجين العاديين في أي دولة كانت، الا ان ضرورات البحث تفرض علينا الاستعانة بدراسة اجريت على المساجين لمعرفة تأثير الحجز الانفرادي على صحتهم. وقد تبين ان هؤلاء بالمقارنة مع المساجين الذين لم يتعرضوا للحجز الانفرادي يعانون من ارتفاع نسبة المصابين بينهم، وحدة الآلام في الرأس، والرقبة، والاكتاف والمعدة، مع صعوبة علاج كل هذه الاعراض (8) ، وكذلك حالات الاكتئاب الشديدة والقلق.‏
يقول نديم العريضي احد الذين امضوا في الزنزانة الافرادية في معتقل انصار ثمانية اشهر وثلاثة اسابيع:‏
"حياة الزنزانة حياة انفراد ووحدة قاتلة، المقصود هو ان تموت ببطء، وان تكره حياتك، تكره ساعة ولادتك، وان تكره أبويك اللذين كانا سبب وجودك،. وليس امامك الا ان تنسى اهلك وتقوي عزيمتك بما هو اقوى من العاطفة الخصوصية" (9) .‏
هناك مجموعة عوارض متزامنة نتيجة للتعذيب، بما معناه وجود عامل ضغط معروف recognizable stress تنتج عنه عوارض القلق، التوتر، الخوف الدائم من خطر ما، مشاكل واضطرابات في التركيز والذاكرة. ويعيش المعتقل السابق مرارا وتكرارا التجربة المؤلمة من خلال الاحلام والكوابيس التي تراوده من دون وجود أي مرض عقلي عنده. وهذا ما سمي لاحقا بعوارض ما بعد الصدمة PTSD ، وقد ادخل في المراجعة التاسعة للتصنيف العالمي للامراض الذي تصدره منظمة الصحة العالمية (10) .‏
هناك دراسات متعددة قد ابتدأت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية المستمرة الى يومنا هذا، على من عانوا الاسر خلال الحرب كما الحال مع الاسرى الأوروبيين عند الالمان، في فيتنام وكوريا الشمالية. وهناك العديد من الدراسات ايضا، على اللاجئين السياسيين الى كندا ودول اوروبية، وكلها تبين موجود امراض واعراض مثل التقلبات في المزاج، والصعوبة في التركيز،والقلق والاكتئاب، والعدائية،ومشاكل في الذاكرة،والام متعددة في الجسد، والشك، وهذه العوارض لها علاقة مباشرة بتجربة الاسر، ومدته وقساوة التعذيب الذي تعرض له الاسير. من كل ذلك نستنتج انه كلما طالت مدة الاسر وكلما اشتدت قساوة التعذيب كلما كانت هذه الاعراض اشد ظهورا وايلاما.وقد تستمر مدة طويلة. وهناك دراسة اجراها Speed Etal (11) تبين انه بعد مرور اربعين عاما على تجربة الاعتقال فان 29 في المئة ممن شملتهم الدراسة ما زالوا يعانون من العوارض المذكورة اعلاه.‏
وفي دراسة اجراها الدكتور اياد السراج (12) عن تأثير التعذيب وسوء المعاملة على عدد كبير من المعتقلين العرب في سجون "اسرائيل"، اتت النتائج مطابقة للتوقعات المذكورة سابقا أي كلما اشتدت قساوة التعذيب سواء بواسطة الكهرباء، او المواد الكيميائية، او التعذيب النفسي، او العزل الحسي عن العالم، او اطلاق القنابل، كلما عانى المعتقل المحرر لاحقا من عوارض :العزلة عن الناس، اللامبالاة، معايشة التجربة، المرة من جديد من خلال الاحلام او التفكير. وكلما طالت فترة السجن، والمشاكل الصحية اثناء الاعتقال، والمضايقة باستمرار اثناء وبعد الاعتقال كلما كانت المشاكل النفسية اكبر. بالنسبة الى الذين يعانون من مشاكل مادية فان المشاكل النفسية كالانطواء، والافراط في ردة الفعل كانت اكبر بكثير. اما فيما يخص المعتقلين اللبنانيين، فالدراسات العلمية تعتبر شبه معدومة. وفي دراسة ميدانية اجريت على ثلاثين معتقلا محررا من معتقل الخيام ما بين العامين 1985 و 1996، تبين انه اثناء الاعتقال عانى المعتقلون وبنسب