المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


اسرى لبنان

181 معتقلا لبنانيا في السجون "الاسرائيلية" بينهم عجزة واطفال: التعذيب مبرمج والعناية الصحية غائبة وشروط الاحتجاز لا اخ

المؤلف: محمود زيات
التاريخ: 25-10-99
المصدر: الديار
الملخص: وثيقة مفصلة اعدتها لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين: يحيي لبنان اليوم "اليوم العالمي لاقفال معتقل الخيام" باعتصام واضراب عن الطعام في مقر منظمة "الاسكوا" التابعة للامم المتحدة في بيروت حيث تلبي اسر وعوائل المعتقلين اللبنانيين في السجون "الاسرائيلية"، لاحياء هذا اليوم.
وعلى الرغم من الدعوات التي تطلقها الهيئات والمرجعيات والشخصيات السياسية اللبنانية، المتعلقة بقضية الاسرى والمعتقلين اللبنانيين في السجون "الاسرائيلية"، والبالغ عدده 181 معتقلا، يتوزعون على سجن الخيام والسجون "الاسرائيلية"، داخل فلسطين المحتلة، تبقى هذه القضية تحتاج الى ان تأخذ حقها بالكامل.‏
ومع كل مناسبة تعني قضية هؤلاء الاسرى يطلق الكثير من الدعوات الى احتضان قضيتهم وتقدير بطولاتهم ومآثرهم كي لا يقتصر التضامن معهم، باحتفالات هنا ومهرجانات هناك، لكن المطلوب، يبقى جعل قضية الاسرى قضية وطنية تندرج في اولويات الجهود الرسمية والاهلية الملقاة على عاتق المجتمع المدني ومؤسساته.‏
التقارير المتعلقة بالمعتقلين اللبنانيين داخل السجون "الاسرائيلية" تشير الى وجود اكثر من 181 معتقلا واسيرا، ظروف اعتقالهم مختلفة، فمنهم من اسر خلال مواجهات عسكرية جرت بين مجموعات للمقاومة من جهة وبين قوات الاحتلال "الاسرائيلي" من جهة اخرى. ومنهم من اعتقل داخل القرى والبلدات الخاضعة للسيطرة "الاسرائيلية" داخل المنطقة الجنوبية المحتلة.‏
وقد اخضعت "اسرائيل" المعتقلين والاسرى الى محاكمات صورية، حيث صدرت احكام تعسفية بحقهم، قضت بسجنهم فترات مختلفة، اطولها الحكم الذي اصدرته محكمة اللد "الاسرائيلية" بحق الاسير انور ياسين بطل العملية البطولية في سفوح جبل الشيخ التي نفذته جبهة المقاومة الوطنية قبل اكثر من 12 عاما.‏
ويتوزع المعتقلون والاسرى الى سجون عدة، يعيش فيها الاسرى ظروفا صعبة تفتقر الى ادنى الشروط الصحية، وهذه السجون هي: عسقلان، الرملة، نفحة، الشطة، الصرفند، وايلون، اضافة الى معتقل الخيام الذي يقبع فيه 145 معتقلا.‏
في اليوم العالمي لاقفال معتقل الخيام لتتصاعد حملة الدفاع عن اسرانا ومعتقلينا اللبنانيين وانقاذهم من زنازين الاجرام الصهيوني وليرفع الصوت عاليا. وفي اعلى المحافل الدولية للمطالبة بمحاكمة "اسرائيل" على جرائمها اليومية التي ترتكب في معتقل الخيام وبقية السجون داخل فلسطين المحتلة، وصولا الى اقفال هذه المعتقلات والإفراج عن المقاومين من شباب واطفال ونساء وشيوخ، امضوا سنوات عدة وما زالوا تحت سياط الجلادين.‏
وثيقة‏
قد اعدت "لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين" في السجون "الاسرائيلية" وثيقة الامم المتحدة والجامعة العربية وحكومات العالم والمنظمات الانسانية التي تعنى بحقوق الانسان حول اوضاع الرهائن والمعتقلين اللبنانيين في معتقل الخيام والسجون "الاسرائيلية"، نقتطف من الوثيقة اوضاع الاسرى الاحداث والمسنين المرضى والمفقودين في السجون "الاسرائيلية" والاوضاع الصحية.‏
