المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


اسرى فلسطين

الأسرى المحررون المبعدون إلى سورية: همنا الأول العودة للوطن والإفراج عن آلاف الأسرى في سجون العدو


 دمشق - الانتقاد

أكد الأسرى الفلسطينييون المحررون المبعدون إلى سورية أن همهم الأول الآن هو العودة إلى وطنهم والسعي بجد إلى الإفراج عن آلاف الأسرى الذي بقوا في سجون الاحتلال.ووصل إلى دمشق ليل أمس 16 أسيراً فلسطينياً محرراً (بينهم فتاة في الرابعة والعشرين من العمر) أفرج عنهم من سجون الاحتلال الاسرائيلي بموجب عملية تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وسط استقبال شعبي ورسمي.ووصف الأسرى عملية التبادل بإنها "إنجاز عظيم يؤكد أن المقاومة مستمرة إلى الأمام وحتى النصر، وقالوا إنهم اختاروا دمشق بسبب مواقفها الداعمة للمقاومة.
                           بعد 25 عاماً في السجن... حنيني: تحملنا معاناة الأسر لأننا أصحاب قضية
وفي تصريحات للتلفزيون السوري قال الأسير المحرر "أحمد أبو السعود حنيني": إن سلطات الاحتلال حكمت علي بالسجن مدى الحياة بسبب مشاركتي في النضال الوطني في سبيل القضية الفلسطينية عبر مقاومتي للاحتلال مشيرا إلى أنه أمضى 25 عاما داخل سجون الاحتلال في ظروف من المعاناة والألم التي لا يمكن تحملها إلا إذا كان المعتقل صاحب قضية ومبدأ لا يتنازل عنه.وأعرب حنيني عن فخره لوصوله إلى سورية بعد تحرره من الأسر لأن سورية جزء من وطننا العربي وقلب العروبة مؤكدا أن فلسطين وسورية وطن واحد ولذلك فقد اخترت سورية لأكون على أرضها.وأكد حنيني أن عملية تبادل الأسرى انجاز وطني كبير ونوعي اذ تمكنت المقاومة من خلاله من الإفراج عن مئات الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد والقدامى الذين أمضوا أكثر من 34 عاما في سجون الاحتلال موضحا إن هذا العدد يشكل بالنسبة للعائلات الفلسطينية أمرا مهما لكونه يؤكد صحة خيار المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يمكن أن يعطي شيئا دون أن يتم انتزاعه منه بالقوة.وأوضح حنيني إن معظم أبناء الشعب الفلسطيني دخلوا سجون الاحتلال وحاولت حكومات الاحتلال المتعاقبة على مدى السنوات الماضية تركيع الشعب الفلسطيني وإذلاله وهذا لم ولن يحصل مؤكدا ضرورة مواصلة المقاومة والنضال حتى يتم تحرير كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

                                      مريم طربين: خرجت بعد 7 سنوات وتركت خلفي 11 أسيرة ظروفهن صعبة جداً

وأعربت الأسيرة المحررة مريم طربين ابنة الأربعة وعشرين عاما والتي قضت منها سبع سنوات خلف القضبان عن فرحتها بخروجها من سجون الاحتلال وقالت: رغم إبعادي خارج فلسطين لكن وجودي في سورية ومع هذا الاستقبال أشعر وكأني في وطني وبين أهلي مؤكدة ثقتها بالعودة إلى فلسطين والأمل بتحرير باقي الأسرى الذين يمارس الاحتلال ضدهم أبشع أساليب التعذيب والممارسات غير الأخلاقية.وأضافت طربين: ما زال هناك أسيرات في معتقلات الاحتلال من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 فهناك أسيرة اسمها لينا جربوني قضت في المعتقل عشر سنوات وبقي لها خمس سنوات من حكمها إلى جانب أسيرة ثانية اسمها ورود قاسم كما أن هناك تسع أسيرات في معتقلات الاحتلال لم يطلق سراحهن وظروفهن صعبة جدا ونناشد الجميع أن يعملوا على إطلاق سراحهن والتعجيل بذلك.
                                            موفذي: 17 عاماً في السجن والاحتلال يبتكر أساليب جديدة للتنكيل بالأسرى

