المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


اسرى لبنان

احياء "يوم الاسير الفلسطيني والعربي" والذكرى ال30 لاعتقال سمير القنطار بلقاء في نقابة الصحافة واعتصام في البداوي

وطنية - 17/4/2008
أقيمت سلسلة نشاطات، في بيروت والمناطق، في اطار فعاليات 17 نيسان "يوم الاسير الفلسطيني والعربي" واحياء للذكرى ال30 لاعتقال عميد الاسرى سمير القنطار، وذلك دعما للحركة الاسيرة اللبنانية والفلسطينية داخل المعتقلات الاسرائيلية.

لقاء في نقابة الصحافة
فقد نظمت هيئة ممثلي الاسرى والمعتقلين لقاء تضامنيا، في دار نقابة الصحافة، شارك فيه ممثل الرئيس سليم الحص عضو منبر الوحدة الوطنية - القوة الثالثة الدكتور نسيم الخوري، والنواب: مروان فارس، الدكتور حسين الحاج حسن وعلي خريس، النائب السابق محمد برجاوي، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، ممثل حركة " حماس" في لبنان اسامة حمدان، رئيس المجلس الوطني للحزب الشيوعي اللبناني موريس نهرا، عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة، رئيس الجمعية اللبنانية للاسرى والمحررين عطا الله ابراهيم، بسام القنطار شقيق الاسير سمير القنطار، ممثلون عن الجمعيات والهيئات الانسانية والدولية وممثلون عن الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وعائلات الاسرى في السجون الاسرائيلية وعدد من الاسرى المحررين.


النقيب البعلبكي
بداية النشيدين اللبناني والفلسطيني، فدقيقة صمت عن ارواح الشهداء وتحية للاسرى في سجون العدو الاسرائيلي، ثم القى النقيب البعلبكي كلمة اعتبر فيها: "اننا جميعا من غير استثناء، نشعر بأن جزءا منا معتقل عند العدو ما دام هناك اسير واحد عربي او لبناني في سجون الاحتلال. واضاف: "في ما يدعي مفاوضات مع العدو الاسرائيلي، اذا لم تكن قضية الاسرى قضية اساسية، فليس للمفاوضات معنى ولن يرجى منها شيء، وعار على بعض العرب ان يصافح مسؤولا اسرائيليا".


ابراهيم
ثم القى عطا الله ابراهيم كلمة سأل فيها: "من هو المسؤول عن قضية الاسرى الفلسطينيين والعرب؟ وعلى عاتق من تقع مسؤولية تحريرهم ومسؤولية اطلاقهم؟ فاذا قلنا انها مسؤولية فلسطينية، فماذا قدمنا لهذه القضية الانسانية المقدسة، واذا قلنا انها مسؤولية عربية، فلماذا لم يغامر بعض العرب بطرح هذه القضية في قممهم العامة والخاصة وفي لقاءاتهم السياسية والديبلوماسية؟. واذا قلنا بأنها مسؤولية المجتمع الدولي والهيئات الانسانية، فلماذا لم يتعاون العرب على اصدار قرار بادانة اسرائيل على جرائمها الانسانية بحق الاسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية، خصوصا ان جل هؤلاء من الاطفال والنساء والشيوخ وبدعة التمديد القصري المسمى بالاداري عند هذا العدو".

واشار الى الايام والاحداث اثبتت ان المقاومة خيار حر وصائب ومجدي، اطلقت مئات الاسرى والمعتقلين وحررت اجزاء كبيرة من الارض، لان هذا العدو لا يذعن الا للغة القوة وهذا اثبتته الاحداث والايام والصولات والجولات".

وتحدث ابراهيم عن اخر عدد الاحصاءات الاسرى في العام 2008 والتي تفيد ان 9460 معتقلا من ابناء المحافظات الضفة الغربية، و900 معتقل من ابناء المحافظات في غزة، و640 معتقلا من ابناء محافظة القدس واراضي ال 48 وعشرات الاسرى العرب وفي مقدمهم سمير القنطار. وان الاعتقالات شملت نخبة من المثقفين والطلبة والقيادات السياسية والنقابية وطالت كل شرائح المجتمع الفلسطيني ومن كافة الاعمار، كما شملت الاطفال والنساء والمرضى وطالت نوابا ووزراء سابقين".


