المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


اسرى لبنان

العدو الصهيوني يصادق على صفقة الأسرى الثلاثاء.. ويقر "عدد" الفلسطينيين المشمولين بها

جريدة السفير - 11/07/2008

حلمي موسى


ذكرت صحيفة "معاريف"، أمس، أن تقرير حزب الله حول المساعي التي بذلها لمعرفة مصير الطيار الإسرائيلي المفقود "رون أراد" سوف يوضع على طاولة رئيس الحكومة الإسرائيلية "إيهود أولمرت" اليوم. وأوضحت أن الحكومة الإسرائيلية ستجتمع، الثلاثاء المقبل، للمصادقة النهائية على الصفقة. ومن المعلوم أن تسلم التقرير يُعتبر "قبولا" له، ما يعني أن تنفيذ الصفقة بات وشيكا وقد يتحقق في أي وقت بعد يوم الثلاثاء.

ويأتي تسلم التقرير حول "أراد"، الذي ستسلم "إسرائيل" في مقابله تقريرا حول مصير الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة، بعد سلسلة طويلة من الأسئلة والاستيضاحات حول محتوياته وما ينبغي أن يشمل. وقد قام الوسيط الألماني "غيرهارد كونراد" بدور مركزي في إقناع الطرفين بكفاية التقريرين المقدمين حول "أراد" والدبلوماسيين الإيرانيين، ما يسهل إنجاز صفقة التبادل.

وكتبت "معاريف" أن التقرير المقدم من حزب الله حول أراد لن يلقي ضوءا جديدا على القضية، ولن يحل اللغز، وإنما سيبين أن الحزب استنفد جهوده في هذا المجال، ولا يملك سبيلا للتأكد من مصير "أراد".

وبعد تسلم التقرير ستعقد الحكومة الإسرائيلية اجتماعا، الثلاثاء المقبل، إثر عودة أولمرت من زيارته إلى العاصمة الفرنسية لحضور قمة "الاتحاد من أجل المتوسط"، وستكون مهمة الاجتماع المصادقة النهائية على الصفقة، وإعطاء الأمر ببدء تنفيذها وفق ما يتفق عليه مسؤول ملف الأسرى "عوفر ديكل" مع حزب الله عبر الوسيط الألماني.

وستقر الحكومة الإسرائيلية في هذا الاجتماع أيضا عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين ستفرج "إسرائيل" عنهم في إطار الصفقة، والذين سيتم تظهير الإفراج عنهم بعد حوالى شهر كأنه مبادرة حسن نية تجاه الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون". ويعتبر اجتماع الحكومة الإسرائيلية تجسيدا للمرحلة الثانية من صفقة التبادل بعد التوقيع عليها من جانب "ديكل" وممثل حزب الله بالأحرف الأولى مطلع الأسبوع الجاري.

وأبدت "معاريف" تقديرها بأن وزراء حكومة "أولمرت" سوف يقرون الصفقة حتى إذا لم يحمل التقرير بشأن "أراد" أي أجوبة حاسمة. ومع ذلك أشارت إلى أن عددا من الوزراء يبدون خشيتهم من أن رئيسي جهاز الموساد "مئير داغان"، والشاباك "يوفال ديسكين" سيضغطان في اجتماع الحكومة من أجل تأجيل الصفقة بدعوى أن التقرير غير كامل.

ويؤكد أغلب الوزراء أنهم لا يتوقعون الاطلاع من التقرير على معطيات جديدة. وقال الوزير "عامي أيلون" من حزب العمل، الذي يؤيد الصفقة، "لن أغير رأيي حتى إذا لم يكن التقرير كاملا".

وفي هذه الأثناء، تواصل "إسرائيل" تجهيز التوابيت والجثامين التي ستسلم إلى حزب الله. وثمة اعتقاد أنه إذا لم تطرأ أية عراقيل جديدة فإن الصفقة ستنفذ في نهاية الأسبوع المقبل، أي بين ١٧و١٨ تموز الحالي.

تجدر الإشارة إلى أنه بعد إقرار الصفقة في الحكومة، سيصدر الرئيس الإسرائيلي "شمعون بيريز" عفوا عن الأسير سمير القنطار ويمنح الإسرائيليين فرصة يومين للاعتراض على القرار قبل تنفيذه. وهذا يعني أن الصــفقة يمكن أن تنفذ الخـميس أو الجمعة المقبلين.

من جهة أخرى، ذكرت المتحدثة باسم الصليب الأحمر الدولي في فلسطين المحتلة أن منظمتها تلقت طلبا رسميا من الجيش الإسرائيلي بالمساعدة في تنفيذ صفقة التبادل. وقالت إن ممثلي المنظمة سوف يلتقون بالأسرى المراد الإفراج عنهم قبل تحريرهم لكنها شددت على أن تاريخ تنفيذ الصفقة لم يحدد بعد.
وسوف يشرف الصليب الأحمر على نقل الأسرى والجثامين بين الطرفين في رأس الناقورة حال تحديد موعد تنفيذ التبادل. تجدر الإشارة إلى أن عملية التعرف الى جثامين الشهداء في مقبرة الأرقام تتطلب وقتا.

11-تموز-2008

تعليقات الزوار

استبيان