الأسرى اللبنانيون في سجون الاحتلال: نثق بالوعد الصادق
محمد بدير
جريدة الاخبار اللبنانية - 19/4/2007
أعرب الأسرى اللبنانيون الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على لبنان في تموز الماضي، عن ثقتهم بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وبوعده الصادق سبيلاً لتحريرهم من الأسر.
واشتكى أسرى حزب الله، خلال مثولهم أمام محكمة إسرائيلية، أمس، من الظروف الاعتقالية الصعبة التي يعيشونها، معربين عن قناعتهم بأن التحرير قادم لا محالة. وقدم محامو المعتقلين الثلاثة: محمد سرور، ماهر كوراني وحسين سليمان، التماساً إلى المحكمة الإسرائيلية لتحسين ظروف اعتقالهم، إلا أن حسين سليمان رفض المثول أمام المحكمة لعدم ثقته بالقضاء الإسرائيلي.
وطالب محامو الثلاثة، إيتاي هرملين وسمدار بار نتان وميراف خوري قعور، بإعادة حاجاتهم التي صودرت منهم كالراديو والساعة والتلفزيون والصحف. كما طالبوا بأن يتم تسيلم الشبان الرسائل المرسلة إليهم.
ونقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أمس، عن سرور وكوراني، اللذين حضرا الجلسة في سجن هشارون، قولهما «نحن على قناعة تامة بأننا سنخرج من السجن ونثق بالوعد الصادق للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله». وأضافا، للصحيفة التي لفتت إلى أنهما لم يفقدا الأمل برغم الفترة الطويلة لاعتقالهما، «نعتمد على الوعد الصادق للأمين العام السيد حسن نصر الله الذي هو أملنا والمحامي عن وطننا».
وروى كوراني وسرور، لمراسل الصحيفة، أنهم محتجزون في ظروف سيئة وأنهم تعرضوا للتعذيب خلال التحقيق معهم. وأشارا إلى أن فترة التحقيقات قد انتهت وانتهى معها التعذيب، إلا أنهما اشتكيا من التعامل غير الإنساني لإدارة السجن معهم.
وقالت المحامية بار نتان إن الأسرى لا يتلقون الرسائل المرسلة إليهم، وقد صودرت منهم الصحف وجهاز الراديو والتلفزيون وأنه ليس لديهم أي شيء في الزنزانة يمكن أن يستخدم في تمضية الوقت. وأضافت «باستثناء الجدارن الأربعة، لا يوجد لديهم ما يشغلهم، وهم يمضون داخل الزنزانة 23 ساعة، ويخرجون لرؤية الشمس لمدة ساعة واحدة يومياً فقط». كما طالبت المحامية بتزويد الأسرى بقاموس عربي ـ عبري لتمكينهم من التواصل مع السجانين.
ورد ممثل الادعاء على مرافعة المحامين بالقول: إن السطات ستسمح من الآن فصاعداً لممثلي الصليب الأحمر بزيارة أسرى حزب الله، نافياً، من جهة أخرى، تدني مستوى الطعام الذي يقدم لهم، مشيراً إلى أنهم يحصلون عليه من السجانين مباشرة، لا من قبل السجناء الآخرين خشية على أمنهم الشخصي. وأكد الادعاء، في المقابل، احتجاز الأسرى في العزل بعيداً عن الاختلاط بأسرى فلسطينيين أو عرب آخرين.
وفي ختام الجلسة، أصدرت القاضية، ناغا أوهيد، قراراً أمرت فيه مصلحة السجون بتسليم الأسرى الرسائل الواردة إليهم، بعد أن يتم إمرارها عبر الرقابة. وحددت القاضية موعداً لجلسة أخرى للبتّ في مسألة إعادة احتياجاتهم الشخصية.