المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


خاص مقاومة

الراهب الثائر.. المنتصر حتماً

منذ أن اعتقله الصهاينة بتهمة تهريب السلاح بسيارته للمجاهدين الفلسطينيين والمطران هيلاريون كبوجي يهيم مع الثوار في عشقه لفلسطين.
ابن التسعين عاماً ونيف بز بوقفته الكثير الكثير من الشباب، صعد الى سفينة كسر الحصار من طرابلس ولوّح بقبضته التي ما انخفضت يوماً بوجه الصهيونية.
سمع نداء عيسى بن مريم(ع) من ألفي عام "من لا يملك سيفاً فليبع رداءه ويشترِ سيفاً"، وأعد للصهاينة العدة ضده، لم يسكت عن تهويد المدينة المقدسة، ولم يحتمل مشاهد الإذلال التي يعاني منها أبناء جلدته..
سيقت ضده أشنع الاتهمات حتى اعتقله الصهاينة وهو رجل الدين ومطران القدس وحبس في زنزانة لثلاث سنوات في حكم وصل الى 12 عاماً، وبعد جهود تم إخراجه ونفيه إلى روما ولا تزال كلماته تضج في ارجاء القدس: "تركت وطني زرعت روحي في القدس على أمل العودة كما تزرع حبة الحنطة، فإذا لم تدفن حبة الحنطة في الأرض تموت، وأنا دفنتها بشرط حياتها وقيامتها، إنني أعيش ألم الغربة والاستعداد لأمل العودة إلى وطني الأكبر، أي دنيا العرب، ومنه إلى الوطن الأصغر "القدس وفلسطين".
برغم كل التهويل والإحباط الذي يحاول ضعاف النفوس بثه، بل وقل قليلي الإيمان.. بقي الكبوجي رمزاً للإيمان وللثورة..
قدموا له الإغراءات بالمناصب وبالمال، وبقي يرفض ان يكون إلا مطران القدس.. وكفى..
بالأمس اعلنها بكل صراحة ومن على متن السفينة «نريد فعل الخير وهم يعرقلوننا». يريد أن يلقي الحجة على المتقاعسين، كيف لا و"الدالّ على الخير كفاعله"، وبالمقابل حاجب الخير هو شر.. ورفيق دربه والغياب السيد المغيب موسى الصدر صرخ في برية العالم منذ سنين "اسرائيل شرٌ مطلق"..
قاوم على طريقته، باللسان وباليد وبالقلب وهو أضعف الإيمان..
بقي يحمل لقبه مطراناً للقدس لتبقى القدس تسكنه ويسكنها..
عاصر المقاومة الفلسطينية وصولاً الى الانتفاضات ونصر لبنان في ايار/ مايو 2000 ونصر تموز/ يوليو 2006.
يقول مطران القدس في المنفى «السبب هو الخارج أي دول الاعتدال العربي»..
هذا "المتطرف" في حب فلسطين.. و"المتطرف" في عشقه للأرض المقدسة، رفض المغادرة وقرر خوض البحر، ومن يركب البحر لا يخشى من الغرق.. بقي على ظهر السفينة لم يغادرها وسافر فيها الى قبرص ومنها إلى بحر غزة..
موقفه واحد.. ثابت لا يتزلزل: "أنا مؤمن إيمانا لا يتزعزع بحتمية الانتصار والتحرير والعودة إلى القدس".
يا قليلي الإيمان.. تعلموا من هذا الراهب الثائر..
النصر حتمي والعودة حتمية.. اما من يقولون ما لا يفعلون فسيذهبون كما يذهب الزبد..
وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض..
سلام عليك يوم ولدت.. ويوم أبحرت للوصول إلى غزة.. حاملاً اليها سلاماً، طال الشوق فقررت الإبحار إلى نقطة إنتظار لا شك أنك ستكون اول العائدين مع الفلسطيني الأول العائد لرفع الظلم..وسلام عليك يوم رحلت ويوم تبعث حيا.

01-كانون الثاني-2017
استبيان