رهائن للمقايضة‏
تحتجز "اسرائيل" مائة وواحد وثمانين (181) رهينة لبنانية، 140 في معتقل الخيام تقريبا و 41 في سجون الداخل (عسقلان - ايلون - نفحة، الخ).‏
تتراوح اعمار المحتجزين بين 14 و 70 عاما محتجزون رهائن في معتقل الخيام منذ عام 1985 من دون سند قضائي او تهم او محاكمة؟ ولم يسمح لهم بتوكيل محامين للدفاع عنهم.‏
تشرف "اسرائيل" على المعتقل وتتولى المخابرات "الاسرائيلية" التحقيق مع المحتجزين، قبل نقلهم الى معتقل الخيام او الى داخل السجون "الاسرائيلية".‏
توفي في المعتقل اربعة عشر اسيرا تحت التعذيب، واثنان توفيا في مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت بعد الافراج عنهما وهما سليم عواضة ورضا يوسف مصطفى. تنتشر في صفوف المحتجزين امراض الروماتيزم، التلاسيميا، فقدان الذاكرة، ضعف النظر، اوجاع في المعدة، وذلك في ظل انعدام العناية الصحية وسوء التغذية وضعف الاضاءة.‏
يوجد في معتقل الخيام جرحى ومرضى، وقد بترت قدم الاسير سليمان رمضان في العام 1985 في احدى المستشفيات "الاسرائيلية" نتيجة التلكوء في علاجه وهو مهدد اليوم بعملية بتر جديدة لان العملية الاولى كانت خاطئة وتحتجز "اسرائيل" في المعتقل عددا من الاحداث امثال الطفل علي مصطفى توبة (14 عاما اثناء اعتقاله) والمحتجز مع والده مصطفى توبة والطفل حسن موسى رضا 15 عاما) الذي اختطفته قوات الاحتلال من بلدته عيتا الشعب بتاريخ 15-7-1999، وهناك طاعنون في السن نذكر منهم الاسير على غنوي (60 عاما) ومحمد سليم قاطباي (64 عاما) وهما في حالة صحية صعبة.‏
وتزج في المعتقل ثلاث نساء: العجوز العبدة مالكاني (70 عاما) وذلك بسبب رفض ابنها الانخراط في الميليشيا التابعة "لاسرائيل"، والفتاة رنا عواضة (28 عاما) والصحافية كوزيت الياس ابراهيم التي اختطفتها المخابرات "الاسرائيلية" من بلدتها المحتلة وغالبية المحتجزين من المدنيين (طلاب - مزارعين).‏
اما المخطوفون الى داخل السجون "الاسرائيلية" فان نقلهم من المنطقة اللبنانية المحتلة ومحاكمتهم مخالفة للمادتين 49 و 76 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص (اعتقال الافراد والجماعات ونقلهم خارج المناطق المحتلة الى الدولة المحتلة هو ممنوع مهما كانت الاسباب والدواعي).‏
فعملية الخطف انتهاك للسيادة اللبنانية، والاحكام التي صدرت بحقهم من قبل محاكم عسكرية "اسرائيلية" غير قانونية ومنافية للمعايير الدولية للمحاكمات العادلة.‏
يعذبون المرضى‏
تحتجز القوات "الاسرائيلية" المحتلة للجنوب اللبناني، في معتقل الخيام عددا من المسنين مرضى رهائن من بين 130 رهينة في المعتقل، المسنون تدهورت حالتهم الصحية من جراء التعذيب الذي يتعرضون له في المعتقل، وقد تم نقلهم في فترات مختلفة الى مستشفى مرجعيون ولكن من دون جدوى، لان المستشفى المذكور يفتقر الى الامكانات العلاجية المطلوبة بعض اسماء المسنين:‏
· علي محمد غنوي من بلدة حولا (64 عاما) اعتقل في العام 1996، ويعاني من اوجاع القلب والمعدة.‏