ووصف الأسير المحرر معتصم موفذي عملية تبادل الأسرى بالانجاز العظيم خاصة أنه كان يقضي حكماً بالسجن المؤبد قضى منه 17 عاماً في سجون الاحتلال.وأضاف موفذي: إن من أصعب الظروف التي يمر بها الأسرى في سجون الاحتلال قيام إدارتها بابتكار أساليب جديدة للتنكيل بالأسرى ومحاولة إضعاف معنوياتهم وعزيمتهم وأكد أن الأسرى كانوا على الدوام يرفضون الخضوع لبطش الاحتلال مشيراً إلى حجم المعاناة الهائل الذي لحق بأفراد عائلته والتعذيب الذي الحقته سلطات الاحتلال به خلال مدة أسره وشدد على أن قيام الاحتلال بإبعاد الأسرى لن يثنيهم أو يوهن تصميمهم على العودة إلى فلسطين ولقاء أهلهم وذويهم.

                                              دروزة: الاحتلال لا يعرف إلا لغة القوة.. والمقاومة مستمرة
وقال الأسير المحرر نمر ابراهيم دروزة: إنني من مدينة نابلس بالضفة الغربية وكنت محكوما بالسجن 25 عاما قضيت منها تسع سنوات مؤكدا أن وجوده على أرض دمشق يشعره وكأنه في مدينته لأن سورية هي بلدنا جميعا.وأضاف دروزة إن عملية التبادل تأتي لتؤكد أن المقاومة مستمرة إلى الأمام وحتى النصر مشيرا إلى أن من بين الاسرى المحررين من قضوا في سجون الاحتلال 20 عاما و30 عاما وما زال في سجون الاحتلال من قضى 25 عاما و30 عاما وهؤلاء ينتظرون إطلاق سراحهم معربا عن أمله في الافراج عن بقية الأسرى مؤكدا أن الاحتلال لا يعرف إلا لغة القوة.

                                                مرعي: الاحتلال يلاحقنا حتى مماتنا.. لكن معنوياتنا مرتفعة حتى يزول
وقال الأسير المحرر "سلامه عزيز محمد مرعي" إنه كان محكوما بالسجن المؤبد إضافة إلى السجن 40 عاما ولكنه تحرر اليوم من الأسر بفضل المقاومة معربا عن أمله بخروج كل الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال في أقرب وقت ممكن.وأضاف مرعي إن محاكم الاحتلال تحكم على الأسرى بالسجن لمدد تصل إلى 80 عاما أي أن الاحتلال يلاحق الفلسطينيين حتى مماتهم مؤكدا أن معنويات أبناء الشعب الفلسطيني ستبقى مرتفعة إلى أن يزول الاحتلال ويعود اللاجئون الفلسطينيون إلى أراضيهم.
وشكر الأسير المحرر "سعيد محمد يوسف بدارنة" الشعب والقيادة السورية على الاستقبال الحافل للأسرى في مطار دمشق الدولي موضحا أن الأسرى انتظروا طويلا هذا الإفراج ولذلك فإننا نطمئن من هنا إخوتنا في فلسطين المحتلة بأن الجميع يتفاعل مع قضية الأسرى أكثر من ذي قبل وسيتم الافراج عنهم قريبا.و قال الأسير المحرر ربيع سلامة محمد زعل من القدس المحتلة: إنني اخترت سورية لقربها من فلسطين المحتلة ولدعمها للمقاومة ولأن وجودي فيها يشعرني بقرب عودتي إلى فلسطين.

19-تشرين الأول-2011

تعليقات الزوار

استبيان