الدكتور الخوري
وراى الدكتور الخوري ان "يوم الاسير لهذا العام، يحل علينا حافلا بالقساوة المتعاظمة، اذ ان الزيارات باتت ممنوعة على الكثير من اسرانا، وبسبب اغلاق المعابر بات اسرى غزة مقطوعين عن العالم وسط انتهاكات صارخة، ترتكب بحق الاطفال والاسيرات والاحكام غير المنطقية، وكأنهم يعانون من الموت البطيء ببساطة كلية يجب تذكير العالم الفاقد للسماع بان اسرائيل دولة تهوى القفز فوق كل الاعراف والمواثيق الدولية التي تكفل حماية السجناء القاصرين على الاقل، وتكفل حقوقهم الجسدية والنفسية والتعليمية وتواصلهم مع اهاليهم والخارج".

واضاف: "يأتي يوم الاسير والامة في حال من التفكك والاحباط والالتباس والعديد من الانظمة العربية، ان لم نقل معظمها تجد نفسها اسيرة سياساتها ورهاناتها التي تتناقض مع احلام شعوبها وتطلعاتهم الى الحرية والكرامة".

وتساءل: "كيف نوفق بين مصطلح الارهاب ومصطلح المقاومة في نظرة العالم الينا؟؟ تلك هي مفارقة العصر وهذا هو الفريق بين زمن الغرب وزمن الشرق، عبثا نحاول ونتوسل لان العالم الاميركي والاوروبي ومعه معظم العالم العربي يكاد يخرج من تاريخه كوطن واحد الى حضوره كعالم متعدد تتنافس وحداته وانظمته في تطويع كياناتها لتقول نعم. الشعوب تتشبث باللا ايها السادة ولو ادخل العرب اعناقهم في الحلقة الاميركية دولة تلو دولة، واطبقوا على شعوبهم واخافوهم.ماذا نكسب من مداوراتنا غير فرك الاطف والتحسر والاعتذار؟".

وتابع: "يكفي ان نتأمل في تشظيات الامة العربية بين منطقي الممانعة والاعتدال، وفي تشظيات العرب بين النفط والدماء بعدما استغرقوا في تشظياتهم الغابرة بين النفط والماء، لنفهم معانى النضال الحقيقي المفروضة على الاجنة المفترضة في ارحام نسائنا وامهاتنا، ولنفهم ايضا مدى المؤمرات المحلية والاقليمية والدولية التي تستبيح ارضنا وكراماتنا وحريتنا وعلى مرأى ومسمع من الدول الكبرى والمنظمات الكبرى الصماء في مجال حقوق الانسان وحريته وكرامته".

واعتبر ان "الامة التي تترك اسراها في السجون هي امة بلا شرف وبلا كرامة وبلا شهامة كما قال سيد المقاومة حسن نصرالله، والمقاومة هي التي حررت الارض في ال 2000 وانتصرت في ال 2006 وهي التي استعادت الاسرى في عمليات تبادل اساسية اربع، وفرعية تمت بالاعداد والتواريخ المعروفة كما تمت بالاعراس التي يذكرها اللبنانيون مضيئة مرشوشة فوق احزان لبنان الكثيرة. والمقاومة هي التي ستحمي بالتعاون مع الجيش الوطني العرض والشعب والوطن".

وقال: "انه مظهر من مظاهر المقاومة متخصصين وباحثين واساتذة جامعات ومؤسسات رسمية وجمعيات اهلية ان نتضامن مع الاسرى، فنذكر ونفضح ممارسات دولة الاحتلال واساليب تعذبيها للسجناء وانتهاكات انسانيتنا التي ستحتفل بها تلك الدولة الغاشمة بوقاحة لا طاقة لحدودها احيانا".