· محمد سليم قاطباي من بلدة ارنون (60 عاما) اعتقل بتاريخ 2-10-1997 ويتعرض لنوبات قلبية ونقل 15 مرة الى مستشفى مرجعيون.‏
· العبدة قاسم مالكاني من بلدة القصير (70 عاما)، اعتقلت بتاريخ 5-9-1998، وقد اصيبت في المعتقل بانهيار عصبي.‏
· فريد جريس كرم من بلدة القليعة (55 عاما)، احتجز في معتقل الخيام بتاريخ 28-1-1999. ويعاني من التهابات في معدته.‏
· حسين عواضة من بلدة كفركلا (65 عاما) احتجز بتاريخ 30-6-1999، وهو مريض بالقلب ويتوكأ على العكاز.‏
· خليل ابراهيم يونس من بلدة شيحين (47 عاما)، احتجز بتاريخ 15-3-1999، يعاني من اوجاع المعدة والديسك.‏
· حسين صالح ابو سعد من بلدة شويا (54 عاما)، احتجز بتاريخ 18-6-1999، يعاني من التواء في عموده الفقري.‏
· كمال وهبي منذر من بلدة ابل السقي (50 عاما)، يتعرض لنوبات قلبية واوجاع في المعدة.‏
· مصطفى توبة، من بلدة ارنون (49 عاما) والد الطفل علي توبة، احتجز بتاريخ 2-10-1997، وهو الان في مستشفى مرجعيون بسبب تسارع نبضات القلب.‏
· محمد رباح عبد الله من بلدة الخيام (59 عاما) احتجز بتاريخ 1-7-1998 وحالته الصحية بالغة السوء.‏
المفقودون في السجون "الاسرائيلية"‏
تحتجز "اسرائيل" عشرات المواطنين اللبنانيين في سجونها منذ اجتياحاتها للاراضي اللبنانية منذ عام 1978 من دون ان تفصح عن امكان اعتقالهم او تسمح للجنة الدولية للصليب الاحمر بالاجتماع بهم.‏
وهؤلاء المواطنون هم من عداد المفقودين، بعضهم خطف اثناء الاجتياحات "الاسرائيلية" للاراضي اللبنانية او البعض فقد بعد مواجهات مع قوات الاحتلال "الاسرائيلية" للاراضي اللبنانية او البعض فقد بعد مواجهات مع قوات الاحتلال "الاسرائيلي" في المناطق المحتلة، او اثناء اقتحام ثكنات الجيش اللبناني، حيث خطف العديد من الجنود اللبنانيين على ايدي المخابرات "الاسرائيلية" والميليشيات التابعة لها من ثكنة مرجعيون، او من خلال الزوارق الحربية "الاسرائيلية" التي احتجزت العديد من المواطنين المختفين في السجون "الاسرائيلية".‏
وهناك بعض المحتجزين، اما تعرضوا للتصفية تحت التعذيب او انهم ما زالوا احياء في سجون الاحتلال. كما ان العديد من الاسرى المحررين اكدوا ان هناك عشرات المفقودين اللبنانيين داخل السجون "الاسرائيلية". وما يؤكد وجود عشرات المفقودين في السجون "الاسرائيلية" هو ظهور صور لبعضهم في معتقلات "اسرائيلية" والاعتراف "الاسرائيلي" بوجود المعتقلة اللبنانية نهاد احمد مراد بعد 9 سنوات من التكتم عليها في سجونها.‏
ان الاعتراف "الاسرائيلي" بتاريخ 30-6-1999 بوجود الاسيرة نهاد مراد في سجونها يؤكد وجود عشرات المعتقلين اللبنانيين والفلسطينيين، ترفض السلطات "الاسرائيلية" الاعتراف بوجودهم او الافصاح عن اماكن تواجدهم.‏
وفيما يلي بعض اسماء المفقودين:‏
يحيى سكاف - محمد المعلم - نزار مرعي - علي عبيد عيشة - محمد العبوشي - فادي حبال - حسيب بري - سمير الخرفان - حسن محمود زهر - محمد محمود منصور - هاني دحروج - نعمة هاشم - حيدر زغيب - ابراهيم نور الدين - بلال الصمدي - محمد شهاب - فواز عبد الكريم بزي - علي محمد فرحات - حسن سامي طه - فواز الدكروني - محمد علي صولي - عباس قاسم بليد - سامي قواش - داود عبد الخالق - عيسى مصطفى - فادي شحادة - بعد الرحمن احمد - محمد سعيد الجرار - موسى هواش - خضر اشمر - محمد فارس رضوان - خالد شحادة - ابراهيم كبيش - عبد الرحمن البحاري - زياد الزعتبري - منير قاسم عواضة - مصطفى رنانة - وليد قمر - احمد الرفاعي - غسان غلميني - محمود وجيه - الشيخ سعيد - سهيل رمال - محمد يوسف اسعد - عامر محمد عامبر - خالد شاهين.‏
