المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


خاص مقاومة

يوميات حرب تموز: تدمير البارجة "حانيت" وإعلان "ما بعد بعد حيفا"

14 تموز: اليوم الثالث
أعلنت حكومة العدو تعديل الأهداف التي وضعتها في بداية العدوان، وحددت أن الهدف المركزي هو إجبار الحكومة اللبنانية على تنفيذ القرار 1559، وأعلنت أن الغارات على لبنان استهدفت حتى الآن أكثر من 277 موقعاً بينها 48 جسراً وطريقاً و24 موضعاً لمرابض الصواريخ و83 موضعاً لصواريخ الكاتيوشا و 17 هدفاً للبنى التحتية الوقود و20 هدفاً في بيروت و6 مطارات.



البوارج الحربية الصهيونية ضربت طوقاً بحرياً على الشواطئ اللبنانية واستهدفت مبنى الأمانة العامة لحزب الله ومنزل الأمين العام في حارة حريك.. وبعد أقل من نصف ساعة أطل سماحة السيد حسن نصر الله في رسالة صوتية على شاشة المنار وإذاعة النور ليوجه رسالة إلى الأمة وإلى المجاهدين وليعلن عن بدء المفاجآت التي كان وعد بها العدو، ودعا إلى مشاهدة البارجة الحربية الإسرائيلية التي اعتدت على البنية التحتية والمدنيين في بيروت والضاحية "وهي الآن تحترق وتغرق".. وأكد سماحته للإسرائيليين أن "الحرب ستكون مفتوحة كما أردتموها، وستصل إلى ما بعد بعد حيفا.. الذي سيدفع الثمن ليس وحدنا"، وتوجه إلى الحكام العرب بالقول: "نعم نحن مغامرون منذ العام 1982، يوم قلتم عنا مجانين وثبت أننا عقلاء.. تلك المغامرة لم تجلب إلى الشعب سوى الكرامة والنصر". وقطعت المحطات التلفزيونية الإسرائيلية مؤتمراً صحافياً كان يعقده رئيس أركان جيش الاحتلال دان حالوتس لتنقل عن تلفزيون المنار مباشرة على الهواء رسالة السيد نصر الله.

صواريخ المقاومة الاسلامية أصابت البارجة "حانيت" بشكل مباشر وشوهدت البارجة والنيران تندلع منها وإشارات استغاثة ضوئية تصدر عنها لاحقاً اعترف العدو يمقتل 4 من طاقمها وسحبها ليلاً إلى ميناء حيفاء. فيما تساقطت صواريخ المقاومة الاسلامية بالعشرات على المستوطنات الصهيونية من عكا غرباً إلى صفد شرقاً، واعترفت "إسرائيل" بمقتل مستوطنين وجرح خمسين آخرين، وطلبت قيادة العدو من المستوطنين البقاء في الملاجئ ومن سكان مدينة حيفا وجوارها اتخاذ الاحتياطات اللازمة.

وانسياقاً مع الموقف السعودي هاجم الرئيس المصري حسني مبارك والملك الأردني عبد الله الثاني عملية "الوعد الصادق"، وانتقدا ما وصفاه بـ" المغامرات والأعمال التصعيدية غير المسؤولة" التي قد تؤدي إلى مواجهات "غير محسوبة لا تخدم القضايا العربية".

مجلس الأمن رفض طلب لبنان وقف إطلاق النار، مانحاً إسرائيل المزيد من الوقت لزيادة عدوانها على لبنان. أما في سان بطرسبورغ حيث شارك الرئيس الأميركي في قمة الدول الصناعية الثمانية، فقد أعلن المتحدث باسم البيت البيض طوني سنو إن بوش رفض أن يمارس ضغوطاً على إسرائيل لوقف عداونها على لبنان، وقال: "من الواضح أن الدول العربية من السعودية إلى الأردنيين إلى المصريين، لا ينظرون إلى حزب الله على أنه كيان حكومي مشروع بل يعتبرونه تهديداً فاعلاً للحكومة اللبنانية".

الشعوب العربية، وبخلاف حكوماتهم، تحركوا في الشوارع مؤيدين للمعركة الكبيرة التي يخوضها حزب الله ضد الكيان الصهيوني، فقد خرجت في المدن العراقية مسيرات غاضبة بعد صلاة الجمعة منددين بالعدوان الإسرائيلي وبالدعم الأميركي. وكذلك في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة في فلسطين المحتلة. وانطلق آلاف المصلين في الجامع الأزهر بمصر منددين بالعدوان الإسرائيلي على لبنان وبـ"الموقف العربي المتخاذل". وهتف المتظاهرون: "أعلناها أعلناها.. حزب الله يتولاها". وكذلك في كل من عمان والكويت ودمشق والبحرين خرج المتظاهرون من مواطنين وجمعيات وعائلات أسرى في سجون الاحتلال رافعين أعلام حزب الله، ونظموا اعتصامات أمام مقرات الأمم المتحدة مطالبين الأمين العام للمنظمة الدولية تطالبه بالعمل على وقف العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان.
14-تموز-2016

تعليقات الزوار

استبيان