المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


خاص مقاومة

المقدسيون يستعدون لمواجهة دعوات المستوطنين لاقتحام الاقصى والصلاة فيه


القدس المحتلة ـ روان أحمد

منذ الأول من أيلول/سبتمبر والمسجد الأقصى المبارك يخوض حروبه في مواجهة دعوات مجموعات المستوطنين المتطرفة لاقتحامه والصلاة فيه بمناسبة ما يسمى بالأعياد اليهودية...هذه المحاولات كلها باءت بالفشل حتى الآن بتصدي الفلسطنيين من أهالي المدينة المقدسة والداخل المحتل عام 1948 لها بأجسادهم العارية والرباط في الأقصى.

كل ذلك يجري في وقت ينشغل العالمان العربي والإسلامي بما يجري في مصر وسوريا من أحداث ومتغيرات، ومنع للفلسطنييين في الضفة الغربية والقطاع من الوصول إلى القدس والأقصى بسبب إغلاق المدينة من قبل الإحتلال، ما يجعل سكانها، ومن تمكن من الوصول إليها من أهالي الداخل وحيدين في معركتهم للدفاع عنها.


متطرفون يهود داخل المسجد الاقصى

وتتصاعد الأحداث يوما بعد يوم لتأخذ منحى أشد خطورة، كما يقول المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى والوقف الإسلامي محمود أبو العطايا:" نحن الآن ليس أمام اقتحامات يومية أو شبه يومية، بل اصبحنا أمام محاولة تكريس وجود صلوات يهودية علنية في المسجد الأقصى، الأمر الذي يلقي على الأمة جمعاء مسؤولية التحرك لنصرة المسجد".

وتابع أبو العطايا:" ما يجري في الأقصى يؤكد أن الإحتلال الصهيوني بدأ يتحول من مرحلة الاقتحامات والتدنيس، الى مرحلة الصلوات اليهودية، وأن المسجد الاقصى مقبل على مرحلة من التصعيد الاحتلالي المتسارع والخطير".

أما الشيخ كمال الخطيب، نائب الحركة الإسلامية في الداخل المحتل فقال إن الهدف من إقتحام الأقصى اليوم خطير للغاية وهو الصلاة فيه بمناسبة عيد رأس السنه العبرية! ومحاولة وضع حجر الأساس للهيكل المزعوم! وهو ما لا يمكن أن يمر مرور الكرام بالرغم من كل الإجراءات التي قامت بها الشرطة".

متطرفون يتجولون في أنحاء الأقصى بعد إغلاقه بوجه المسلمين

واستهجن الخطيب ما تقوم به المؤسسة الإسرائيلية بالمساواة بين السماح للفلسطينيين الصلاة في المسجد الأقصى المبارك في رمضان الفائت بأعداد كبيرة وبين السماح لليهود المتطرفين الآن بذلك.

و قال:" كنا حذرنا من أن الهدف الخفي لمنح التراخيص للفلسطينيين بهذه الطريقة كانت لهذا الهدف، وهو محاولة تقسيم الأقصى مكانيا وزمانيا، و لكن هيهات لهم بذلك فهذا المسجد لنا وليس كرما منهم وليس لهم الحق بمنعنا أو السماح لنا، ويجب أن نتصرف فيه كيف نشاء ومتى نشاء".

وتابع:" بالفعل كان الهدف من هذه الخطوة المقايضة بأن سمحنا لكم في رمضان وأنتم تسمحون لنا في أعيادنا اليهودية، ولكن رسالتنا نحن وردنا أن لا في الأعياد ولا في أي وقت، فهذا المسجد لا حق لهم فيه ولا في كل مدينة القدس".


اجراءات امنية مشددة لحماية المتطرفين

وعن إمكانية التصدي لهذه الإعتداءات في ظل انفراد أهالي القدس والداخل بذلك قال الخطيب:" نحن الآن وظيفتنا الحفاظ على المسجد الأقصى وليس تحرير الأقصى، فللتحرير جيل تتهيأ ملامحه الآن، ودورنا الآن الحفاظ عليه، وأنا على يقين بأن الأقصى الذي حرر من الطفاة مرات ومرات على أبواب التحرير".

وعلى المستوى الرسمي:" أنا لا أعول على المستوى الرسمي الفلسطيني الذي ذهب إلى مفاوضات جديدة وهو يتلقى الصفعة تلو الأخرى، فالجانب الفلسطيني المندلق نحو المفاوضات أضعف أن نتوقع منه شيئا أو نعول عليه شيئا".

وبحسب الخطيب فإن التعويل حاليا على أهالي القدس أنفسهم وعلى فلسطيني الداخل الذين كرموا من الله بقدرتهم على التحرك  والوصول إلى المسجد الأقصى، وهم الآن خط الدفاع الأول عنه، إلا أن ذلك لا يكفي فالهجمة الصهيونية على الأقصى والقدس أكبر من أن يتمكنوا من صدها لوحدهم.
13-أيلول-2013

تعليقات الزوار

استبيان