المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


خاص مقاومة

الخلاف السعودي ـ القطري ينعكس على تبني المعارضة السورية لعملية قصف الشياح


باريس ـ نضال حمادة


يبدو ان الخلاف السعودي ـ القطري حول الإمساك بزمام المعارضة السورية وأتباعها وملحقاتها في لبنان انتقل من احمد الأسير الى عملية القصف الذي تعرضت له أحياء في الضاحية الجنوبية لبيروت والتي اتت بعد تحذيرات خلال الأيام الماضية اطلقتها جماعات مسلحة تعمل ضد الدولة السورية.

وفي تصريح له أعلن المقدم المنشق عمار الواوي امين سر "الجيش الحر" والذي يتواجد في تركيا "مسؤولية جماعات الجيش الحر عن القصف الذي تعرضت له الضاحية الجنوبية".

وعمار الواوي هذا ضابط منشق يخضع مباشرة لأوامر "جماعة الإخوان المسلمين" بشخص نائب المراقب العام للجماعة فاروق طيفور المقيم في اسطنبول، وهو يتبع عسكريا للعميد المنشق سليم إدريس في قيادة الجيش الحر من تركيا، وبالتالي فهو يخضع للمرجعية القطرية والتركية.


وبعد ساعات من تبني الواوي هذا الاعتداء نفى المدعو (فهد المصري) الناطق باسم القيادة المشتركة للجيش الحر مسؤولية هذه الميليشيا عن اطلاق الصواريخ، والقيادة المشتركة هذ هي هيئة يرأسها العميد المنشق مصطفى الشيخ المقرب من رفعت الأسد الذي بدوره يعمل ضمن ما يسمى بجماعة "الجيش الحر" لمصلحة السعودية التي يتردد دوريا عليها ويعمل لمصلحته كونه عديل الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود.

وفهد المصري هذا عمل في تسعينيات القرن الماضي نادلا للقهوة في مكتب مجلة الفرسان في باريس والتي كان يملكها ريبال رفعت الأسد، وبالتالي عاد للعمل مع رفعت عبر مصطفى الشيخ.

وتعكس هذه التصريحات المتناقضة الخلافات السعودية ـ القطرية في مسعى كل من الدولتين للسيطرة على الجماعات السورية المعارضة، فبينما يعلن المصري أنه سوف يؤنب الواوي على تصريحاته، تقول مراجع في المعارضة السورية انه "ليس هناك اتصال بين الشخصين، وليس هناك أية علاقة وليس فهد المصري إلا فقاعة إعلامية بينما يجب أخذ تصريحات عمار الواوي بأنها الموقف الرسمي بكل تفاصيله".
27-أيار-2013
استبيان