المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


اسرى لبنان

وضع اللمسات الأخيرة على عملية تبادل الأسرى وتوقعات بقرب إنجازها في غضون عشرة أيام


يحيى دبوق
جريدة الاخبار اللبنانية - 20/6/2008
استدعيت عائلتا الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى حزب الله، ايهود غولدفاسر وألداد وريغيف، ظهر أول من أمس الثلاثاء، إلى مقر وزارة الحرب في تل أبيب، وذلك للاجتماع مع المسؤول عن ملف الأسرى الإسرائيليين عوفر ديكل، وللاطلاع منه على آخر التطورات بشأن الجنديين، في أعقاب عودته من ألمانيا حيث التقى هناك الوسيط الألماني غرهارد كونراد.

وفي ختام اللقاء، قال والد زوجة غولدفاسر، عومري أفني، الذي حضر اللقاء، إن أبناء العائلة تلقّوا تقريراً عن الاتصالات الأخيرة، وأشار إلى أنه لا يمكن في هذه المرحلة نشر تفاصيل التقرير، كما قال إنه لا يستطيع في هذه المرحلة إعطاء تفاصيل عما إذا كانت عائلتا الجنديين الأسيرين قد تلقّتا تقريراً عن وضعهيما.
وتجدر الإشارة إلى أن الأدلة التي جُمعت في ساحة العملية للبحث عن المفقودين بالقرب من مستوطنة زرعيت تشير إلى أن الجنديين أصيبا بإصابات بالغة. كما تضمّن التقرير الطبي تقديرات ترجح بنسبة عالية ألّا يكون أحدهما على الأقل على قيد الحياة. ومنذ ذلك الحين لم تتلقّ "إسرائيل" أيّ علامات حياة من لبنان، فيما رفض حزب الله تقديم معلومات.

وعلى هذه الخلفية تفترض التقديرات الإسرائيلية أن الجنديين قد قتلا خلال عملية «الوعد الصادق»، لكن في ظل غياب معلومات قاطعة، لم يتم الإعلان عنهما من ضمن قتلى الجيش الإسرائيلي. وبحسب هآرتس، فإن عدم إقدام السلطات الإسرائيلية المختصة على هذه الخطوة يعود إلى التصاق وسائل الإعلام الإسرائيلية بعائلتي الجنديين الأسيرين، ما يجعل من الصعب الاحتفاظ بسرية المعلومات التي تسلم للعائلتين لمدة طويلة. ولذلك، تضيف هآرتس، إن الإعلان المسبّق أن الحديث هو عن صفقة يتم فيها إطلاق سراح سمير القنطار بدون أن يكون في المقابل أسرى إسرائيليون على قيد الحياة، سيجعل من الصعب المصادقة على الصفقة.

وعلى الرغم من أن التقديرات الإسرائيلية تواصل توقعها بقرب إنجاز عملية التبادل بين حزب الله و"إسرائيل" في غضون عشرة أيام، ومن أن اللقاء الذي جمع ديكل بعائلات الأسرى يُعدّ إشارة إلى تقدم الاتصالات لإتمام عملية التبادل، فإن ثمة أيضاً إشارات قد تدلّ على أنه بقيت قضايا لم تُحلّ في الصفقة. فبحسب يديعوت فإن «صخرة الخلاف» الباقية تتمثل في إصرار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على إدراج أسرى فلسطينيين ضمن عملية التبادل، الأمر الذي ترفضه إسرائيل بشدة. وقد كان لافتاً، بحسب هآرتس، عدم تحديد موعد حتى الآن لاجتماع المجلس الوزاري المصغّر لبحث هذا الأمر، إضافةً إلى توقف الأعمال في محيط المقبرة التي تدفن فيها "إسرائيل" عادةً جثث شهداء المقاومة، مع الإشارة إلى أن التقارير الإعلامية كانت قد ذكرت قبل يومين وجود استعدادات عملية في محيط المقبرة الموجودة في منطقة الجليل.

إلى ذلك، أعلنت وكالة الصحافة الفرنسية ووكالة رويترز، نقلاً عن مسؤول سياسي لبناني، أن حزب الله وإسرائيل يضعان اللمسات الأخيرة على تبادل الأسرى. وقال هذا المسؤول الذي رفض كشف هويته "إذا لم تطرأ عوائق في اللحظة الأخيرة، نتوقع أن تفرج إسرائيل قريباً عن سبعة إلى عشرة أسرى، إضافة إلى تسليم رفات عشرة مقاتلين آخرين من حزب الله".
20-حزيران-2008

تعليقات الزوار

استبيان