ايمن شاهين - نمر قشمر - علي عبد الكريم قشمر - ابراهيم زين الدين - احمد ناصر الدين - حسن محمود الموسوي - جمال سباعي - مهدي ناصر - حسين شمص - حسن مساحة - سليمان الاشهب - محمد سلهب - طالب الاشهب - احمد عبد الرسول - حسن هاشم هاشم - فضل الله الزين - عماد علي بلحص - حسن يوسف بلحص - علي ناصر الدين - سمير خلف - ابراهيم خليل - سهيل سلمان - احمد شحرور - محمد علي شحرور - عبد الرحمن شحرور - حمزة علي شحرور - عماد المولى - حسن جواد نصر الله - حسين فواز - احمد سعد الدين غفش - حسن سعد الدين غفش - جمعة مهدي جباعي - نبيل علي فرحات - محمد حيدر - نبيل قلقاس - هشام اسماعيل - حسن بلوط - كامل شحادة - نصار امين ميرزين. الخ...‏
ورغم انتهاء مدد احكام 19 اسيرا في سجن ايلون، فان "اسرائيل" تجدد كل ستة اشهر مدة احتجازهم رغم مرور احد عشر عاما على انتهاء محكومية بعضهم امثال بلال دكروب واحمد عمار الخ.. فالمحاكمات صورية، وليس هناك فرق بين الذين حوكموا او انتهت مدة احكامهم او الذين احتجزوا بدون محاكمة، فكلهم رهائن.‏
وقد اعترفت المحكمة "الاسرائيلية" العليا بقرار صدر بتاريخ 13-11-1999 بان المعتقلين اللبنانيين رهائن وورقة للمساومة.‏
ان تشريع "اسرائيل" لاحتجاز الرهائن والتعذيب في قوانينها مخالفة فاضحة للقانون الدولي والسابقة الاولى من نوعها في العالم، اذ الم يحدث في التاريخ، ان باركت محكمة قضائية عملية احتجاز للرهائن.‏
وبعض المحتجزين لم يحاكموا منذ اختطافهم ويقبعون في سجون محظور على اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدخول اليها او السماح بهم بتبادل الرسائل مع عائلاتهم، امثال الشيخ عبد الكريم عبيد ومصطفى الديراني. وفي سجن نفحة الصحراوي يقبع الاسير سمير القنطار وهو اقدم اسير لبناني في السجون "الاسرائيلية" ومحتجز منذ 22-4-79 ولا يسمح له بلقاء عائلته واشقائه رغم مرور 21 عاما على اعتقاله وغالبية المحتجزين يعانون من ظروف صحية ونفسية صعبة، فتمنع عائلاتهم من زيارتهم ويعيشون في عزلة تامة عن العالم كما تحتجز عشرات اللبنانيين الذين لا تعترف بوجودهم ومصيرهم ما يزال مجهولا.‏
التهم الموجهة الى المحتجزين تتلخص بما يلي:‏
أ?- مقاومة الاحتلال "الاسرائيلي".‏
ب?- رفض الانخراط في الميليشيات المتعاملة مع "اسرائيل".‏
ج- رفض دفع الخوات والضرائب.‏
د- التعامل مع الدولة اللبنانية وتزويد الجيش اللبناني بالمعلومات.‏
هـ- اقتناء هواتف خليوية.‏
و- اخفاء المعلومات عن قوات الاحتلال.‏
ز- رفض المساعدات "الاسرائيلية" وتنظيم رحالات سياحية الى "اسرائيل".‏
احداث محتجزون رهائن في معتقل الخيام‏
تحتجز "اسرائيل" ما لا يقل عن احد عشر لبنانيا من الاحداث في معتقل الخيام في جنوب لبنان. وهو معتقل تشرف عليه "اسرائيل" والميليشيات المتعاملة معها.‏