متفاوتة من الامراض المختلفة، امراض صدرية بسبب الاكتظاظ في القلب والكلى والاعضاء التناسلية نتيجة للتعذيب بالصدمة الكهربائية في اماكن حساسة من الجسد، تلف الاسنان واللثة، امراض الاذن نتيجة احداث اصوات عالية (زمور، قنابل صوتية اثناء التحقيق)، بالاضافة الى الضرب على الرأس مشاكل في النظر نتيجة سوء التغذية، والضرب، والعتمة، فقدان مرحلي للذاكرة ولكي لا يقع المعتقل في فخ الاعترافات عن رفاقه، انهيارات عصبية بسبب الضغط النفسي ونقل اخبار مؤلمة عن الاهل من وفاة وابعاد، ونتيجة لترقب حفلات التعذيب، اعاقة جسدية بسبب عمليات الصلب وكذلك كسور متنوعة بسبب "التدريبات الرياضية" وهذا ما حصل مع "خضر" فانه بعد ان حضر المحققون برنامج "المصارعة الحرة" على التلفزيون اختاروه ليتدربوا على كيفية استعمال "الضربة القاضية" معه فبعد ان قيدوا يديه ووضعوا الكيس في رأسه، ضربوه الضربة القاضية على صدره وعلى اثرها اضطر الى النوم جالسا لمدة اربعة ايام دون حراك لشدة اوجاعه ولم ينقلوه الى المستشفى.‏
وحسب الدراسة، يلحظ الاهل العديد من التغييرات التي طرأت على ابنهم المحرر من حبه للوحدة والعزلة، فهو كئيب، شارد الذهن، لديه عالمه الخاص، فجأة تنتابه نوبات الحزن والعصبية، ذلك انه بعد تحرره صدم بالواقع ولم يستطع التأقلم من جديد فاصيب باحباط ولا سيما ان هاجس الاعتقال ما زال يرافقه.‏
د. ليلى يونس *‏
*- اختصاصية في الطب العائلي - لبنان‏
--------------------------------------------------------------------------------‏
الهوامش‏
1- كريم مروة، المقاومة، (بيروت :دار الفارابي، 1985)، ص 49‏
2- فيلتسيا لانغر، الغضب والامل، مسيرة الشعب الفلسطيني عند الاحتلال، (بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1993) ص 313‏
3- منظمة العفو الدولية، الرهائن المنسيون لدى "اسرائيل" : المعتقلون اللبنانيون في "اسرائيل" وفي معتقل الخيام، (لندن: 1997).‏
4- Amnesty International 1992, Amnesty International Report 1992, London: Amnesty International publications, 1993‏
5- Barudy, J. (1989), A Program of mental health for political refugees: Dealing with the invisible Pains of Political exile. Social Science Medicine, 28, 715-727‏
6- الحزب السوري القومي الاجتماعي، معتقل انصار، التحدي الكبير، (بيروت: منشورات عمدة الاذاعة والاعلام في الحزب، 1985).‏
7- سناء عواضة وليلى خليل، ظلم الاسر ومعاناة التحرر، (بيروت: دار بلال للنشر، 1997)، ص 134.‏
8- Gamman -T- Hazard health effect of isolation. A clinical study of 2 groups` persons in custody neither -Tidsser - Nor - Laser film. 1995 AY10; 115(18): 2243-6.‏
9- معتقل انصار، التحدي الكبير، مصدر سابق، ص 410‏
10- World health organization. Manual of the international elompicoters of diseases, 1, injuries and causes of death Vol 1 Geneva 1977 204-5‏
11- Speed etal 1991. Comorbidity of Psychiatry diodes, and personality profile of American World war 2 prisoners of war - J - meun - rent- Dis. 179: 181--187,199.‏
12- El-Srraj , 1; Pumamaki, RL;Salmi, s, Summerpiel- Experiences of torture - treatment and PTSD symptoms among Palestinian political. J- Touma Shiss. 1996 jugy; (3): 606-595‏
09-شباط-2008
استبيان