المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


خاص مقاومة

يوميات عدوان نيسان/ أبريل 1996 ـاليوم الاول

عناقيد الغضب: اليوم الاول ـ 11 نيسان

العدو الإسرائيلي هو هو، منذ عشرات السنين وحتى هذه اللحظة، فسياسة القتل والتدمير والتهجير متجذرة في داخل هذا العدو يوزعها يميناً وشمالاً وأينما حل.
في مثل هذه الأيام من العام 1996، قرر العدو الاسرائيلي شن عمليته العسكرية "عناقيد الغضب"‏‏ على لبنان فارتكب المجازر وقتل الاطفال وهجر العديد من العائلات، إلا انه اصطدم بمقاومة جاهزة للرد والتصدي قلبت المعادلات ووضعت الإسرائيلي في مأزق جعلته يعيد النظر في حساباته آخذاً بعين الاعتبار وجود هذه "المقاومة ومجاهديها".‏‏‏
عدوان نيسان الإسرائيلي دعمته الولايات المتحدة عبر رئيسها بيل كلينتون الذي أراد من مؤتمر الشيخ الذي انعقد في آذار 1996 أن يكون تحت عنوان "مكافحة الإرهاب" لتقويض المقاومة في فلسطين المحتلة ولبنان وللضغط على القوى المناهضة للتسوية، وذلك من أجل رفع أسهم حليفه رئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك شيمون بيريز الذي كان يواجه مأزقاً داخل الكيان الاسرائيلي مع تصاعد أسهم الليكود وتراجع حزب العمل، حيث لم يعد يرى بيريز إلا الخيار العسكري للخروج من هذا المأزق.‏‏‏
وفيما كانت الساحة السياسية تنبيء باقتراب ساعة الصفر كان المشهد الميداني سواء في الاراضي الفلسطينية المحتلة أو في جنوب لبنان يختبر تنامياً وتطوراً للمقاومة وتململاً في صفوف قوات الاحتلال نتيجة العمليات البطولية التي كبدتهم الكثير من الخسائر.‏‏‏
مع حلول يوم الحادي عشر من نيسان 1996 بدأ الاحتلال الاسرائيلي بإجلاء المستوطنين من مستعمرات الشمال الفلسطيني المحتل ليفتتح بعد ذلك عدوانه "عناقيد الغضب" بغارة جوية على تلة الكيال غربي مدينة بعلبك تبعها قصف متواصل لمرتفعات سجد والريحان وجبل الرفيع.
كما طال القصف الصهيوني في اليوم الأول للعدوان حاجزاً للجيش اللبناني مما أدى إلى إصابة اثنين من عناصره. ولأول مرة منذ الاجتياح الإسرائيلي عام 82 قصفت قوات الاحتلال الضاحية الجنوبية وأوقعت عدداً من المدنيين في صفوف الجرحى.‏‏‏
ومع استمرار القصف الصهيوني لقرى الجنوب والبقاع الغربي وضواحي بيروت ردت المقاومة الإسلامية لتقصف مواقع العدو الإسرائيلي وعملائه فيما أعلن الأمين العام لحزب الله مساء ذلك اليوم أن المقاومة سترد بقوة على الاعتداء مؤكداً أن معادلة بيروت في مقابل كريات شمونة هي مرفوضة.‏‏‏
الحادي عشر من نيسان 1996 بداية عدوان "عناقيد الغضب"، ومع توالي أيام العدوان ارتفعت وتيرة القصف الاسرائيلي وحدته لترتفع معه مواجهة المقاومة وحدتها.‏‏‏
12-نيسان-2016

تعليقات الزوار

استبيان