المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


خاص مقاومة

تيار الفجر في ذكرى جمال الحبال وإخوانه: التحرش بالمقاومة عبر البيان الوزاري محاوﻻت مكشوفة

ثلاث وثلاثون سنة مرت على موقعة صيدا الكبرى التي حدثت في السابع والعشرين من كانون اﻷول 1983 بين مجاهدي المقاومة اﻻسلامية - قوات الفجر والجيش الصهيوني  ، وتلك الملحمة الكبرى ما تزال على وهجها الساطع تضيء ليلنا الدامس وتلقي بظلالها التاريخية الخالدة على عقول وقلوب أجيال اﻷمة الذين يتوقون نحو الحرية . وهي موقعة تتسم بتلك السمات ﻷنها جاءت في أصعب الظروف والحاﻻت التي كان يمر بها وطننا وأمتنا بعد أن أحتل الصهاينة قسما كبيرا من اﻷرض اللبنانية .

في هذه اﻷيام نستعيد أجواء تلك المواجهة الكبرى التي تكبد فيها الجيش الصهيوني خسائر في العدة والعتاد ، بعد أن خاض مجاهدونا عمليات التحام في بساتين محلة النافعة وفي منطقة القياعة . ما أدى الى احراج القيادة العسكرية الصهيونية في الجنوب ، ودفع بالفعاليات السياسية الصيداوية الى تبني عمل الشهداء في لقاء تاريخي حافل عقد في منزل سماحة المفتي الراحل الطيب الذكر الشيخ محمد سليم جلال الدين وشكل صفعة قاسية لمخططات اﻻحتلال الموضوعة ﻻخضاع المجتمع اللبناني للدولة الصهيونية الغاصبة .

لقد جرأت المواجهة التي وقعت في 27 كانون اﻷول 1983 أبناء الوطن وقواه الحية ، على اﻻنتفاض في وجه المحتلين وأججت نار المقاومة الشعبية والمسلحة وفتحت الباب واسعا للنيل من العسكريين الصهاينة في شوارع المدن والقرى والدساكر ما أوجد تعقيدات بالغة واجهت الحكومة الصهيونية المعتدية ...

اننا في هذه الذكرى المجيدة نؤكد على المواقف التالية : أوﻻ : ان المقاومة الباسلة التي كنا وﻻ نزال جزءا منها هي حق اللبنانيين وواجبهم وهي حصنهم المنيع وقلعتهم الشامخة التي ﻻ يغادر مواقعها اﻻ الجاهلين والمشبوهين الذين نأسف ﻻستمرار رهاناتهم الخاطئة على علاقات مدانة مع قوى معادية لوطننا وشعبنا وأمتنا .

ثانيا : ان استمرار بعض القوى السياسية اللبنانية في محاوﻻت النيل من المقاومة اللبنانية والتي كان آخرها السعي للتحرش بنصوص البيان الوزاري للحكومة الحالية بغية ازالة بعض التعبيرات المتعلقة بالمقاومة ما هي اﻻ محاوﻻت يائسة ومكشوفة لن تفلح أبدا . ثالثا : اننا نتطلع الى فلسطين الحبيبة وأهلها الثائرين دوما مؤكدين على انها هي القضية المركزية للامة اﻻسلامية ،وعلى أن مجاهديها هم فرسان هذه اﻷمة الذين يستحقون كل دعم وتأييد ومساندة .

رابعا : ان الوفاء لمقاومينا الشهداء واﻷحياء ﻻ يكون اﻻ من خلال الرفض المطلق والحاسم لكل أشكال الدعوة الى التكفير واﻻنقسام الطائفي والاحتراب المذهبي الذي يقدم خدمات مجانية غبية لمشروع الكيان الصهيوني ولكل مصالح المستكبرين في هذه المنطقة من العالم . وهذا ما يفرض علينا التبرؤ من كل هذه الدعوات المقيتة المعادية للاسلام ولكل القيم اﻻنسانية العادلة .

عهدا للشهداء والمقاومين ... عهدا لجمال الحبال ومحمود زهرة ومحمد علي الشريف ولكل اخوانهم اﻻبطال الميامين أن يبقى شعبنا وأمتنا أوفياء لكل تلك الدماء الزكية الطاهرة .
(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين)
صدق الله العظيم

26-كانون الأول-2016

تعليقات الزوار

استبيان