المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


اسرى فلسطين

تنوي ملاحقته قانونيا: جندي صهيوني ينشر تسجيل لأسيرة معصبة العينين وهو "يرقص حولها"


خاص الانتقاد ـ الضفة الغربية
"تسجيل مسل عن جندي إسرائيلي يرقص حول إرهابية عربية" بهذا التعريف نشر أحد جنود الاحتلال فيديو مسجل لأسيرة فلسطينية احتجزت معصبة العينين بينما أقام هو حفلة "خليعة" بجانبها، على شبكة "اليوتيوب على شبكة الانترنت.
الأسيرة التي ظهرت في الشريط لم تكن تعلم ما الذي يدور حولها أثناء تصويرها فقد كانت معصبة العينين " كنت معصبة العينين ولم أر ما الذي كن لجندي يفعله حولي ولكنني سمعت صوت الكاميرات و صوت الجنود يرقصون ويغنون حولي ويضحكون بصوت عال".
وتابعت:" عندما رأيت الشريط يوم أمس على شاشات التلفزيون عرفت ما الذي كانوا يفعلونه، وأخبرت عائلتي أنني أنا التي بالشريط".
إهانة كبيرة...
والأسيرة المحررة هي إحسان دبابسة، والتي كانت قد اعتقلت في  11-12-2007 بعد اقتحام منزلها في بلدة نوبا القريبة من الخليل جنوب الضفة واقتيدت إلى مركز تحقيق "عيتصون" ومن هناك إلى العزل الانفرادي لمدة ثلاث أيام.
تقول دبابسة: "اعتقلت من منزلي ونقلت إلى بعد انتهاء فترة التحقيق نقلت الى السجن الانفرادي وأثناء النقل كانت الواقعة، فقد طلب مني الجنود أثناء ذلك الجلوس بجانب "حاوية للقمامة" و قاموا بعصب عيني وبعدها لم أر شيئا لكنني سمعت أصوات عالية حولي كانوا يرقصون و يغنون ويشربون، كنت اسمع صوت الكؤوس، ثم سمعت صوت كاميرات".
وخلال ذلك حاولت دبابسة نزع العصبة عن عينيها إلا أن أحد الجنود لاحظ ذلك وانهال عليها بالسب و الشتم وضربها بعقب البندقية على رأسها وأمرها بإبقاء العصبة حتى انتهوا من "احتفالهم" و قاموا بنقلها عبر سيارة "البوسطة" إلى سجن العزل.
دبابسة لم تتوقف طويلا عند هذه الحادثة التي استمرت ساعة كاملة كما تقول، ولم تتذكرها إلا حين الإفراج عنها في نهاية العام 2009، حيث أخبرت والدتها و أشقائها بما جرى معها في الأسر، ومن ضمن القصص هذه الواقعة.
وتشير دبابسة إلى أن كل ما في الاعتقال قاس وهذه الواقعة رغم ما شعرت به من إهانة وخوف، إلا أنها لا تقل قسوة عن ما تعرضت له أثناء التحقيق وخلال الزيارات والمحاكم والنقل بالبوسطات".
وكانت دبابسة و البالغة من العمر 24 عاما، قد قضت عامين بالمعتقل بتهمة الانتماء السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
تقول دبابسة:" عندما رأيت نفسي بالشريط صدمت وشعرت بإهانه كبيرة وظلم ولم استطيع النوم طوال الليل، لم أتوقع أن يكون الأمر بهذه الفظاعة".
وبحسب دبابسة فإنها وكلت محامي نادي الأسير الفلسطيني لرفع قضية ضد الجندي الذي قام بتصوير الشريط ونشره على شبكة الانترنت، و جل ما تفكر فيه اليوم هو ملاحقته ورؤيته في الأسر".
ليست المرة الأولى...
يقول وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع ما جرى مع الأسيرة دبابسة، ومن قبلها الجنود الذين تعرضوا للإساءة من مجندة صهيونية، يوضح أن "الجيش الإسرائيلي" وصل إلى أدنى مستوى من التدني الأخلاقي والعنصري وأنه جيش منفلت يتصرف كعصابة ويقوم بأعمال سادية تنتهك كافة مبادئ وشرائع حقوق الإنسان.
وقال قراقع أن هذه ليست المرة الأولى التي تنشر هذه التسجيلات والتي تعتبر دليلا على أن التنكيل بالمعتقلين والاستهتار بكرامتهم أصبح منهجا لدى المؤسسة "العسكرية الإسرائيلية" وبتوجيهات من المؤسسة الرسمية، وتشكل دليل انحطاط ثقافي وفكري تعيشه دولة إسرائيل ومؤسساتها ومؤشر على التعبئة اليمينية والحاقدة التي يتعلمها الجنود الإسرائيليون.
ودعا قراقع إلى محاسبة الحكومة الإسرائيلية ومحاكمة جيشها على هذه الأعمال والممارسات المستهترة بكل القيم والمبادئ الإنسانية والدولية.
وأكدّ أن فضائح كيان العدوبحق الأسرى تتصاعد وبشكل متعمد و ممنهج وبغطاء من المؤسسة الرسمية والتربوية والدينية في "إسرائيل"، مشددا أن وزارته تعمل جاهدة لتوثيق هذه الحوادث ورفع قضايا ضد الجنود في المحاكم الدولية وملاحقتهم قانونيا في جميع الدول.
09-تشرين الأول-2010

تعليقات الزوار

استبيان