المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


اسرى فلسطين

الاسير الفلسطيني المحرر ياسر حجازي: عملية "وفاء الأحرار" خطوة أولى نحو تحرير كامل التراب الفلسطيني

ليندا عجمي (موقع الانتقاد)

عاشت فلسطين، أمس، عرساً وطنياً جامعاً، أزال الكثير من الحواجز التي وضعها الاحتلال الاسرائيلي بين الفلسطينيين. وبعيداً عن كل القراءات والتحليلات لعملية التبادل وتفاصيلها، يبقى الإجماع على كونها إنجازاً للمقاومة الفلسطينية كونها شملت أسرى ينتمون الى مختلف الوان الطيف الجهادي والسياسي الفلسطيني، وذوي محكوميات عالية، واسرى من القدس وأراضي 48.
ومن بين 477 أسيراً يشكلون الدفعة الأولى من الأسرى الذين تشملهم عملية التبادل البالغ عددهم 1027 يبرز اسم ياسر حجازي الذي أمضى 21 عاماً في سجون الاحتلال قبل أن تحرره المقاومة ضمن عملية "وفاء الأحرار".
إذاً تنسم ياسر عبد القادر حجازي، ربيع الحرية، على الرغم من مضي قسط كبير من سني حياته في غياهب السجون الاسرائيلية، واصفاً "اللحظة الأولى بعد خروجه من الأسر بفرحة وسعادة ممزوجتين بمشاعر الحزن والألم لفراق أحبائه الذين تركهم في المعتقل، معرباً عن أمله بأن يُفرج عنهم في القريب العاجل".
حجازي الذي ولد في العام 1968 في قرية المزرعة الغربية في قضاء رام الله، واعتقله الكيان الصهيوني عام 1990، أكد في حديث لـ"الانتقاد" "أن ظلام الزنزانة لم يحجب الأمل في قلبه المليء بالعزم والصبر والثبات"، منوهاً "بالاستقبال الحافل الذي نظمته الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها قيادة حركة "حماس"، مؤكداً أنه "لطالما كان يتوقع الحرية في أي لحظة".
وشدد حجازي، على أن "عملية تبادل الاسرى انجاز كبير كونه اطلق سراح المئات من المعتقلين دون تقديم تنازلات من الجانب الفلسطيني"، ورأى "أنه بفضل سواعد المقاومة خرج الاسرى الى الحرية"، مؤكداً أن "عملية وفاء الأحرار ستكون خطوة أولى نحو تحرير كامل التراب الفلسطيني".
وفيما أشاد بالمشهد الوطني الجامع الذي شهدته فلسطين أمس عبر احتضانها كافة الاطياف السياسية والشعبية، أمل حجازي "أن لا يكون هذا المشهد لحظة عاطفية عابرة" داعياً "قيادتي حركتي "حماس" و"فتح" ومعهما جميع الفصائل والأحزاب والتيارات الى أخذ العبر والدروس للوصول الى المصالحة الشاملة بينهم"، مشيراً إلى "أن مختلف القضايا السياسية العالقة بين الاطراف يمكن معالجتها وحلها عبر الحوار والنقاش".
حجازي الذي استذكر سنوات السجن الطويلة وزنازين العذاب، لفت إلى أن "الاعتقال لم يثبط عزيمته عن إكمال دراسته، حيث إنه حاز على ماجستير في العلوم السياسية"، وأشار إلى أن لديه مشاريع عديدة للقيام بها بعد خروجه من السجن منها تأسيس حياة أسرية والعمل في مجال يتناسب مع اختصاصه.
19-تشرين الأول-2011

تعليقات الزوار

استبيان