المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


خاص مقاومة

الرفاعي : القبول بعضوية فلسطين في "اليونسكو" إنتصار جديد..و"اسرائيل" تعيش ذروة الانحدار الهستيري


ليندا عجمي

فيما قررت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، في الجلسة العامة التي عقدتها في باريس الاثنين الماضي ، منح فلسطين العضوية الكاملة بالمنظمة بعد حصولها على أغلبية الأصوات، في خطوة جديدة لتعزيز المساعي الفلسطينية للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية في الامم المتحدة، قطعت الولايات المتحدة الاميركية والكيان الصهيوني دفع مساهماتهما المالية للمنظمة رداً على انضمام فلسطين الى "اليونسكو"، كما وسّعت قوات الاحتلال نطاق بناء المستوطنات في الأراضي الفسطينية المحتلة مهددة بشن عداون جديد على قطاع غزة.
وتعليقا على هذه التطورات يؤكد ممثل حركة "الجهاد الاسلامي" في لبنان أبو عماد الرفاعي ، أن الاعتراف بفلسطين كعضو كامل في منظمة " اليونسكو" يُشكل إنتصاراً جديداً يضاف إلى الانجازات التي حققها الشعب الفلسطيني في الآونة الاخيرة، مشدداً على أن هذا الانتصار جعل الادارة الاميركية وسلطات الاحتلال تنكشفان أكثر فأكثر أمام المجتمع الدولي.
الرفاعي، وفي حديث لـ"الانتقاد"، جدد تأكيده أن هذا الاعتراف سيكشف المزيد من تواطؤ الولايات المتحدة الاميركية وكيان العدو في كيفية التعاطي مع القضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة، معتبراً أن قبول عضوية فلسطين في "اليونسكو" خطوة الى الامام تمهد للاعتراف بالدولة الفلسطينية في الامم المتحدة.
وعلّق الرفاعي على قطع واشنطن و"اسرائيل" تمويل "اليونسكو" واستمرار العدو في بناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية، فرأى أن الضغوط الاميركية والاسرائيلية ستؤثر بشكل سلبي على قرارات المجتمع الدولي لناحية طرح الدولة الفلسطينية، قائلاً إن "اميركا اليوم و"اسرائيل" تتخبطان في أزمة جديدة تؤكد انصياع الاميركي بشكل كامل لصالح الاسرائيلي".
وحول مصادقة ما يسمى بالمجلس الوزاري الصهيوني المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابنيت" على تنفيذ عدوان واسع على قطاع غزة، أكد الرفاعي أن تلويح قوات الاحتلال بالاعتداء على غزة يظهر بشكل واضح أن العدو يعيش في مأزق خطير فرضته جهود المقاومة الفلسطينية، وشدد على أن المؤسسات الدولية أصبحت على إقتناع بأن العدو لا يكترث بالقوانين والاعراف الدولية ويضرب بها بعرض الحائط.
الرفاعي الذي أوضح أن كيان الاحتلال بات مكشوفاً أكثر من أي وقت مضى بتجاوزه القوانين من خلال مجازره وجرائمه، أكد أن " اسرائيل" تعيش اليوم حالة هستيرية وذلك من خلال مواقفها المتشجنة التي ستجعلها تغرق في المزيد من الطغيان والعنصرية والارهاب، مشدداً على أن كيان الاحتلال لم يعد الجيش الذي لا يقهر وهو لم يعد يحظى بالدعم الغربي الشامل.
وفي الإطار نفسه، لفت الرفاعي إلى أن كيان الاحتلال أصبح أكثر ضعفاً وتراجعاً مما كان في الماضي وذلك بسبب صمود ومنعة المقاومة على مواجهة عداونيته، ورأى أن قوة الردع الصهيونية أصبحت أقل تأثيراً مما كانت في السابق على خلاف ما يشاع، واعتبر أن "اسرائيل" في ذروة الانحدار، مؤكداً أن كل سياساتها التهويلية والاستيطانية والاجرامية مصيرها الفشل والانهيار.
وفي الختام، دعا الرفاعي الشعوب الاسلامية والعربية الى تكثيف كامل جهودها لحماية القضية الفلسطينية، قائلاً "يجب أن نحرص على ألا يكون "لاسرائيل" مكان بيننا، ولا سيما أن الامة أصبحت على يقين بأننا أصبحنا في مرحلة التحول الحقيقي الذي بدأ بتهديم وازالة كل الانظمة المرتبطة بالاميركيين والصهاينة وعلى رأسها نظام حسني مبارك".
تجدر الاشارة إلى أنه وافق على منح فلسطين العضوية الكاملة 107 دولة من أصل 173من بينها فرنسا، وروسيا، بينما رفضت 14 دولة التصويت لصالح القرار من بينها أميركا وألمانيا و"إسرائيل".
02-تشرين الثاني-2011

تعليقات الزوار

استبيان