استعد الجنوب وقراه ومدنه لتشييع الشهيد القائد علي احمد فياض " علاء البوسنة " في بلدتة انصار. اكتملت التحضيرات وعند الساعة الرابعة من بعد الظهر كان الموعد. رفعت الرايات والاعلام اللبنانية ورايات حزب الله على مداخل البلدة بالاضافة الى الباحة التي سيتم فيها آداء القسم والبيعة للشهيد القائد والصلاة على جثمانه الطاهر.


احتشد المحبون.. من كل فج عميق، من سوريا من العراق.. من كل أرض كان للحاج علاء فيها موعد ونصيب.
وصل النعش الذي يحمل الجقمان الطاهر.. اعتلى المنصة، على وقع موسيقى الشهداء التي عزفتها الفرقة الموسيقية لكشافة الإمام المهدي (عج).
أصطف ركب المبايعين على الاستمرار في النهج والدفاع عن المستضعفين. أم رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين جموع المصلين وخلفه العمائم تفخر بالمجاهد القادم من أرض المقام.
"إن الحاج علاء كان حيث يجب أن يكون كل مقاوم ومجاهد شريف وكان مقداماً بشجاعته ومخلصاً لمقاومته، الحاج علاء ساهم بهزيمة "اسرائيل" وساهم في كسر التكفيريين وهزيمتهم ومن ثم نال الشهادة"..هكذا وصف رفيق الدرب السيد صفي الدين.
وأكمل سماحته: "هؤلاء الناس سخّروا كل ما اعطاهم الله تعالى في سبيل المقاومة وعزتها وكانت اولوياتهم الدفاع عن الوطن".
ورأى سماحته ان "من أحب المقاومة وراهن عليها فإنه يعلم انه يعتمد على ركن وثيق فيه الايمان والصدق والاستعداد للتضحية"، مؤكداً ان "المقاومة لا تزال هي الطرف الاقوى الذي يهدد الكيان الصهيوني".
وختم السيد صفي الدين ان "من يكيد المقاومة عليه ان يعيد النظر في حساباته ورهاناته الخاسرة واي جهة تعتدي على المقاومة وتعتبرها ارهاباً فإنها تدين نفسها وتفضح نواياها".
بعد الصلاة على الجثمان الطاهر حُمل على أكف المجاهدين، وسار في موكب مهيب يتقدمه حملة الرايات وأكاليل الورد وصور الشهيد والقادة، وجاب الشوارع الرئيسية للبلدة وسط نثر الورود والارز وصيحات التكبير وهتافات "الموت لأمريكا" و"الموت لاسرائيل".