المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


عمليات آب 1994

مواجهة الناقورة البطولية 18-8-1994

ردا على القصف المتمادي لقوات الاحتلال لقرانا الآمنة في طيرحرفا وزبقين والعزية والمنصوري، قامت وحدة الاسناد الناري في المقاومة الاسلامية عند الساعة 5.20 من فجر يوم الخميس 18/8/94، باستهداف مركز لتجمع العدو الاسرائيلي في موقع الرادار في القطاع الغربي حيث اصيب الموقع اصابات مباشرة ودقيقة.

لم يهدأ المجاهدون ومضوا يحققون النصر تلو النصر ويصدقون ما عاهدوا الله عليه في مواجهات بطولية التحموا خلالها مع جنود الاحتلال واذاقوهم طعم الهزيمة والم الجراح الذي شعر به اطفالنا في الجنوب نتيجة عدوان الصهاينة. وقد اصدرت المقاومة الاسلامية بيانا مفصلا حول سلسلة عملياتها الجديدة جاء فيه: هكذا داب مجاهدينا الابطال لا يقر لهم شان طالما ان قدم محتل غاصب تطأ ارضنا الطاهرة وها هم من جديد يلاحقون العدو الصهيوني وجنوده ويضربونه بقوة وايلام.

فبمناسبة ذكرى ولادة رسول البشرية محمد (ص) ودعما لابناء الانتفاضة المباركة وتحية لعملياتهم المظفرة في فلسطين المحتلة قامت مجموعتا الشهيدين ابوعلي حسين شريم وابومصطفى حسن ابراهيم في المقاومة الاسلامية بتنفيذ عملية جريئة عند الساعة 1.30 من ظهر يوم الخميس 18/8/94 حيث فجرتا عبوة ناسفة بقافلة اسرائيلية على طريق الناقورة بالقرب من الحدود الدولة مؤلفة من سبعة عناصر مشاة وملالتين. والتحم المجاهدون مع جنود العدو بعد ان انقضوا عليهم وامطروهم بنيران اسلحتهم الرشاشة والصاروخية مما ادى الى اصابة جميع افراد القافلة البالغ عددهم 15 عنصرا بين قتيل وجريح.

في الوقت نفسه كانت مجموعة الشهيد منذر رمال في المقاومة الاسلامية تهاجم موقع طير حرفا بالاسلحة الصاروخية، ومجموعة الشهيد حسين باز تستهدف موقع الرادار بالاسلحة الصاروخية وتمكن المجاهدون بعون الله تعالى من تحقيق اصابات مباشرة داخل الموقعين وتدمير عدد من الدشم وايقاع اصابات عدة في صفوف حاميتهما.

ان المقاومة الاسلامية وهي تنفذ عمليتها الناجحة هذه تؤكد انها لن تدع العدو يرتاح فوق ارضنا المقدسة وانها لن تتوانى عن الدفاع عن شعبها، وما ذلك الا وفاء لقسمها واداء لواجبها وتكليفها الشرعي.

وزفت المقاومة الاسلامية احد شهدائها الابرار الذي قضى في المواجهة البطولية ببيان جاء فيه: هذا دأبهم جهاد وشهادة، فعلى طريق تحرير الارض والمقدسات تزف المقاومة الاسلامية الى صاحب العصر والزمان الامام المهدي (عج) والى قائدها الخامنئي (دام ظله) والى امتها شهيدا من شهدائها الابرار وبطلا من ابطال الجهاد الشهيد المجاهد عباس ديب الوزواز، الذي ارتفعت روحه الطاهرة الى بارئها عزوجل اثناء المواجهة البطولية التي خاضتها المقاومة الاسلامية بتاريخ 18/8/94 ضد جنود الاحتلال الصهيوني على طريق الناقورة قرب الحدود الدولية وسقط من جرائها للعدو 15 اصابة بين قتيل وجريح.

شارك الشهيد في العديد من العمليات الجهادية للمقاومة الاسلامية ضد العدو الصهيوني ورابط في ثغور الجهاد والمقاومة في الجنوب والبقاع الغربي.

والشهيد عباس ديب الوزواز (درويش) من مواليد ميس الجبل 1972، عازب، شارك في العديد من العمليات في المقاومة الاسلامية ضد العدو الصهيوني وكان مرابطا على ثغور الاسلام في الجنوب والبقاع الغربي.

وقد وزعت الوحدة الاعلامية المركزية في حزب الله تفاصيل اضافية عن عملية الناقورة اوضحت فيه ان دورية صهيونية مؤلفة من 12 جنديا من المشاة وملالتين.. عندما بلغت المنطقة المحاذية تماما للمكان الذي زرع فيه المجاهدون عبوة ناسفة كبيرة قام المجاهدون بتفجيرها.

ووفقا لما نقله شهود عيان كثر كانوا موجودين في المنطقة... ذلك ان عشرات السيارات المدنية كانت تود المرور عبر المعبر اوقفها الاسرائيليون جانبا. وهذا تدبير احترازي يمارسه الاسرائيليون بصورة طبيعية لحظة مرور أي دورية او قافلة تابعة لهم، فان هؤلاء الشهود نقلوا ان انقشاع غبار العبوة كشف عن وجود عدة جثث لجنود الاحتلال كان ملقاة على الارض وتعلوها الدماء بينما كانت احدى الملالتين تحترق، وفي لحظات خاطفة كان الشهيد عباس الوزواز ينقض بطريقة استشهادية على مكان العملية ويبدأ باطلاق النار على الجثث الملقاة عليها كليا، وقد كانت حركته سريعة وواثقة في ظل تغطية نارية كثيفة قام بها باقي المجاهدين عن بعد وراح ينتقل على مقربة من الجثث بدون أي موانع ذلك ان الجنود الاسرائيليين الباقين كانوا قد انبطحوا خلف الصخور ووراء قناة المياه الموجودة الى جانب الطريق... ولم يصدر عنهم سوى طلقات محدودة في الهواء.

وفي الوقت الذي كان يجري ذلك على مرأى من عشرات المواطنين الذين كانوا موجودين بمحاذاة منطقة العملية حاول بعضهم ان يلفت الشهيد الوزواز الى اماكن انتشار قوات العدو واماكن اختبائهم وراء الصخور، وبعد مضي عشر دقائق تقريبا راح زورق حربي اسرائيلي كان موجودا مقابل منطقة العملية يطلق النار بغزارة باتجاه اماكن اطلاق النار من قبل المجاهدين وباتجاه الشهيد الوزواز الامر الذي ادى الى اصابته بكتفه، وقد التجأ بعد ذلك الى صخرة قريبة ظل يطلق النار من خلفها الى ان استشهد نتيجة لنزفه بحدة من غير ان يعمل على انقاذ نفسه والانسحاب من ارض العملية. وحضرت اذر ذلك 3 طوافات صهيونية الى ارض العملية عملت واحدة منها على تمشيط المنطقة في حين راحت الاخريان تنقلان جثث جنود العدو.

وقد اعترف العدو بالعملية وباصابة جنديين اضافة الى خمسة آخرين اصيبوا "بصدمة خفيفة" وامضوا الليل في المستشفى.

02-شباط-2008
استبيان