وبعض هؤلاء الاحداث قد تجاوز الثامنة عشرة وهو في المعتقل ومنهم:‏
1- علي مصطفى توبة وهو من مواليد 1983 (يحمر، قضاء النبطية)، خطفته المخابرات "الاسرائيلية" من بلدته بتاريخ 30-11-1997 وزجته في معتقل الخيام الى جانب والده مصطفى توبة.‏
2- الاسير مصطفى توبة، تلقى علومه في مدرسة ارنون الرسمية في الصف الثاني متوسط وقد افادت والدته زينب حلاوي التي احتجزت في معتقل الخيام لعدة شهور ان ابنها علي قد تعرض للتعذيب بالكهرباء وضرب على رأسه بقوة، وقد اجلسوه في وعاء من الماء وربطوا الوعاء بسلك كهربائي اصيب على بكريب حاد نتيجة البرد، وحالته النفسية بالغة السوء، وبحاجة الى غذاء خاص.‏
3- رباح فايز ابو فاعور، من مواليد 1982 (خلوات حاصبيا) خطفته المخابرات "الاسرائيلية" بتاريخ 2-3-1998، على معبر زمريا اثناء زيارته لاقاربه في بلدة الفرديس. وهو طالب في الصف الثاني متوسط في المدرسة الرسمية.‏
4- خنجر شعيب عمره 16 عاما اثناء اعتقاله، وهو من بلدة الخيام، ومحتجز منذ 7-10-1997.‏
5- حسن موسى رضا عمره 15 عاما اختطف من بلدته عيتا الشعب بتاريخ 15-7-1999.‏
6- كما محمد رزق من مواليد 1970 من بلدة ميس الجبل، وهو طالب في الثالث متوسط، خطفته المخابرات "الاسرائيلية" بتاريخ 1-9-1986 من منزل اقاربه في ميس الجبل بتهمة احتمال القيام مع مجموعة من الأبناء بلدته بعملية عسكرية ضد القوات "الاسرائيلية".‏
وضع كمال في معتقل الخيام لمدة ستة اشهر ثم نقل الى "اسرائيل"، فتم تأجيل اصدار الحكم عليه حتى بلغ السن القانوني فحكم ثلاث سنوات بتاريخ 9-3-1988 ورغم انتهاء محكوميته منذ عشر سنوات فان "اسرائيل" تحتجزه اداريا، وتجدد فترة احتجازه كل ستة اشهر مع 18 رهينة لبنانية في سجن ايلون.‏
وهناك العديد من الاحداث الذين احتجزوا في معتقل الخيام والسجون "الاسرائيلية" وهم دون الثامنة عشرة ومضى على اعتقالهم 13 عاما امثال حسن صدر الدين حجازي واحمد عمار وغيرهم.‏
هؤلاء الاحداث خطفوا من قراهم ومنازلهم وزجوا في السجون "الاسرائيلية" بما يتناقض مع كل القوانين الدولية، وخاصة اتفاقية حقوق الطفل التي اقرتها الامم المتحدة في 20 تشرين الثاني 1989، وصادق عليها مؤتمر القمة العالمي من اجل الطفل الذي انعقد في مقر الامم المتحدة في نيويورك في ايلول 1990.‏
ان احتجاز الاحداث، تجاوز فظيع للاعلان العالمي لحقوق الطفل، وجريمة بحق الانسانية والطفولة، حيث حرم هؤلاء الاحداث من الحماية والنمو والتعليم والامومة، فانتزع المعتقلون من عائلاتهم وحرموا من لقائهم ويعانون في المعتقل من اوضاع صحية وغذائية بالغة السوء، ان "اسرائيل" المسؤولة عن معتقل الخيام كونها القوة المحتلة في جنوب لبنان، تتحمل مسؤولية خطف الاطفال القصر، واحتجازهم رهائن في معتقلي الخيام وايلون الى جانب العشرات من الرهائن اللبنانيين والمحتجزين من دون تهم او محاكمات وخارج كل الاتفاقات الدولية.‏
