المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


خاص مقاومة

كي لا ننسى.. هكذا اجتاح الصهاينة بيروت ذات حزيران (1)


بدأت "اسرائيل" تهديداتها باجتياح لبنان مع بداية عام 1982، فدعا اسحق رابين الى "توغل الجيش الاسرائيلي في العمق اللبناني"، في وقت طلب وزير الحرب الصهيوني آنذاك أرييل شارون من الحكومة تفويضاً على "بياض" لاجتياح لبنان. استغلت "اسرائيل" ذريعة محاولة اغتيال سفيرها لدى بريطانيا شلومو أرغوف، وألقت بالتهمة على منظمة التحرير الفلسطينية، تمهيداً للقيام بعمليتها المخطط لها سلفاً، وهي اجتياح لبنان. علماً أن "منظمة التحرير" نفت أن يكون لها دور في العملية.

شلومو أرغوف
شلومو أرغوف

* في الرابع من حزيران العام 1982 شنت طائرات العدو الاسرائيلي إحدى عشرة غارة متتالية استهدفت المدينة الرياضية ومخيمات صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة وطريق المطار وبئر حسن، ومواقع للمقاومة الفلسطينية و"جيش لبنان العربي"، كما استهدفت أحياء سكنية ومؤسسات صحية وتربوية. كما وأغارت الطائرات أيضاً على منطقتي النبطية والزهراني في الجنوب اللبناني، تبعها قصف مدفعي وصاروخي بري وبحري شمل النبطية والزهراني وصور. وكانت محصلة الغارات 60 شهيداً و270 جريحاً.

وردت "القوات المشتركة" على الطائرات بقصف مدفعي وصاروخي استهدف المستعمرات الاسرائيلية في الجليل الاعلى.


* في الخامس من حزيران وسّعت "إسرائيل" نطاق عدوانها الجوي والبري والبحري، فشملت غاراتها 55 منطقة وقرية في الجنوب وساحل الشوف وبيروت. وكانت حصيلة العدوان يومذاك قرابة المئة شهيد و300 جريح. وتمكنت "القوات المشتركة" من اسقاط طائرتين واحدة في منطقة الناعمة والأخرى في منطقة قلعة الشقيف. فضلاً عن قصف المستعمرات الصهيونية.

مجلس الأمن دعا من جهته الى وقف اطلاق النار على "جانبي الحدود اللبنانية - الاسرائيلية"، حسب تعبيره، وكلف الأمين العام للامم المتحدة خافيير بيريز دي كويار متابعة تنفيذ القرار وتطبيقه.


* في السادس من حزيران وبعد ساعات على قرار مجلس الأمن، اجتاحت القوات الاسرائيلية جنوب لبنان من خلال 3 ألوية معززة بالدبابات وناقلات الجند على 6 محاور في القطاعات الشرقي والأوسط والغربي. وتقدمت القوات المحتلة على جبهة عرضها 90 كيلومتراً من شبعا شرقاً حتى صور غرباً، وسط مقاومة باسلة من "القوات المشتركة". وتركز القتال مع المقاومين في محيط مدينة صور لمنع تطويقها، وحصلت عمليات انزال في رأس العين والبرج الشمالي والقاسمية والبص والبازورية والعباسية رافقها تقدم للآليات الإسرائيلية.

وفي القطاع الأوسط، دارت اشتباكات على المحاور المؤدية الى النبطية. وفي القطاع الشرقي، تقدمت قوات العدو باتجاه حاصبيا وكوكبا حتى بلدة قلايا. وأدت الاشتباكات الى سقوط 4 طائرات معادية وتدمير 42 دبابة وأسر وقتل عدد من الجنود، حسب بيانات "القوات المشتركة".

* وفي 7 حزيران، اتسعت رقعة العدوان على جبهة صور وصيدا حتى السعديات والنبطية وحاصبيا وأطراف البقاع الغربي. وقصف العدو المنطقة الغربية من بيروت.
وتمكن بواسطة عمليات الانزال من الدخول الى النبطية وحاصبيا بشكل كامل، وسيطر على قلعة الشقيف بعد قتال ضار اعترف به العدو نفسه.

* في 8 حزيران وصل العدو الى عين دارة في قضاء عاليه بعدما دخل الشوف عن طريق جزين واجتاز منطقته اعليا مروراً ببعقلبن حيث انقسمت أرتال المدرعات الى قسمين. الأول توجه الى بيت الدين نزولا حتى الساحل والثاني الى مثلث المختارة والباروك وعين زحلتا ونبع الصفا حتى عين داره. وأنزل الصهاينة قوة مجوقلة في منطقة رادار الباروك.


دبابة اسرائيلية في خلدة

* في التاسع من حزيران، توقف التقدم الاسرائيلي عند مشارف عين زحلتا في الشوف الأعلى بعد تصدي الدبابات السورية له. اما على الخط الساحلي فنفذ الاسرائيليون انزالاً مؤللاً في منطقة خلدة واشتبكوا مع "القوات المشتركة" في معركة ضارية انتهت بتدمير 6 دبابات اسرائيلية وأسر دبابتين وقتل من بداخلهما.

* في 11 حزيران، أعلنت "اسرائيل" وسوريا وقفاً لاطلاق النار بعد 6 أيام من بدء الاجتياح الاسرائيلي على لبنان، وكان عراب الاتفاق المبعوث الأميركي فيليب حبيب.
29-أيلول-2015
استبيان