النائب الحاج حسن
والقى النائب الحاج حسن كلمة "حزب الله"، قال فيها: "هم 11 الف منارة ينيرون طريق الحرية والتحرير والكرامة، هم اسرانا في السجون رجالا ونساء واطفالا، نحتفل اليوم بيومهم وفي ذكرى ال 30 لاعتقال القنطار لنقول لهم: انكم تنيرون لنا الطريق، وان دماء الشهداء وايام الاسرى وجراح الجرحى هي التي تصنع الحرية وهي آتية في يوم لا ريب فيه".

واشار الى 4 نقاط: "الاولى: تتعلق بالاسرى وقضيتهم التي هي قضية انسانية، وللاسف هذه القضية تتعرض لازدواجية المعايير الدولية، لان اسيرا واحدا وهو معتد اسمه شاليط، استلزم استنفار العالم، اما اسرانا فمنسيين في ذاكرة العالم. ان هذه الازدواجية لدى الدول الغربية والامم المتحدة ومجلس الامن الدولي لن يزيدنا الا عزما وتصميما وادانة لازدواجية المعايير الدولية".

واضاف: "اما الدول العربية والاسلامية التي ضاع توازنها منذ زمن بعيد، فتقاطع قمة دمشق بتحريض من الادارة الاميركية، والتي كان من المفترض ان تكون قمة فلسطين بامتياز، الا ان للاسف الشديد القرار العربي والاسلامي مصادر في اميركا، ووجود 11 الف اسير عربي واسلامي وصمة عار في جبين الدول الرسمية العربية التي يجب ان تكون هذه القضية في اولى اهتماماتهم".

وراى انه "لا خيار امامنا الا خيار المقاومة، ولا طريق امامنا الا طريق الجهاد والنضال". وقال: "الامة امام استحقاق مصيري داهم وخطير، فبعد ان اخفقت اميركا في احتلالها للعراق وحربها على افغانستان وتهديدها لايران وسوريا، واخفقت اسرائيل في حربها على لبنان 2006 وعلى غزة مرة تلو مرة، يبدو ان الاميركيين قرروا تجميد مشاريعهم في المنطقة، ليس لان اخلاقهم استفاقت، وليس لان شيئا ما تبدل في معايير الرأي العام الدولي المزدوجة، بل لانهم والاسرائيليين وصلوا الى مرحلة من الحيرة والمرارة في الخيارات. في الذكرى ال 60 لاغتصاب فلسطين، حين يرجع رأس الارهاب بوش الى المنطقة ليكرس مسؤولية الكيان الصهيوني اليهودي، بل وشطب حق العودة والغائه في مقابل التوطين والتعويض، وفي محاولات بعض الاصوات السخيفة التي توصفه انه فزاعة تستعمله المقاومة، فالمشروع قائم ومعروف في مقابل وعد بانشاء دولة فلسطينية لا قيمة له ولا حقيقة له. على الامة ان تواجه هذا الاستحقاق لا بالديبلوماسية ولا بالشعارات والكلام فحسب، بل بالمقاومة المسلحة القادرة على مواجهة الالة العسكرية بالسلاح ومواجهة النار بالنار لان لا يكسر الحديد الا الحديد".


حمدان
والقى اسامة حمدان كلمة باسم التحالف الفلسطيني قال فيها: "ننظر الى نعمة الحرية على انها النعمة الاسمى في حياتنا"، متسائلا "من هم الاسرى؟ هل هم من يحتجزون خلف قضبان السجون، لانهم آمنوا بفكرة وقاوموا وضحوا لاجل قضية، ام هم الذين يقفون في صف انضباط حين تدعوهم كونداليزا رايس؟".

