المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


يوميات الوعد الصادق

21 تموز: مواجهات مارون الراس

واصلت قوات الاحتلال نهجها التدميري بالاعتماد على سلاح الجو، ولم توقف قصف مناطق الضاحية الجنوبية، وعملت على تدمير المدمّر، ومنها مبنى الإعلام المركزي لحزب الله والإدارة المركزية لمؤسسة الشهيد وسنتر داغر في حارة حريك. وفي الجنوب استمرت سياسة "الأرض المحروقة" فدمّرت الطائرات ما تبقى من جسور وعبارات وطرق رئيسية في النبطية، واستهدفت بالقصف والغارات مؤسسات تعليمية لجأ إليها المواطنون ومنها متوسطة "جميل بزي الرسمية" في بنت جبيل. كما ركّزت الطائرات المعادية غاراتها على مدينة بعلبك فارتكبت مجزرة راح ضحيتها خمسة أشخاص وعشرين جريحاً، ولم تسلم المؤسسات التعليمية والاجتماعية من العدوان فدمرت الغارات مركز مؤسسة الشهيد ومدرسة الهداية في المدينة ومركز الإرشاد الزراعي في دورس.

قوات الاحتلال جددت محاولاتها التوغل باتجاه بلدة مارون الراس الحدودية، فاصطدمت بمواجهة عنيفة من قبل المقاومين الذين كبدوا العدو سبعة قتلى وجرح عشرين من جنوده، فضلاً عن تدمير ثلاث دبابات ميركافا.

الرئيس إميل لحود أكد في حديث لمحطة "بلومبيرغ" الأميركية أن "الهجوم الإسرائيلي كان مقرراً سابقاً، وقد وضعت الخطط له، وأن الإسرائيليين كانوا يحتاجون إلى ذريعة فقط كما حصل في اجتياح لبنان عام 1982".

آية الله السيد محمد حسين فضل الله دعا الحكومة اللبنانية "أن تكون فريقاً محايداً في المعركة، لأن القضية قد تحوّلت إلى الحرب ضد لبنان كله".

الرئيس أمين الجميل التقى السفير الأميركي جيفري فيلتمان وصرح للتلفزيون المصري أنه "من المؤسف أن حزب الله تفرّد بقرار الحرب التي دخلناها غصباً عنا".

وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس جددت رفضها الدعوات إلى وقف فوري للحرب الإسرائيلية على لبنان، وقالت إن "ما يجري هو آلام مخاض لولادة شرق أوسط جديد". كما جدد المندوب الأميركي في الأمم المتحدة جون بولتون دفاعه عن إسرائيل في جلسة لمجلس الأمن بالقول: "كيف تتفاوضون وتحافظون على وقف لإطلاق النار مع منظمة إرهابية؟".

الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حذر من امتداد العدوان على لبنان إلى دول أخرى في حال انتصرت إسرائيل، مندداً بالصمت الدولي. وطالبت تظاهرات عمّت المدن الإيرانية بفتح باب القتال في لبنان متعهدة بأن "سلاح حزب الله لن ينزع مطلقاً".

18-تشرين الأول-2007
استبيان