المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


اسرى فلسطين

أسرى فلسطينيون يرفضون الزيارات وهم مقيدون



أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، اليوم الإثنين، بأن الأسرى في معتقل 'شطة' الإسرائيلي يرفضون الزيارات وأقدامهم وأياديهم مقيدة، في أعلن العديد من الأسرى خوضهم إضرابا مفتوحا عن الطعام بعد غد.
وصرح وزير شؤون الأسرى والمحررين بحكومة رام الله عيسى قراقع، في التقرير، أن حالة استنفار واسعة تسود صفوف الأسرى داخل سجون الاحتلال، 'تأهبا للرد على عمليات القمع والعقوبات والإجراءات القاسية التي اتخذتها إدارة المعتقلات بحقهم في الآونة الأخيرة والتي تصاعدت بشكل وحشي خلال شهر ايلول الجاري'.
وقال إن الأسرى في عدد من المعتقلات اتخذوا قرارا بالإضراب المفتوح عن الطعام ابتداء من 28/9/2011 وبعد أن 'وصلت الأوضاع إلى حد لا يطاق، وبعد أن اتضح أن هناك سياسة رسمية إسرائيلية وتحويل الأسرى إلى هدف رئيسي لحكومة إسرائيل'.
وأشار قراقع إلى أن الوضع داخل المعتقلات قد يصل الى إعلان الأسرى حالة من العصيان والتمرد على كافة قوانين وإجراءات إدارة المعتقلات.
ودعا قراقع كافة القوى والمؤسسات والجمعيات وأبناء شعبنا الفلسطيني إلى مساندة الأسرى والوقوف لجانبهم ومناصرتهم. وحمّل إدارة المعتقلات الاحتلال وحكومة نتنياهو المسؤولية عن حياة ومصير الآلاف من الأسرى القابعين في المعتقلات.
وكان أسرى معتقل 'شطة' قد رفضوا الخروج للقاء محامية وزارة الأسرى شيرين عراقي بسبب محاولة إدارة السجن إجبارهم على الخروج للزيارة مقيدي الأرجل والأيدي، في إجراء جديد بدأت تطبقه إدارة المعتقلات على الأسرى ضمن حملة التصعيد التي تشن على حقوقهم وكرامتهم.
وقال محامي وزارة الأسرى أشرف الخطيب، وفق ما ورد في تقرير الوزارة، إن الأسيرة أمل جمعة سكان مخيم عسكر نابلس قد خرجت لمقابلته في معتقل 'الدامون' وهي مقيدة بالحديد، ووصف المشهد بأنه صعب للغاية وقاس جدا، وأن الأسيرات اتخذن قرارا بعدم الخروج للزيارات في المرات القادمة إذا استمر هذا الإجراء، وقالت الأسيرة جمعة إن إدارة السجون أوقفت بث القنوات الفضائية داخل المعتقل كعقوبة شملت سائر المعتقلين في كل السجون.
وحسب التقرير، فقد قالت الأسيرة دعاء زياد الجيوسي سكان طولكرم والمحكومة 3 مؤبدات، إن والدتها سقطت مغشية عليها خلال الزيارة لها عندما رأت ابنتها مقيدة الأرجل والأيدي، وأن إدارة السجن نقلتها إلى المستشفى للعلاج.
وقالت إن إدارة السجون أبلغت الأسيرات بوقف إدخال الملابس للأسيرات سوى مرتين كل عام، وأن إدارة السجن أوقفت إدخال أطباء الأسنان لعلاج الأسيرات المريضات.
من ناحية أخرى، أفاد الأسير ناصر أبو حميد الذي يقبع في معتقل 'عسقلان' لمحامي وزارة الأسرى كريم عجوة بأن إدارة السجن بدأت تفرض عقوبات وإجراءات جديدة على الأسرى من خلال تحويل 3 غرف للأسرى إلى زنازين مغلقة ولمدة شهر لا يستطيع الأسرى في هذه الغرف الخروج إلى ساحة النزهة، وتم سحب الأدوات الكهربائية من هذه الغرف.
وقال أبو حميد إن حالة استنفار وتوتر تسود صفوف الأسرى، حيث تم الطلب من إدارة السجن إنزال جميع الأسرى المرضى إلى عيادة السجن خشية من وقوع أحداث خطيرة داخل السجن وحفاظا على حياتهم، مشيرا إلى أن الأمور بدأت تتصاعد.
وقال الأسير وائل نعيم أبو دلال الذي يقبع في سجن عسقلان أن الإجراءات المشددة شملت فرض غرامات مالية ومنع زيارات بشكل جماعي على الأسرى و'لأتفه الأسباب' وتصل ما بين شهر إلى ثلاثة شهور.
وأوضح أن إدارة السجن 'تستغل أي شيء لمعاقبة الأسرى بمخالفات مالية، وأن الأسرى القابعين في قسمي 4 +5 معاقبون بالمنع من الزيارات والحرمان من الكنتين لمدة شهرين'.
أما الأسير جمال رجوب ممثل أسرى 'ريمون'، قال 'لقد حددنا ساعة الصفر يوم 28/9 للبدء بالرد على إجراءات إدارة السجون الوحشية، فلا يوجد شيء نخسره، لقد سلبونا كل شيء'.
وأوضح أن الأسرى بصدد خوض برنامج نضالي عنوانه العزل الانفرادي وإعادة التعليم الجامعي للأسرى ووقف العقوبات الفردية والجماعية على الأسرى وإعادة حقوق الأسرى التي سلبت منهم.
وقال إن اجتماعا مع إدارة سجون الاحتلال سيعقد يوم غد الثلاثاء 'سيكون نقطة الحسم في الخطوة القادمة التي نأمل أن تجد مساندة وتفاعل وضغط من قبل الجميع من اجل حماية الأسرى مما يتعرضون له من انتهاكات تعسفية خطيرة لم تعد تحتمل'.
26-أيلول-2011

تعليقات الزوار

استبيان