وتوجه الى الاسرى: "انتم الاحرار بين الاسرى في امتنا وعالمنا الذي يسيرون بيننا كانهم احرار لكنهم هم عبيد". وقال: "اليوم نعيش في مفهوم متجدد للاسر عند عدونا، يحول ارضنا الى سجن كبير يطوقها بجدار عزل، في غزة مليون ونصف شخص تقفل عليهم الابواب، وفي القدس حصار وفي الخليل حصار اخر. هذا المفهوم الذي يطوره عدونا سجنا هو دليل على عجزه بعد 60 عاما على ان يكسر ارادتنا. هذا المفهوم يجب ان يكسر ولا ان نسلم به".

واضاف: "اما الاسرى فما هو السبيل لتحريرهم؟ ان السبيل الوحيد هو المقاومة والجهاد واسر جنود الاحتلال، التي اثبتت التجربة ان اسيرا واحدا لم يغادر سجنه الا بالمقاومة. لذلك نحن اليوم نتحدث عن تبادل اسرى واذا كان جندي واحد لا يستطيع ان يبرم صفقة تبادل، نحن مستعدون لأسر آخرين، وهذا وعد احرار بان نحرر الاسرى في صفقة تبادل وليس في صفقة تنازل". وختم: "لا يمكن في المناسبة الا ان نؤكد ان اسرانا سيظلون امانة في اعناقنا ولهذا علينا ان نخرجهم باسرع وافضل مما يتصور سجانهم والمهزومون في امتنا".


النائب خريس
ورأى النائب خريس، في كلمة عن حركة "امل"، "انه لا بد من توجيه رسائل واضحة وصريحة وخصوصا واننا اليوم نعيش في عالم تملأه الذئاب، ليس فقط على مستوى هذا الوطن بل على مستوى المنطقة العربية كلها، لاننا لا يمكن في يوم من الايام ان نتخلى عن شعاراتنا التي تعلمناها من قادتنا، شعار ان اسرائيل شر مطلق، والتعامل معها حرام، ولا يمكن ان نقبل ان يصبح العدو صديق، وان يصبح الصديق عدو، لاننا نؤمن بالحرية والكرامة والعزة والمقاومة، وان الوطن لا يبنى الا على اسس سليمة وصحيحة".

واضاف النائب خريس: "التحرير لا يمكن ان يأتي من خلال المفاوضات او اللقاءات، وانما ياتي من خلال: اولا دماء الشهداء وصمود الاسرى وصمود الشعب وهذا لبنان النموذج الحي، لاننا كشعب ومقاومة استطعنا ان نهزم العدو الاسرائيلي في العام 1985 -1993 - 1996 و2000 و2006، هذا الوطن لا يبنى الا على اسس واضحة، الوحدة والعيش المشترك، واقول في هذا اليوم كمن قال من اسس المقاومة السيد موسى الصدر، ان خلاصنا هو في السلم الاهلي الداخلي، ولكن للاسف في لبنان نجد هناك جماعات وتيارات واحزاب وفئات لا تريد انقاذ لبنان واخراجه من ازمته. ولعل البعض كما كان في السابق يعمل ويسعى الى فتنة ومن خلال جولاته وزيارته ولعله يستند الى شيء او امر ما يستند الى اميركا واسرائيل، فليعلموا جميعا ان هذا الشعب الصامد الثابت لا يمكن ان يتخلى عن ثوابته. نحن مع الحوار ومع الوحدة الحقيقة والمشاركة ولا يمكن ان نتخلى عن هذه العناوين".

ووجه التحية الى المقاومة في فلسطين المحتلة، "الى الابطال الذين يلقنون العدو درسا في العطاء والمقاومة والجهاد، لاننا نؤمن ايضا ان السبيل الوحيد لتحرير الارض واخراج العدو ليس بالمفاوضات والقرارات الدولية بل بالمقاومة اولا وثانيا وثالثا".

وختم: "على الرغم من كل الاجواء والمؤامرات لا يمكن ان نراهن على انظمتنا وحكامنا وملوكنا وامرائنا، نراهن على شعوبنا، هم الذين سيغيرون التاريخ الى مستقبل زاهر وجيد"، متمنيا على "الاخوة في الفصائل الفلسطينية بالرغم من كل الظروف الرهان على وحدتهم".


