المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


عمليات ايار 1993

سقوط اربعة قتلى وثلاثة جرحى باشتباك بين وحدتين عسكريتين صهيونيتين 24-5-1993

الشعور بالاحباط لدى قوات الاحتلال ارتدّ الى داخل صفوف الصهاينة حيث وقع حادث شكل مؤشراً مهماً على حال الضياع الذي عاشه ويعيشه العدو من جراء الهزائم التي الحقتها به المقاومة الاسلامية، ان على الصعيد العسكري ام على الصعيد النفسي والمعنوي وانعكاس ذلك على الانضباط والتنسيق بين الوحدات العسكرية الصهيونية، وتمثل هذا الحادث باقتتال دار في 24-5-93 بين وحدتين عسكريتين للاحتلال اسفر عن سقوط اربعة قتلى وثلاثة جرحى واطلقت روايتان؛ الاولى اعلنها ناطق عسكري صهيوني قال فيها ان الاشتباك الذي وقع بين مجموعتين عسكريتين في الشريط الحدودي المحتل نتج عن طريق الخطأ. اما الرواية الثانية فقد اشارت اليها وكالات الانباء العالمية التي ذكرت ان القتلى من الجنود الاسرائيليين سقطوا برصاص المدافع الرشاشة لطائرات مروحية اسرائيلية شنت هجوماً على منازل في بلدة قبريخا ووادي السلوقي.

الا ان الرواية الابرز نقلها قادمون من الشريط المحتل وافادت ان اطلاق النار بين المجموعتين الصهيونيتين بدأ بعد تلاسن بين عناصرهما والنتيجة كانت ان لقي اربعة عسكريين مصرعهم بينهم ضابط برتبة ملازم اول وجرح ثلاثة بينهم ملازم في حال الخطر، وحسب مصادر لجنة التحقيق الصهيونية، قتل الجنود بفعل عامل نفسي، اذ ان وحدة عسكرية انقسمت الى مجموعتين نصبت احداهما كميناً في اعلى التلة قرب القنطرة، وقامت الاخرى بأعمال الدورية، حيث ابلغ احد الجنود انه شاهد مقاوماً، الامر الذي ادى الى توتر زملائه الذين لم يشاهدوا شيئاً، وهو ما دفع المجموعة الى العودة قبل اكمال مهمتها، ونتيجة لدرجة التوتر المرتفعة لدى الجنود، ضلت المجموعة طريقها المفترض وعادت من مكان آخر، حيث كان جنود آخرون ينصبون كميناً، فتحوا النار لمجرد مشاهدتهم حركة بالقرب منهم، وهو ما اسفر عن مقتل ثلاثة جنود آخرين وجرح ثلاثة.

واوردت مصادر امنية في الجنوب ان الاشتباك كان عنيفاً، وان اصوات الطلقات الرشاشة والانفجارات كانت تسمع في المناطق المجاورة، واستمر لوقت ليس بقصير خلافاً للرواية الصهيونية التي تحدثت عن اشتباك لعشر ثوان او ما يزيد بقليل، وهي فترة زمنية لا يعقل ان تسفر عن هذا العدد من القتلى والجرحى.

05-شباط-2008
استبيان