المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


خاص مقاومة

"جيل النصر" في مخيمات تضم الاف الاطفال في غزة


تكتسب العطلة الصيفية في قطاع غزة أهمية كبيرة؛ فهي ليست مجرد فترة يقضي فيها الطلبة من مختلف المراحل الدراسية وقت فراغهم في التسلية فقط؛ وإنما محطة تربوية وطنية ومجتمعية لا تخلو من المرح والترفيه.

"جيل النصر" ؛ هو الاسم الذي أطلقته الرابطة الإسلامية ـ الإطار الطلابي لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين على مخيماتها التي تستهدف الآلاف من الأطفال والفتية والشباب ـ ومن كلا الجنسين ـ في مختلف محافظات القطاع.

ويؤكد القيادي في حركة الجهاد أحمد المدلل أن هذه المخيمات تسعى بشكل أساسي لتعزيز القدرات العلمية والعملية لدى المستهدفين؛ من أجل الارتقاء بهم واستثمارهم في بناء مجتمع قادر على حفظ حقوقه وحمل أمانة قضيته الوطنية التي يحاول العدو "الإسرائيلي" طمسها.

وقال  أمين سر "الرابطة الإسلامية" في القطاع خليل منصور أن  مخيمات "جيل النصر" تهدف لتعزيز القيم السلوكية والتربوية لدى الطلاب وتغليفها بطابع ترفيهي، مبيناً أن الفرق المشرفة عليها ستعمل على صقل مهارات المشاركين وتنمية إبداعاتهم.

أما عضو اللجنة المركزية للمخيمات مصطفى دياب فقال :" إن البرامج التي تم وضعها تركز على إعداد جيل متسلح بالإيمان والوعي كي يأخذ دوره ويكون له بصمة دامغة في المجتمع عبر نشر ثقافة المحبة والوئام والأخوة والتسامح، وتعزيز قدرة الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية وخدمة الآخرين".


وأوضح "دياب" في معرض حديثه أن هناك توجيهاً للانفعالات السلوكية لدى الأشبال وطاقاتهم الفكرية نحو وجهةٍ سليمة، وحمايتهم من آثار الفراغ السلبية من خلال استثمار أوقاتهم في برامج مفيدة.

وتتنوع المخيمات في غزة من حيث الجهة التي تنظمها؛ فهناك فعاليات تنشيطية تقف خلفها إلى جانب القوى والفصائل الوطنية والإسلامية مؤسسات وهيئات مجتمعية وخدمية؛ في إطار الدور التكاملي الرامي للارتقاء بشريحة الفتية والشباب التي تعد الشريحة الأهم والأكبر بين الفلسطينيين.

وتراعي هذه المخيمات وجود حالات من ذوي الاحتياجات الخاصة سواء أولئك الذين فقدوا أطرافهم خلال الاعتداءات "الإسرائيلية" المتكررة أو حتى من يعانون من عيب خلقي أثناء الولادة؛ حيث احتضنت "جمعية التأهيل والتدريب الخاصة بالمعاقين" بمحافظة خانيونس مخيماً ابداعياً حمل اسم "معاً لنتحدى".



ويشير رئيس اللجنة العليا للمخيمات الصيفية في المحافظة إسماعيل الأسطل إلى أن هذا المخيم يقام للسنة الخامسة على التوالي، بهدف إبراز القدرات النوعية لذوي الاحتياجات الخاصة؛ وتقديمها للجمهور الذي قد يغفل عن مثل هذه الفئة المبدعة.

"أنس" وهو فتى في الحادية عشرة من عمره  وأحد المستفيدين من المخيم قال :" إنه ورفاقه استمتعوا على مدار أيام المخيم السبعة ؛ كما أنهم تعلموا الكثير من الأشياء عبر الأنشطة المتنوعة التي اشتملت على الألعاب والفنون التشكيلية والرسومات والعروض الدينية والمحاضرات الخاصة بالثقافة الإسلامية".


وتلقى مثل هذه المخيمات ترحيباً كبيراً بين أوساط أولياء الأمور  الذين يرون فيها فرصة للترويح عن أولادهم من جهة، وضبط سلوكهم والارتقاء بقدراتهم من جهة ثانية؛ وهو أمر يؤكده أخصائيو التربية وعلم النفس المجتمعي.
19-حزيران-2013
استبيان