جمعة
والقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، عباس الجمعة، طالب فيها الدول العربية والمجتمع الدولي ولجان حقوق الانسان والصليب الاحمر الدولي بان تبقى قضية الاسرى على اجندة التحركات اليومية، "وخصوصا ان قضية الافراج عن كافة الاسرى والمعتقلين وتحريرهم من قيود الاحتلال هي من الثوابت التي لا يمكن التفريط بها.. ويجب ان تكون قضية كل انسان يؤمن بالعدالة والحرية والديموقراطية لان هؤلاء الابطال الاسرى والمتعقلين والاسيرات الذي فاق عددهم عن احدى عشرة الف وخمسمائة اسير هم مناضلو حرية بمواجهة احتلال عنصري".

ودعا القوى والهيئات والمؤسسات والجمعيات الى اطلاق حملة سياسية واعلامية من اجل الاسير والمعتقل الفلسطيني والعربي على الصعيد المحلي والعالمي، وفضح الاساليب الفاشية والارهابية التي تمارس بحق المعتقلين في فلسطين وفي العراق.


نهرا
والقى نهرا كلمة جاء فيها: "هذا اليوم التضامني هو جزء حيوي ووطني من نضال شعبنا وقوانا الوطنية، لان اي وطن لا يكون حرا اذا كان المواطن اسير، فتحرير الاسير هو جزء من تحرير الوطن. يقولون لنا في هذه الايام انتم وحدكم في هذا العالم تستعملون السلاح والمقاومة وتتحدثون بهذه اللغة. نحن لسنا هواة سلاح انما فرض علينا ان نقاوم وبقناعتنا نقاوم، لان اسرائيل تغتصب شعب وارض بكاملها".

واضاف: "نعم الاسير العربي والفلسطيني في لبنان، لا يمكن ان يحل بدون اسرى احرار في مواقع وسجون عدو يريد اسر منطقة واستبقاء فلسطين في الاسر. تضامننا مع الاسرى هو جزء من نضالنا وصلابة هؤلاء داخل السجون تجسد فعلا ارادة شعب يكافح ويقاوم وارادة امة تريد ان تحيا ثقافة المقاومة التي هي ثقافة الحرية وثقافة الحياة بكرامة وليس ثقافة الذل".


النائب فارس
واكد النائب فارس، باسم الحزب السوري القومي الاجتماعي، على بعض النقاط:
"1- ان القضية الفلسطية هي قضيتنا القومية المركزية وهذه القضية مستباحة الآن من قبل حكام شعبنا، لذا ان التأكيد على مركزية القضية، يعني التأكيد على مركزية القضية القومية ولا بد ان نتمسك بهذا العنوان، ان كنا نبحث عن طريق توصلنا الى فلسطين، لقد انتمينا الى احزابنا، لاننا نريد ان نصل الى فلسطين، والعرب الان لا يريدون ان يصلوا الى فلسطين العربية".

واضاف: "مشهد مخز تقبيل تسيفي ليفني وهي تقف لتحاضر لدى الحكام العرب والذين يدعون الثقافة ومشهد اخر مخز ان بعض الفلسطينيين يعتبرون ان التفاوض مع العدو هو طريق لاقامة دولة فلسطينية، فالطريق الوحيد هم الشهداء الذين استشهدوا من اجل قضيتهم وهؤلاء الاسرى. ولا طريق اخرى توصلنا الى فلسطين".

2- موقف سوريا هو موقف مواجه للعدو الصهيوني ومنه كلام الرئيس بشار الاسد اليوم الى المجددين للفكر القومي العربي. كلنا تفاؤل بأن اسرائيل الى زوال وهذا كلام الجمهورية الاسلامية في ايران، فتحية للذين يقولون هذا الكلام لانهم يعيدون الحلم الذي افقدنا اياه الحكام العرب.

