صباح يوم الاربعاء في 17-2-1993 كانت محاور الجنوب والبقاع والغربي بدأت تشهد معارك عسكرية واسعة وملتهبة بين مجاهدي المقاومة الاسلامية من جهة وبين قوات الاحتلال وعملائه من جهة ثانية. وقد اصدرت المقاومة الاسلامية بياناً اعلنت فيه ان مجموعاتها وبإشراف قيادي رفيع شنت عند السادسة والدقيقة العاشرة هجوماً واسعاً في ظل تغطية نارية كثيفة ومركزة على مواقع العدو الآتية: قلعة الشقيف، الزفاتة، علي الطاهر، الدبشة، الطهرة، السويداء، سجد، بئر كلاب. حيث تمت السيطرة في شكل كامل على مواقع سجد والسويداء والطهرة وعلي الطاهر في حين تم الدخول الى موقعي السويداء والطهرة، وزرع المجاهدون اعلام المقاومة الاسلامية وراياتها فيهما والصقوا صور الشهيدين الكبيرين السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب وكذلك صور ولي امر المسلمين آية السيد علي الخامنئي (حفظه الله). وتمكن المجاهدون من اسر آمر سرية موقع السويداء الذي كان جريحاً الا انه ما لبث ان فارق الحياة اثناء نقله الى المستشفى خارج المنطقة. كما تمكن الاخوة من الحصول على غنائم من الاسلحة والعتاد الحربي من الموقعين. وتكبد العدو من جراء هذا الهجوم الواسع ما لا يقل عن عشرة قتلى وخمسة وعشرين جريحاً من الصهاينة والعملاء اللحديين. وفي غضون ذلك كانت مجموعات اخرى من المقاومة تنفذ هجوماً نارياً مركزاً وواسعاً على ثكنة الريحان وثكنة العيشية وقيادة جيش العميل لحد وموقع الشريفة. وبعد انتهاء الهجوم بوقت قصير وفي محاولة للملمة هزيمته حاول العدو التقدم باتجاه مطحنة نهر السويداء تحت وابل من القصف العنيف طاول معظم القرى المحاذية، مستعيناً بالطائرات المروحية التي كانت تقوم بتمشيط مناطق العمليات الا ان مجموعات المقاومة تصدت له وخاضت اشتباكات عنيفة معه حالت دون تحقيق اهدافه.