المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


عمليات تشرين اول 1994

عملية الدبشة البطولية 29-10-1994

مجاهدو المقاومة الاسلامية اخترقوا حصون العدو من جديد ودكوا اسوار مواقعهم وتحصيناتهم وزرعوا راية المقاومة الاسلامية على انقاض احد اهم مواقع الاحتلال، واكدوا من جديد هشاشة القوة التي يتبجح بها الصهاينة، وجعلوا من جنود العدو العوبة، تهاجمها الانتقادات وخيبة الامل والشك من استمرارهم في الصمود امام ضربات المقاومة، كان المجاهدون هذه المرة على موعد مع نصر آخر حققوه في موقع الدبشة الذي يتواجد فيه عادة قوات من لواء جفعاتي الذي يعتبر من اقوى الالوية في العالم من حيث التجهيز والتدريب والاداء ـ بحسب شهادات خبراء عسكريين ـ الا ان هذا اللواء انهزم امام عزم المجاهدين ودرايتهم وتخطيطهم الدقيق وادائهم العالي، وستبقى عملية الدبشة وبافرازاتها ترخي بظلالها على جنود العدو والمجتمع الصهيوني لترسخ انكسار الروح التالية لدى الصهاينة والعار الذي وشمته المقاومة الاسلامية على جبين الاحتلال وهو لن يكون الاول والاخير وسيتبعه عار اخر وهزيمة اخرى.

فماذا جرى في تفاصيل العملية البطولية وفق ما شرحه بيان للمقاومة الاسلامية: اليوم كنا على موعد جديد مع الوعد الالهي، مع الايمان والعشق والجهاد مع الصدق في حمل قضايا الامة.

اليوم يتجلى الفتح المبين والنصر المؤزر والقلوب الوالهة لاحقاق الحق واعزاز الامة تسطر ملاحم الفداء والتضحية لتؤكد ان الشعوب الصادقة هي التي تحدد بجهادها وجه التاريخ والمصير، لا الانهزام والاستسلام، فتكشف مرة اخرى عن جبن وضعف اليهود الاقزام.

اليوم تعلو صرخات الحق المنتصرة لتفتح الافاق امام الشعوب المظلومة والمضطهدة لتلتقي الرايات المرفرفة فوق مواقع العدو مع رايات المقاومين الابطال داخل فلسطين المحتلة لتعلن الالتزام بخط الجهاد طريقا وحيدا للتحرير.. انها عملية شهداء فلسطين.

وتيمنا بذكرى سيدة نساء العالمين(ع)، الزهراء المرضية واستلهاما من صبرها، كان ابطال المقاومة الاسلامية على موعد مع النصر والفتح.

ففي تمام الساعة الثامنة والنصف من صباح 29/10/94 وفيما كان الصهاينة يتسترون وراء تحصيناتهم، شنت سرية الشهيد القائد سمير مطوط (جواد) هجوما صاعقا على واحد من اضخم مواقع العدو وهو موقع الدبشة حيث بدأ الهجوم بتسليط النيران المكثفة على دشم الموقع كافة، مما اربك جنود العدو فلم يستطيعوا ابداء أي حركة، وتحركت بعدها مباشرة الفصائل المقاومة من جهات ثلاث، الغرب والجنوب والشمال، ولم يمض الا خمس دقائق حتى كان المجاهدون يطأون ارض الموقع ويدخلون اليه ويحكمون السيطرة عليه من الداخل بعد اشتباكات من مسافات قريبة، وعمد بعدها المجاهدون الى تطهير الدشم كافة التي تمتاز بتحصينات عالية، وقد سقط خمسة قتلى اسرائيليين بشكل مؤكد، وداس المجاهدون جثثهم باقدامهم اضافة الى عشرة جرحى، بينما عمد باقي افراد الموقع الى الفرار الى جهة الشرق.

وفي الوقت نفسه تم تدمير اليتين حاولتا التدخل وكانتا داخل الموقع وارتفعت منهما السنة النيران والدخان.

وعلى الاثر، تم نسف الدشم بعبوات متفجرة والتهبت فيها السنة النيران وارتفع الدخان في سماء المنطقة، وبعدها ارتفعت رايات حزب الله وصور سيد شهداء المقاومة وشيخ شهدائها فوق تحصينات العدو المدمرة تدميرا كليا. وتم ايضا تدمير مخازن الذخيرة والوقود داخل الموقع،وعاد جميع الاخوة بخير وعافية ترعاهم العناية الالهية ودعوات القائد المفدى اية الله السيد علي الخامنئي.

من جهة اخرى، كانت وحدة الاسناد الناري في المقاومة الاسلامية تحكم السيطرة بنيرانها على المواقع التالية: علي الطاهر، الطهرة، القلعة، الشريفة، الزفاتة، وابل السقي. مما عطل الاستفادة منها، والجدير ذكره ان اهالي منطقة النبطية شاهدوا الدخان والنيران باعينهم وهي تتصاعد داخل الموقع لاكثر من ساعتين.

ان موقع الدبشة يعد من اكبر مواقع العدو في الجنوب اللبناني حيث يحتوي على سرية معززة من الجنود وست آليات وثلاثة دبابات ميركافا وتبلغ مساحته (الموقع) خمسة كيلومترات، والدخول اليه يعد هزيمة عسكرية لا نظير لها للعدو الصهيوني الذي ما انفك يرتكب المجازر بحق اهلنا الامنين، وكان آخرها مجزرة النبطية الفوقا التي قصفت من نفسه موقع الدبشة.

ان المقاومة الاسلامية اذ تهدي هذه العملية المباركة لابناء فلسطين المقاومين ولكل اهالي الشهداء المظلومين وابناء شعبنا الابي المعطاء تؤكد انها ستبقى الوفية في حمل قضايا الامة وتاكيد خيار الجهاد، خيار العزة والكرامة.

04-شباط-2008
استبيان