المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


عمليات تموز 1994

عملية بطولية جريئة استهدفت ثكنة الريحان الصهيونية 4-7-1994

استهل المجاهدون شهر تموز بعملية بطولية جريئة استهدفت ثكنة الريحان الصهيونية وميدانا للتدريب ومواقع اخرى، واصدرت المقاومة الاسلامية بيانا مفصلا شرحت فيه تفاصيل هذه العمليات، وهذا نصه: في شهر محرم الحرام شهر الدم الحسيني والارادات الحسينية، يطل مجاهدو المقاومة الاسلامية على عادتهم في البطولة والتحرير وصناعة المجد والكرامة، يستلهمون خط الشهادة والحرية المتصل من الامام الحسين (ع) الى عين كوكب حيث الشهادة وقود استمرار وعنوان مسيرة.

يطل المجاهدون مجددا، حاملين في قلوبهم الوفاء لاخوانهم الشهداء على مدى هذه الارض المقدسة، وفي عقولهم التطلع الى نهوض هذه الامة وغدها ومستقبلها وحريتها.

ففي رحاب شهر محرم الحرام، واستشهاد امام الساجدين الامام زين العابدين (ع) زفت المقاومة الاسلامية الى امتها العظيمة المعطاء، والى عوائل الشهداء والجرحى والاسرى الذين نكبر بجراحهم والامهم نصرا جديدا، وملحمة جديدة وقف فيها المقاومون الابطال على اشلاء اقزام الاحتلال وداسوا على عجرفته وادعاءاته، فقد نفذت المقاومة الاسلامية سرية شهداء عين كوكب، فصيل الشهيدين ايمن بعلبكي (علاء) وجميل سكاف، ومجموعات الشهداء محمد عبدالكريم، ياسر وريدان، وعماد الريحاني، عند الساعة الحادية وعشرين دقيقة من صباح الثلاثاء 4/7/94 هجوما صاعقا ومباغتا على ثكنة الريحان الصهيونية في عمق 7 كيلومترات داخل المنطقة الحدودية المحتلة والتي تضم مركز قيادة الفوج الاسرائيلي المتواجد في منطقة جزين والتجمع الخلفي التابع له.

وقال بيان المقاومة الاسلامية:

انقض المجاهدون على العدو في عقر تواجده مستخدمين انواع الاسلحة كافة، الرشاشة والصاروخية، فتمكنوا من اصابة مركز القيادة وتعطيل مركز الاتصالات، ومرابض المدفعية وتدمير الدشم داخل الثكنة، وادى الهجوم كذلك الى احراق ثلاثة دبابات ميركافا.

وفي الوقت نفسه كان ابطال المقاومة الاسلامية ينقضون وبصورة مباغتة ايضا على ميدان للتدريب تابع للفوج الاسرائيلي المذكور والذي كان يشهد اعمال تدريب، ورماية، فتمكن الاخوة المجاهدون، وبفعل عنصر المفاجأة وغياب اية امكانية للمبادرة لدى العدو، وبفعل الاجراءات التكتيكية التي اتخذها المقاومون، وحالت دون وصول اية امدادات محتملة لمساندة قوات العدو التي هوجمت، من الحاق خسائر جسيمة جدا في صفوفه، نتجت عن تعرضه المباشر والمكشوف والمتواصل لاكثر من عشرين دقيقة لنيران المجاهدين وحمم اسلحتهم المختلفة، ولم يترك المجاهدون ارض العملية الا بعد تاكدهم من تدمير منشآت العدو وآلياته وقتل وجرح عناصره كافة، التي تقدر بما لا يقل عن عشرين اصابة مؤكدة، واضاف البيان:

وفي الوقت نفسه، كانت مجموعات المقاومة الاسلامية تهاجم سبعة مواقع اسرائيلية ولحدية بالاسلحة المباشرة والقصف المدفعي، حيث تمكن المجاهدون من احراق دبابة ت 54 في ثكنة الريحان اللحدية ومن اصابة مواقع سجد وبئركلاب وعرمتى والعيشية وكفرحونة ومرابض الزفاتة، واسكات نيرانها على نحو كامل والحاق اضرار في منشآتها، كما شوهدت النيران تندلع من هذه المواقع. وختم البيان:

ان المقاومة الاسلامية اذ تهدي انتصارها هذا لاهلها الطيبين الصابرين ولارواح شهدائها الكبار لا سيما شهداء عين كوكب فانها تجدد العهد لولي امر المسلمين اية الله السيد علي الخامنئي (حفظه الله) ولروح الامام الخميني المقدس، ولسيد شهدائها السيد عباس الموسوي على ان تبقى اليد الطولى والذراع القادرة على النيل من العدو حتى التحرير والانتصار وما التوفيق الا من عند الله العزيز الجبار.

مصادر المقاومة اوضحت انها تعتمد تكتيكا جديدا من خلال تنفيذ هجمات غير متوقعة في امكنة وازمنة غير متوقعة من قبل العدو، وما حصل في الريحان مشابه لما حصل في الخردلي، اذ ان اكثر من مجموعة دخلت الى الثكنة في عمق الاراضي المحتلة، وشاركت في معركة استمرت اكثر من نصف ساعة ثم تمكنت من الانسحاب الى مواقعها من دون وقوع اصابات في صفوف المقاومين، واشارت المصادر الى ان الخسائر الكبيرة في صفوف جنود العدو تم رصدها في ميدان التدريب وهو فناء خارجي للثكنة وهو يستخدم احيانا لممارسة الرياضة وكرة القدم، واثناء العملية كان بعض الجنود (يفوق عددهم العشرة) يتدربون على الرماية بدون أي احتياطات مما جعل المقاومين يحققون اصابات مباشرة ولم يسمع المقاومون أي رد ناري، بل شاهدوا بعض الجنود يفرون بعيدا عن الموقع، او يحتمون داخل الدشم والآليات. ونقلت المصادر عن مقاومين شاركوا في العملية ان اكثر من عشرين جنديا كانوا في الموقع سقطوا بين قتيل وجريح، مشيرة الى ان العدو عمد منذ فترة الى التكتم على خسائره، واعترفت اذاعة العملاء بالعملية وبمقتل جنديين اسرائيليين وجرح اثنين آخرين في ثكنة الريحان، وبتعرض مواقع سجد، الغزلان، الريحان، كفرحونة والعيشية للقصف والقذائف المضادة للدروع ونيران الاسلحة الرشاشة خلال العملية، وذكرت ان موقعي الجاموس التابع للعدو وطلوسة التابع للعملاء تعرضا للقصف بمدافع الهاون من عيار 120و81ملم.

02-شباط-2008
استبيان