المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


خاص مقاومة

حرب غزة فشل مدوٍّ

مصعب قشمر

بقيت ترددات الحرب الصهيونية على قطاع غزة تسبح في فضاء كيان الاحتلال مع  الحديث عن خسائر  جديدة مني بها الكيان الصهيوني لم يعلن عنها سابقاً، فإضافة الى مقتل 73 جندياً صهيونياً في العدوان على ايدي رجال المقاومة، باعتراف مصادر العدو، كشفت تقارير صهيونية عن إصابات جديدة لحقت بالجنود "الاسرائيليين"، إذ  كشفت وزارة الأمن الصهيونية النقاب عن وجود  300 جندي من الجرحى الذين عُدّوا كمعاقي حرب، وأن وزارة الأمن تدرس 130 دعوى أخرى.

واوضح التقرير الذي كشفه موقع  القناة الثانية أن الوزارة تعالج 503 دعاوى قدمها جنود أصيبوا خلال الحرب للاعتراف بهم كمعاقي عمليات حربية، واعترفت وزارة الأمن حتى الآن بـ300 جندي، والعدد قابل للارتفاع.

وحسب المعطيات فقد صنف 9 جنود بدرجة إعاقة 100%، و150 جندياً اعتُرف بهم كمعاقين بنسبة 20%، و62 آخرون بنسبة إعاقة 10-19%،  و55 بنسبة إعاقة 0-9%، كما اعتُرف بعدد من الجنود لم يحدده التقرير كمصابين بصدمة الحرب.


اخلاء جرحى العدو

مكتب الناطق باسم الجيش...كاذب

ما كُشف عنه لا ينفصل عما  كشف عنه عن تعامل جيش الاحتلال مع الصحافة، وعن كيفية تزويد  المؤسسة العسكرية الوسائل الاعلامية بالمعلومات، إذ تحولت الوسائل الاعلامية الى رهينة للمؤسسة العسكرية، لأنه من خلال الاسلوب الجديد لا يمكن للوسائل الاعلامية ان تبث اي خبر من تلقاء نفسها وملا تجرؤ على بث أي خبر إن لم يكن مقرونا إمضاء المؤسسة العسكرية، لأنه في حال مخالفتها للقواعد الجديدة فإنها تصبح عرضة لغضب المؤسسة.

وفي هذا السياق بيّن تقرير "اسرائيلي" أن مكتب الناطق باسم الجيش "الاسرائيلي" تحول في السنوات الاخيرة الى مؤسسة ضخمة تستخدم اساليب وتقنيات الدعاية وتتحكم بشكل عدواني بتدفق المعلومات لوسائل الاعلام الاسرائيلية، وتفرض عقوبات على من يغرد خارج السرب.

التقرير الذي نشر في صحيفة "هآرتس" كشف أن أحد دروس حرب لبنان الثانية كان تعزيز سيطرة الناطق باسم الجيش "الإسرائيلي" على المعلومات التي تنقل إلى وسائل الإعلام، ومنع الضباط من التحدث لوسائل الإعلام. واتخذت عدة إجراءات لضمان عدم حدوث ذلك. التحول المستجد جعل المراسلين العسكريين متعلقين مباشرة برواية مكتب الناطق العسكري. ووفقاً لذلك فقد وصفت الصحافة الصهيونية المكتب بأنه تحول الى مكتب دعاية شبيه بمكاتب دعاية المنتجات الاستهلاكية، ويحتوي على غرفة عمليات للمرئيات والميديا تصلها التقارير المصورة، فيتم معالجتها ومن ثم ترسل لوسائل الاعلام، فتنشرها  دون التحقق من صحتها، وكثير من هذه التقارير اتضح فيما بعد أنه عولج بانتقائية، وان المؤسسة العسكرية اخفت معلومات هامة عن الجمهور تبين انها كاذبة. 

ويستدل التقرير على ذلك باتهام مراسلين عسكريين مكتب الناطق بالكذب عدة مرات، وضربوا عدة أمثلة من بينها  الشريط الذي نشره الجيش "الإسرائيلي" لعملية “زيكيم” خلال العدوان الأخير على قطاع غزة  حيث ظهر في الشريط أن الجيش "الإسرائيلي" قتل أفراد الكوماندوز البحري للمقاومة فور وصولهم الساحل، قبل أن يُنشر فيديو مسرب يظهر وقوع اشتباكات وتفجير دبابة.

وتناول التقرير أيضًا جريمة قتل جيش الاحتلال للفتيين محمد أبو ظاهر وعبد الله نوارة بتاريخ 15أيار(يونيو) في بيتونيا، حيث تبنت وسائل الإعلام " الإسرائيلي" رواية الجيش قبل أن يتضح كذب هذه الرواية.

فشل العدوان على غزة

 نتائج عدوان غزة علق عليها  رئيس الموساد السابق مئير دغان،  معتبراً أن رئيس الحكومة الصهيونية  بنيامين نتنياهو فشل في  الحرب  الأخيرة على غزة فشلاً مدوياً. وتساءل  في حديث مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"  عما أنجزته الحرب، مجيباً بأنها لم تنجز شيئاً، سوى اتفاق وقف إطلاق نار يمكن خرقه، متهماً نتنياهو في الوقت نفسه بأن همه كان فقط هو  التقاط الصور له على خلفية الخرائط، مشيراً الى أن من يدعي أنه تصرف بمسؤولية فهو يغطي على عدم تحقيق أي شيء من الحرب، لافتاً إلى أنه لم يكن هناك أي تفكير بشأن ماذا تريد "إسرائيل" من الحرب.
03-آذار-2015

تعليقات الزوار

استبيان