المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


اسرى لبنان

الشيخ النابلسي استقبل المستشار الثقافي الايراني: إطلاق الأسرى نصر جديد والمقاومة ارغمت اسرائيل على الاذعان لمشيئتها

 

وطنية -30/6/2008

رحب رئيس هيئة علماء جبل عامل الشيخ عفيف النابلسي بعملية تبادل الأسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية التي ستحصل خلال الأيام المقبلة مع المقاومة والتي ستشمل إطلاق عميد الأسرى والمعتقلين سمير القنطار.وقال خلال استقباله في دارته في صيدا المستشار الثقافي لسفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في بيروت السيد محمد حسين رئيس زاده، والنائب السابق المحامي جورج نجم: "ان اطلاق الاسرى جاء في إطار جهاد متواصل وشامل لبلوغ هذا الهدف العظيم، حيث تمكنت المقاومة من أن تحقق نصرا جديدا على العدو وترغمه أن يذعن لمشيئتها وإرادتها".

أضاف: "إن على الأمة كلها أن تفخر بإنجاز المقاومة هذا، وعلى بعض اللبنانيين بالخصوص أن يكفوا عن اهدار الرصيد الاستراتيجي لهم، وأن يعتزوا بأن لديهم مقاومة وطنية تعمل لحرية لبنان وسيادته واستقراره. فما نشهده على الساحة اللبنانية من ألاعيب بعض الساسة حينما يسبغون على المقاومة صفة فئوية أو مذهبية فهذا ليس إلا من قبيل السطحية في الفهم والموقف".

وتابع: "إن كل الذين يتحدثون عن السيادة والاستقلال ينافقون بصلافة. لقد جاؤوا بالمشروع الأميركي وبالحرب الاسرائيلية الى وطننا. وأمعنوا في تخريب البلد وتقسيمه وتسعير الخطاب المذهبي، فيما لم نجدهم على خطوط التماس مع العدو. ولا احد منهم يشعر بأنه مسؤول وملزم بالمقاومة والدفاع عن الوطن وشعبه وتحرير الأسرى. فكيف يكون هؤلاء سياديون وهم يريدون حتى تعطيل صفقة التبادل هذه حتى لا تكسب المقاومة المزيد من الشعبية والجماهيرية والمصداقية في لبنان والعالم العربي".

وختم :" لقد برهنت المقاومة مرة جديدة أن الخيار الأوحد لبقاء لبنان سيدا حرا مستقلا هو من خلال المقاومة، وأنه يستحيل أن يكون هناك استقرار وأمن في لبنان والبعض يعمل في الليل والنهار سرا وجهارا على التآمر على المقاومة وتنفيذ مخططات خارجية".

نجم
ومن جهته استغرب النائب السابق جورج نجم "مواقف بعض اللبنانيين التي تطالب بسحب سلاح المقاومة والكل يعلم ان سلاح المقاومة هو من أجل الدفاع عن لبنان وهو ورقة قوية في يد لبنان وحكومته وفي يد رئيس الجمهورية العماد سليمان".

وتساءل "كيف يمكن لبعض اللبنانيين أن يطالب بسحب هذه الورقة من يد اللبنانيين"، مؤكدا "أن المقاومة هي التي رفعت رأس لبنان عاليا منذ أن أجبرت العدو الاسرائيلي على الانسحاب من لبنان عام 2000 واعادت توازن الرعب بين لبنان والعدو عام 2006", معتبرا "ان وجود المقاومة هو وجود أساسي لحماية لبنان من الاعتداءات ومن أجل استقراره وحريته وسيادته".

وحول موافقة العدو الاسرائيلي بصفقة تبادل الأسرى مع المقاومة أكد "أن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، قد وضع شروطا لصفقة تبادل الاسرى، وقال بأننا لا يمكن أن نترك أسرانا في السجون الاسرائيلية والعدو الاسرائيلي لا يمكن أن يعيد أي أسير الا بالضغط والقوة متسائلا كم يوجد أسير عربي في السجون الاسرائيلية فلا أحد يفكر بهم أو يأتي على ذكرهم من الدول العربية؟".

أضاف:" أن المقاومة الإسلامية هي التي أرغمت العدو على تبادل الاسرى وأجبرت أولمرت على الخضوع لمطالب المقاومة وخصوصا اطلاق سراح عميد الأسرى سمير القنطار ونحن نعلم أن الصهاينة يشعرون أن هناك قوة في لبنان تدفعهم لاتخاذ مثل هذه القرارات وهي المقاومة الاسلامية اللبنانية".

وحول الغموض الذي يكتنف مصير أسرى الديبلوماسيين الايرانيين الأربعة المحتجزين في اسرائيل، حمل النائب السابق نجم "مسؤولية مصير الديبلوماسيين الايرانيين الأربعة للصهاينة، وقال كل الدلائل تشير بأنهم في اسرائيل واسرائيل هي التي أخذتهم ممن اختطفهم في تلك الفترة أثناء الإجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982"، وقال:" علينا وعلى ايران الصديقة وعلى المقاومة أن تستمر في الضغط على اسرائيل من أجل استعادة الديبلوماسيين الايرانيين لأنهم أسرى لدولة صديقة دعمت لبنان ودعمت المقاومة ولا تزال تقدم الدعم للبنانيين في هذه الإيام الصعبة وخصوصا بعد الحرب الاسرائيلية التدميرية عام 2006 و هؤلاء الأسرى يجب أن يعودوا إلى ذوويهم وأهلهم وإلى دولتهم وعلى الاسرائليين أن يرضخوا ويعيدوا هؤلاء الأسرى إلى ايران".

وحول دور المنظمات الحقوقية والانسانية في كشف مصير الديبلوماسيين الايرانيين الأربعة قال:" أن هذه المنظمات تقوم بأعمال إنسانية ولوجستية ولكن اسرائيل لا تفهم لغة هذه المنظمات ولا لغة التفاوض الانساني فقط, فاسرائيل لا ترضخ الا للغة القوة فإذا كانت هناك قوة ترغم اسرائيل على استرجاع الأسرى الايرانيين كما قررت بالأمس تسليم الأسرى اللبنانيين فإن ذلك يكون بالامكان وإلا لا يمكن لاسرائيل القيام بذلك وسوابقها لا تسمح لها ولا يمكن أن تأخد قرار بإعادة الاسرى إلا بمنطق القوة فاسرائيل عودتنا انها لا ترضخ الا للقوة والعين بالعين والسن بالسن. ومع ذلك لا يمكن ان نعفي المنظمات الدولية من مسؤولياتها الحقوقية والانسانية وعليها رفع الصوت عاليا والقيام بحملة واسعة لاطلاق سراح الأسرى الايرانيين وكل الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية لأن ذلك يشكل مخالفة للقوانين والأعراف والمواثيق الحقوقية والإنسانية".

30-حزيران-2008

تعليقات الزوار

استبيان