3- التوطين: ليس موضوع مزايدة بين اللبنانيين، الموضوع هو حق الشعب الفلسطيني بالعودة الى فلسطين، فليخرجوا الجميع من هذا السجال موالاة ومعارضة. الاتحاد الاوروبي يريد توطين الفلسطينيين، والرئيس الاميركي جورج بوش وعد بدولة يهودية، لم نعد نميز بين اليهودية والصهيونية، نؤكد لكم باسم حزبنا اننا كما كنا طليعين من اجل المقاومة من اجل بيروت وفلسطين، سنبقى في المقاومة الى ان ينتصر الشهداء ويخرجون الى الحرية".

رسالة من الاسير ابو حجلة
ووجه عضو المكتب السياسي للجهبة الديموقراطية من سجن جلبوع الاسير ابراهيم ابو حجلة رسالة، دعا فيها الى اعادة الاعتبار لوثيقة الوفاق ونبذ منطق المحاصصة، واشار الى ان الحركة الاسيرة تدعو لانهاء الانقسام طريق الوحدة الوطنية وكسر الحصار".

تقرير احصائي عن وزارة شؤون الاسرى
ووزع خلال اللقاء تقرير احصائي شامل لوزارة شؤون الاسرى والمحررين: جاء فيه ان اسرائيل اعتقلت اكثر من 60 الف مواطن خلال انتفاضة الاقصى وان ما يزيد عن 11 الف معتقل لا زالوا خلف القضبان، بينهم 98 اسيرة و 355 طفلا ومئات المرضى.


اعتصام امام الاونروا في البداوي
وللمناسبة، اقيم إعتصام جماهيري واسع أمام مكتب مدير خدمات "الأونروا" في مخيم البداوي، شارك فيه ممثلون عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وقوى التحالف الفلسطينية، والأحزاب الوطنية والإسلامية، واللجان الشعبية الفلسطينية، وحشد من أبناء مخيمي البداوي ونهر البارد.

بعد الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء لبنان وفلسطين، تحدث مسؤول الحزب الشيوعي الثوري الفلسطيني في لبنان أبو فراس عيسى، فلفت إلى أنّ "أكثر من 750 ألف فلسطيني دخلوا السجون الإسرائيلية منذ عام 1967، إلا أن إرادتهم بقيت صلبة، وظلوا أحرارا حتى وهم داخل الزنزانات، لأنهم رفضوا الخضوع والإذعان للضغوط"، معتبرا أن "تحرير الأسرى عام 1985 أسهم في اندلاع الإنتفاضة الأولى ضد الإحتلال".

وأبدى عيسى تضامن الفلسطينيين جميعهم مع قضية الأسرى، من سمير القنطار إلى يحيى سكاف ومروان البرغوثي وعزيز دويك وأحمد سعدات وغيرهم، وداعيا كل الفصائل الفلسطينية إلى "التضامن والوحدة لتحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني في لبنان، وعلى رأسها رفض التوطين، وعودة اللاجئين، وحماية المخيمات بالتنسق مع الدولة اللبنانية حتى تبقى المخيمات مكانا آمنا، وإعادة إعمار مخيم نهر البارد تسهيلا لعودة النازحين إليه".

وأكد عيسى أن "قوى التحالف صادقة في مسعاها لإنجاح وتقريب وجهات النظر، وتحقيق تشكيل لجنة التنسيق الفلسطينية العليا في لبنان، المكونة من فصائل المنظمة وفصائل التحالف"، داعيا القوى السياسية اللبنانية إلى "رفض التوطين برغم أنه أصبح مادة سجال للتحريض ضد الفلسطينيين، وإلى تخفيف حدة هذا السجال الذي يستدرج الطرفين إلى مواقع لا يريدونها".

بعد ذلك تحدث مسؤول حركة "حماس" في الشمال أبو ربيع الشهابي، فأشار إلى أنه "يوجد في السجون الإسرائيلية اليوم أكثر من 11600 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ونحو ألف جريح و17 أسيرا مقعدا، و150 أسيرا يعانون من أمراض مستعصية، إلى جانب نحو 50 وزيرا ونائبا ورئيس بلدية، يعانون الذل والهوان والتعذيب، من غير أن يتحرك العالم لمعالجة قضيتهم".