وقد اكد العديد من الاسرى الذين افرج عنهم ان المحتجزين الاحداث قد تعرضوا للتعذيب والتجويع والشتائم المهينة بكرامة الانسان، وهو ما يخالف المادة 37 من اتفاقية حقوق الطفل التي تنص: "الا يعرض أي طفل للتعذيب او لغيره من ضروب المعاملة او العقوبة القاسية او اللاإنسانية او المهينة، والا يحرم الطفل من حريته بصورة غير قانونية او تعسفية، ويجب ان يجري اعتقال الطفل او احتجازه او سجنه وفقا للقانون ولا تجوز ممارسته الا كملجأ اخير ولاقصر فترة زمنية مناسبة.‏
الاوضاع الصحية للرهائن اللبنانيين في معتقل الخيام‏
ان الاوضاع الصحية للرهائن اللبنانيين في معتقل الخيام، تزداد تدهورا من جراء سنوات الاعتقال، والمعاناة النفسية، ورداءة الطعام، وغياب المعالجة الصحية.‏
وفيما يلي اسماء المرضى في المعتقل:‏
1- سليمان رمضان: من مدينة بعلبك، محتجز منذ العام 1985، يعاني من وجع اعصاب حاد، وتؤلمه معدته كثيرا، بترت رجله بعد ان تركوه عدة ايام من دون معالجة، ومهدد اليوم بعملية بتر جديدة لرجله نتيجة الالتهابات واجريت له عملية المرارة بعد تفاقم حالته الصحية.‏
2- مصطفى عربيه من بلدة الصرفند، محتجز منذ العام 1991، توجد شظايا في كليته، ويعاني من قرحتين في المعدة، والاثني عشر، مصاب بالتركيز وتسحب كميات من دمه.‏
3- خليل كرنيب: ارتجاج في الدماغ.‏
4- ابراهيم كرنيب: يعاني من التلاسيميا.‏
5- حسين عقيل: فقد نظره في المعتقل، وقد اجريت له عملية جراحية في "اسرائيل" منذ ستة اشهر.‏
6- رياض كلاكش محتجز منذ شباط 1986 ويعاني من امراض عصبية.‏
7- عادل كلاكش: محتجز منذ العام 1993 ويعاني من وجع معدة وقلب.‏
8- مجيب ترمس محتجز منذ العام 1989 ويعاني من اوجاع المعدة والروماتيزم.‏
9- تيسير شعبان محتجز منذ العام 1986 يعاني من حساسية قوية.‏
10- غاندي ايوب يعاني من سبع درجات ضعف في نظره.‏
11- سمير قاسم المعتقل منذ العام 1988، فقد اصبح ضريرا من جراء عدم معالجة شبكة عينيه.‏
12- مصطفى توبة يعاني من ارتفاع الضغط وتسارع نبضات القلب (نقل الى مستشفى مرجعيون بتاريخ 25-1-1999 كما اخبر الاسرى المحررون).‏
13- كرم مصطفى يعاني من ديسك امتد الى فخذه ومهدد بالشلل.‏
14- محمد سليم قاطباي 64 عاما اصبح عاجزا ولا يستطيع الوقوف على قدميه من مرض الروماتيزم.‏
15- محمد السيد محمد يعاني من التهابات في رأسه (تقرير طبي مرفق) وهو بحاجة الى طعام خاص.‏
16- علي غنوي (60 عاما) اوجاع في القلب.‏
17- علي احمد الدبس اصابع يديه مقطعة وفقد احدى عينيه.‏
18- محمد منيف نايف يعاني من التهاب في الاذنين.‏
19- حسين عوض عوض محتجز منذ العام 1994 وهو بحاجة الى اجراء عملية القرحة.‏
20- عصام علي عواضة يعاني من ديسك ومحتجز منذ 1994.‏
21- احمد عبد الحسن حسن يعاني من وجع معدة.‏
22- نعمة حسن دقدوق محتجز منذ العام 1992 ويعاني من حساسية في الصدر.‏
23- علي غازي الصغير، محتجز منذ العام 1992 ويعاني من وجع معدة حاد.‏
24- موسى خليل غصن، محتجز منذ العام 1997 ويعاني من مرض الربو والقرحة.‏
بالإضافة الى العديد من المحتجزين الذين يعانون من امراض الروماتيزم وضعف النظر ويجب نقلهم الى المستشفيات للمعالجة.‏
ان لجنة المتابعة لقضية المعتقلين تناشدكم الاهتمام بهذه القضية الانسانية ومطالبة "اسرائيل" المحتلة للجنوب اللبناني والمسؤولة عن معتقل الخيام بالتقيد بالقوانين الدولية والافراج عن المرضى من المعتقل.‏
09-شباط-2008
استبيان