المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


اسرى فلسطين

لقاء تضامني في نقابة الصحافة مع انتفاضة الاسرى الفلسطينيين والكلمات تدعو للعمل على تحريرهم


لطيفة الحسيني


دعما للاضراب المفتوح الذي ينفذه الاسرى الفلسطينيون داخل زنازين العدو، نظّمت هيئة ممثلي الاسرى والمعتقلين اللبنانيين والفلسطينيين في السجون الصهيونية لقاءا تضامنيا مع أسرى معركة "الامعاء الخاوية" وذلك في نقابة الصحافة في بيروت بحضور حشد من ممثلي الاحزاب الوطنية والفلسطينية والعلماء والهيئات الاسلامية ومؤيدي القضية الفلسطينية.

وتحدّث خلال اللقاء عميد الاسرى المحررين سمير القنطار الذي عبّر عن ألمه لكونها الامرة الاولى التي يضرب فيها المعتقلون في السجون الصهيونية وهو خارج الاسر، مستعرضا تاريخ الاضرابات التي شهدتها عقود الصراع العربي الاسرائيلي، وأشار الى أن "كلّ حقّ انتزعناه في معركة الاسرى سقط خلالها شهداء في سبيل القضية".

ولفت القنطار الى أن "الاسير يخضع لحكومة العدو، فاذا كانت الحكومة الصهيونية تريد التصعيد تلجأ الى الاسير"، واعتبر أن "الاسير العربي والفلسطيني دفع الثمن مرتين مرة داخل الاسر والاعتقال ومرة ثانية من خلال الاتفاقيات الموقعة مع العدو".

ورأى القنطار أنه "من العار على كلّ القيادات الفلسيطينية أن يبقى أسير ثلاثين و35 سنة في سجون الاحتلال"، مشددا على أن "المعتقل يحتاج اليوم الى وقفة تضامنية والى صوت أعلى"، متنميا على "كل فصائل المقاومة أن تسعى بكلّ امكانياتها الى انتزاعهم من الاسر"، وقال "من أطلق سراحي هي بندقية المقاومة الاسلامية ولا شيء آخر"، موجها التحية الى أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذين أطلقوا انتفاضة الامعاء الخاوية.

بدوره ،اعتبر ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي أن "معركة الامعاء الخاوية التي يخوضها أسرانا البواسل من وراء قضبان السجون هي معركة جديدة يفرضها الاسرى على المحتل فرضا، بأمعائهم الخاوية ، لكن المشبعة بالعزيمة والتصميم والامل بغد يقتلع فيه الاحتلال مثلما سينكسر فيه قيد السجان".

وأشار الرفاعي في كلمته الى أن "معركتنا مع العدو علمتنا أن اسرانا لن ينالوا حريتهم الا عبر سبيل واحد : سبيل المقاومة وإكراه العدو على إجراء عمليات تبادل"، لافتا الى أن "تاريخ الصراع مع الاسرائيليين يسجّل أن أسيرا واحدا لم يخرج من سجون الاحتلال الا بهذه الطريقة".

الرفاعي دعا "علماء الامة الاسلامية ومفكريها ومثقفيها في كلّ مكان ، وخاصة شيخ الازهر أحمد الطيب الى اعلان يوم الجمعة القادم يوم غضب عربي واسلامي في كل البلاد العربية والاسلامية لكي يدرك العالم أن وراء هؤلاء الاسرى أمة لا تسكت على الذل والمهانة".

كما طالب ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان شيخ الازهر بـ"إعلان الموقف الشرعي الاسلامي بخصوص نصرة الاسرى العرب والمسلمين في سجون الاحتلال لان الكرامة الاسلامية واحدة لا تتجزأ".

رئيس الجمعية اللبنانية للاسرى والمحررين عطا الله حمود اعتبر أن "توقيت اضراب الاسرى يحمل في طياته رسالة مزدوجة : الاولى باتجاه الداخل الفلسطيني لنبذ الخلافات، والثانية بتجاه الواقع العربي الرسمي الذي بات يغط في سبات عميق خصوصا لما يجري من تفتيت للقضة المركزية".

وقال حمود "هذا العدو لا يفهم الا بلغة القوة والعين بالعين والسن بالسن والاسرى بالاسرى ، كما اعلن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله"، مؤكدا تضامنه "مع اعضاء الحركة الاسيرة داخل فلسطين ، وطالب باسم الجمعية الصليب الاحمر الدولي والجهات المعنية الدولية بالتحرك العاجل وعمل المستحيل لزيارة المعتقلات والزنازين الصهيونية".

ودعا حمود الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى "العمل على تأمين مطالب المضربين المحقة ، وان يرتفع عن سياسة ازدواجية المعايير عندما يستقبل عائلة الاسير الاسرائيلي جلعاد شاليط ويتجاهل استقبال مئات العوائل من الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب"، وحثّ الجهات والمؤسسات الدولية على "ادانة الممارسات التي تقوم بها ادارات السجون من ارهاب واستفزازات".

اما السفير الفلسيطيني في لبنان عبد الله عبد الله فأكد أن "الاسرى من خلال اضرابهم عن الطعام يسجلون مجددا وقفتهم الصلبة خلف توجه القيادة الفلسطينية"، ووصف هذه المعركة بـ"معركة المواجهة والصمود والتمسك بالحقوق الاساسية"، وشدّد عبد الله على أن "مقاومتنا لم ولن تتوقف ما دامت أرضنا محتلة".

كلمة الاحزاب اللبنانية ألقاها النائب مروان فارس ، فأكد أن "الدول اليهودية تتراجع حدود الجدران الضيقة"، مشيرا الى أن "الصراع هو الطريق الوحيد لتحرير الارض والمقاومة باقية بالرغم من الاعتداءات والتقل والاسرى".

ورأى فارس ان "الاعلان عن الدولة الفلسطينية هو شكل من أشكال الصراع حتى تتحرر فلسطين".

وتطرق الى ما يجري في العالم العربي ، فلفت الى أن "هناك من يحاول اشعال الفتنة في مصر بين الاقباط والمسيحيين"، مشيرا الى أن "مشروع الفتنة في مصر هو اسرائيلي أمريكي"، وطالب ثورة 25 يناير بـ"البدء بإلغاء اتفاقية كامب دايفيد ، لان طريق تحرير مصر هو الغاء هذه الاتفاقية التي تعتبر هي المسؤولة عن الفتنة في مصر".

وأضاف "اللبنانيون والحكومة معنيون بإعطاء الشعب الفلسطيني في المخيمات ، ونحن نريد منح كامل الحقوق للفلسطينيين ومنها حق التملك"، موضحا أنه "تقدّم ووزير التنمية الادارية محمد فنيش باقتراح قانون يرمي الى اعطاء الفلسطيني في لبنان حق التملك".

فارس طمأن من جهة ثانية الى أن "سوريا ستخرج من أزمتها"، داعيا رئيس الوزراء التركي رجب الطيب أردوغان الى "الخروج من أحلامه العثمانية".

11-تشرين الأول-2011
استبيان