سكاف
ثم تحدث جمال سكاف، شقيق الأسير يحيى سكاف باسم هيئة ممثلي الأسرى والمعتقلين، فلفت إلى "معاناة الأسرى في السجون الإسرائيلية"، ناقلا تحيات عميد الأسرى سمير القنطار إلى الشعبين اللبناني والفلسطيني، ومنوها ب"الجهود التي تبذلها المقاومة الإسلامية في لبنان من أجل إنجاز صفقة تحرير الأسرى".

ودعا أبو جورج عبد الرحيم، مسؤول جبهة النضال الشعبي الفلسطيني باسم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، إلى "التضامن مع الأسرى والمعتقلين داخل سجون الإحتلال الإسرائيلي"، مطالبا المجتمع الدولي ب"الضغط على حكومة العدو من أجل إطلاق سراحهم".

وطالب مسؤول الجبهة الديمقراطية في مخيم البداوي عاطف خليل، ب"أوسع حملة تضامنية وطنية وعالمية في وجه العنف الصهيوني، والحصول على المساعدات القانونية في العالم، وفضح الممارسات الصهيونية بحق القانون الدولي العام، وتحويل ذلك إلى رأي عام دولي نحو فجر الحرية".

ولفت إلى أنه "آن الأوان لإنهاء حال الإنقسام الفلسطيني الداخلي عبر تشكيل حكومة إنتقالية، للشروع في إجراء إنتخابات تشريعية مبكرة، للوصول إلى حكومة وحدة وطنية بمشاركة الجميع، على أساس بنود وثيقة الوفاق الوطني التي أقرتها لجان الأسرى في السجون الإسرائيلية وتبنتها جميع القوى لتصبح وثيقة الوفاق الوطني".

وطالب خليل ب"ضرورة الشروع في إعادة إعمار مخيم نهر البارد، خصوصا الجزء القديم منه، وعودة نازحيه إليه، بما يحافظ على مكانته الجغرافية والوطنية، وهذا يتطلب جهداً مشتركاً من الحكومة اللبنانية والأونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية، لتأمين الأموال اللازمة لإعادة إعمار المخيم".


الجبهة الديموقراطية
واصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بيانا، اشارت فيه الى ان معظم الاحصاءات تفيد ان ما يقارب من ثلث الشعب الفلسطيني دخل سجون الاحتلال منذ بداية الاحتلال الاسرائيلي للاراضي اللسطينية عام 1967، وخلال الانتفاضة الحالية وصل عدد حالات الاعتقال الى مايزيد عن 40 الف حالة، وما زال 10،500 الاف اسير فلسطيني معتقلون في السجون، موزعين على 27 سجنا ومركز توقيف، كما ان سلطات الاحتلال اعتقلت 3000 طفل قاصر، اعمارهم من 18 عاما وما يزال 350 منهم داخل السجن، بينما اعتلقت ما يقارب 500 امراة بقيت منهن 120 اسيرة، فضلا عن المئات الذين استشهدوا نتيجة سياسة التعذيب وانعدام الرعاية الصحية والطب وسوء التغذية بهدف انتزاع الاعترافات من المعتقلين والاجراءات العنصرية اللاانسانية التي تقوم بها قوات الاحتلال تشكل خرقا واضحا لكل المواثيق الدولية التي تمنع محاصرة المدن واعتقال السكان، ما ينطبق على المدن والبلدات الفلسطينية واكبر معسكر اعتقال في العالم ممثلا بقطاع غزة، اضافة الى ما كشفته اخر التقارير بان جهاز الامن العام الصهيوني يلجأ في تحقيقاته مع الاسرى الفلسطينيين الى تعذيب اسرهم بالتنكيل النفسي، والمحظور في المواثيق الدولية كلها، حيث لا تكتفي العنصرية الصهيونية بتعذيب الاسير الفلسطيني بل تنقل هذا التنكيل الى اسرته وزوجته واطفاله.

17-نيسان-2008

تعليقات الزوار

استبيان