المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


اسرى فلسطين

الحكم على أسيرٍ قسّاميّ مقدسيّ بالسجن 575 عاماً.. وأوضاع الأسرى تتدهور

المصدر: موقع صابرون الإخباري 13/5/2005
الملخص: ذكرت مصادر حقوقيّة فلسطينيّة أنّ المحكمة الصهيونية في مدينة القدس المحتلة أصدرت حكماً بالسجن 23 مؤبداً على المجاهد القساميّ مجدي الزعتري من مدينة القدس المحتلة.
وأضافت هذه المصادر أنّ سلطات الاحتلال تتّهم المجاهد الزعتري، وهو من سكان بلدة "الرام" شمال القدس المحتلة، بتقديم مساعداتٍ لوجستية لخلية عسكرية تابعة لكتائب الشهيد عزّ الدين القسام.‏
وبحسب لائحة الاتهام فقد قام الزعتري بتاريخ 19/8/2003 بنقل الاستشهادي رائد مسك من مدينة الخليل إلى مدينة القدس المحتلة، حيث فجّر نفسه داخل حافلةٍ صهيونيّة تابعة لشركة "إيغد" الصهيونية في شارع رقم واحد، ممّا أسفر عن مصرع 23 مستوطناً وإصابة أكثر من 120 آخر بجروح.‏
في هذا الوقت أفاد محاميا نادي الأسير الفلسطيني، فواز الشلودي وحسين الشيخ، اللذين زارا سجني "النقب" و"عتصيون"، أنّ أوضاع الأسرى صعبة للغاية ويتعرّضون لإجراءاتٍ وممارساتٍ غير إنسانية.‏
وأشار الشلودي إلى تدهور صحة الأسير رائد عبد الله دراغمة من مدينة طوباس، 23 عاماً، المعتقل في سجن النقب إدارياً منذ 18/8/2004 والمصاب بعدة عياراتٍ نارية ونتيجة قصف صاروخيّ أدّى إلى كسورٍ في كتفه الأيسر والأيمن، وإصابة خطيرة بالبطن، وهو بحاجةٍ إلى عدة عملياتٍ جراحية عاجلة لإنقاذ حياته ولا يتلقّى في السجن سوى المسكّنات.‏
وقال الشلودي إنّ إدارة سجن النقب أحاطت أقسام المعتقلين بأسوارٍ يزيد ارتفاعها على عشر أمتار، وقامت بوضع شيكٍ فوق الأقسام، واشتكى أسرى النقب من استفزاز الجنود الصهاينة للأسرى وخاصة أثناء تأدية الشعائر الدينية واستهتارهم بمشاعر المعتقلين.‏
وأوضح أسرى النقب أنّ إدارة السجن تنتقم من الأسرى الإداريين بسبب إضرابهم السابق بمقاطعة محاكم الإداري، وأنّها تقوم بالتجديد المتواصل لكلّ أسيرٍ إداريّ دون استثناء.‏
من جهة أخرى أوضح المحامي حسين الشيخ أنّ الأسير سلامة محمد الرشايدة (29 سنة)، من مدينة بيت لحم والمعتقل في "كفار عتصيون"، ازدادت حالته النفسية والصحية تدهوراً، حيث يعاني من آلامٍ في عموده الفقري ومن أزمةٍ صدرية، وهو معتقل في زنزانة انفرادية.‏
وقال المحامي: إنّ الأسير فادي سليم جمعة من سكان تقّوع/بيت لحم (19 سنة)، تعرّض للضرب الشديد على قدمه بماسورة حديدية أثناء استجوابه على يد المحقّقين وهو يعاني من رضوضٍ وآلامٍ في جميع أنحاء جسمه.‏
واشتكى أسرى "عتصيون" من سوء الطعام المقدّم لهم ومن عدم تقديم العلاج للمرضى وفرض سياسة العزل في الزنازين كعقوبةٍ لأتفه الأسباب.‏
من جانب آخراعتصم المئات من ذوي الأسرى و المعتقلين ومن الناشطين وممثّلي القوى و الفعاليات الوطنية والإسلامية، أمام مقرّ الصليب الأحمر في نابلس تلبية لدعوة الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمعتقلين التي نظّمت هذا الاعتصام تحت عنوان "تحرير الأسرى"، وهو ثابتٌ وطني وتحقيقه يشكّل أولوية لا مساومة عليها.‏
و قد ألقى سائد ياسين عضو الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمعتقلين، مذكّرة المعتقلين المقدّمة للصليب الأحمر، مؤكداً فيها على أنّ استمرار احتجاز آلاف الأسرى في سجون الاحتلال ضمن أوضاعٍ حياتيّة مأساوية، ومضايقاتٍ مستمرة من مديرية السجون وإدارتها، يشكّل خرقاً لاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بمعاملة الأسرى، وانتهاكاً للقانون الدولي الإنسانيّ.‏
وأكّد على ضرورة تطبيق اتفاقيات جنيف على الأسرى العرب والفلسطينيين ورفع الظلم والتنكيل عنهم والقهر الممارس ضدّهم إلى حين تحقيق حرّيتهم والإفراج عنهم.‏
وطالب المؤسسات الدولية والقانونية ذات العلاقة بالتدخّل لردع الاحتلال الصهيونيّ عن انتهاكاته لحقوق الأسرى كافةً، وأبسطها حقّ الزيارة والحياة الكريمة.‏
وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة الفعاليات المركزية التي قرّرتها الهيئة العليا في الضفة الفلسطينية دعماً للأسرى وحقّهم في الحرية.‏
05-شباط-2008
استبيان